آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:20 م

كتابات واقلام


صالح ورم شيطاني آن الآوان لأستئصاله !

الثلاثاء - 11 أكتوبر 2016 - الساعة 07:21 م

علي منصور
بقلم: علي منصور - ارشيف الكاتب


تابعت كلمة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في اول ظهور له عقب حادث القاعة الكبرى ، الذي قضي فيه على كوكبة كبيرة من الشخصيات والقيادات العسكرية والمدنية ، معظمهم من ابرز رجالاته المقربين والمؤيدين له ، ممن كان يرى فيهم ذراعه الطولى ، وعماد قواته المتمردة وقوته الضاربة في الحرب مع النظام الشرعي وشعبه وحلفاءه ، وفي صراعه الباطن مع حليفه الخصم ومليشياته المسلحة الانقلابية عبدالملك الحوثي. هذا الحادث الذي مثل أول ضربة قوية وموجعة وخسارة كبيرة مني بها معسكر عفاش وقواته منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم .. بغض النظر عن من هو الفاعل او العقل المدبر لتلك المجزرة البشرية الدامية التي تعد امتدادا لغيرها من جرائم عفاش الدموية بحق ابناء شعبه كمجزرة سناح بالضالع وزنجبار والحصن بابين ودار سعد والسنافر والمعلاء والقطيع وغيرها من جرائمه الارهابية بأمتياز.. التي لم نسمع له أو لاعلامه ، ولو صوتا واحدا يدينها او مطالبا بفتح تحقيق فيها ومقاضاة مغترفيها من أنصاره ومقربيه المعروفين والمتهمين بارتكابها ! صالح بطبيعة نفسيته المأزومة ونزعته التسلطية الفردية المطلقة ، وتكوينه النفسي الديماغوجي المتغطرس وتاريخه السياسي العسكري الدامي ، جنرال ديكتاتوري متعجرف ، يقراء نتائج الأحداث (لا كما هي بل كما يريدها) ويصورها له خياله النرجسي المريض الرافض لتقبل الحقيقة والمنطق. ظهر كعادته ، متحديا بالثأر ، داعيا للنفير العام كما اسماه ، بدعوة أنصاره ومن يعتقد أنهم جماهيره بالتوجه الى الحرب .. ناسيا من أن تلك الجماهير الذي جثم على صدورها ونظامه الأسري المتعفن ٣٣ عاما، بقوة الحديد والنار ، هي نفس تلك الجماهير التي زحفت سلميا بصدور عارية عام ٢٠١١م حتى تم خلعه بإرادة شعبه ، هذه الإرادة التي عاد وداسها بأقدام جحافل قواته المتمردة ومليشيات حليفه الشيطاني الحوثي الانقلابية التي داس على إرادتها مغتصبا صنعاء وعدن والسلطة بالقوة والحرب الظالمة وما خلفته من ماس ودمار متوهما استعادة عرشه باغتصاب السلطة بالقوة والبلطجة السياسية التي أدمنها حتى النخاع! فأي جماهير يظن صالح أنها مازالت تحت طاعة أمرته وزمرته ونزعته الدموية ، حتى يدعوها للاستجابة لنزعاته الدموية وحروبه العبثية والنازية المفتعلة. وأي جيش يدعوه صالح أو يظنه يملكه أو يأتمر له وهو من كان السبب في تدميره وتدمير قدراته الدفاعيه وتمزيق نسيجه الوطني وارتهان من تبقى منه لتبعية مليشيات الكهوف الطائفية والسلالية ممن زجوا بهم بالامس الى التهلكة في عدن والجنوب في حروبا لا وطنية ولا انسانية ولا اخلاقية وما اغترفوه من جرائم بشعة بحق الابرياء والمدنيين العزل من السلاح ، وما زالوا يزجون بهم اليوم غرابين وقتله سفاحين لاغتراف أبشع المجازر الوحشية في عدن والجنوب وتعز والحديدة وغيرها ممن يرى صالح الثأر منهم ! صالح الذي جبل طيلة حكمه المتسلط وما يزال ، على الكذب والتظليل والتزييف على شعبه وخداع نفسه .. عاد اليوم ليواصل اكاذيبه لتصوير حربه اللاعادله التي يخوضها ضد شعبه ، بأنها حربا للثأر و (المنازلة الكبرى) مع الشعبين السعودي والاماراتي الشقيقين في محاولة يائسة منه لنقل المعركة الى الخارج وزج شعبه في أتون حربا مدمرة خاسره لا تحمد عقباها. صالح ظهر كالأسد الأجرب الجريح الفاقد لمخالبه وأنيابه ، لم يعد يقوى على نفخ بالونة جوفاء او قتل دجاجة نفقاء .. وما زال في نرجسيته الشيطانية متوهما العودة الى قصر النهدين .. ولا يهمه بأي ثمنا وكلفة كانت ، ولا يهمه الا ذاته المريضه ، ولو لم يبقى مواطنا واحدا على قيد الحياة! صالح سرطان دموي تورم أكثر من اللازم ، لم يعد يحتمله اليمنيين وبات خطرا شيطانيا يهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم برمته ، آن الأوان لاستئصاله من جذوره ، اذا ما أريد لليمن والمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار والسلام.