آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

اخبار عدن


مركز دراسات في عدن يضع أبرز الخطوات والعوامل الاجرائية نحو استقلال الجنوب

الخميس - 22 أغسطس 2019 - 03:00 م بتوقيت عدن

مركز دراسات في عدن يضع أبرز الخطوات والعوامل الاجرائية نحو استقلال الجنوب

عدن تايم / خاص :

صدر تقرير عن مركز مدار للدراسات والبحوث وضع فيه خارطة طريق لابرز الخطوات والعوامل الاجرائية نحو استقلال الجنوب.

وجاء في التقرير :
بعد ظهور وتمكين الحامل السياسي للقضية الجنوبية الممثل بالمجلس الانتقالي المفوض شعبيا في ٢٠١٧م والتايبد الاخير في مليونية الخميس ١٥ أغسطس وجب عليه ان يملئ الفراغ الإداري والسياسي في كل محافظات الجنوب ويواصل مسيرته بصورة أكثر احترافية ويعتمد على المقاومة وقواته العسكرية معا ، ويخلق مقاربة سياسية مع كل القوى الجنوبية التي تحمل توجه الاستقلال ويتعامل مع جنوبيين السلطة من الناحية التكتيكية لتقليد ادوارهم المطلوبة حاليا, والتعامل مع الاطراف الخارجية باسم هذا المجلس وهم مضطرين التعامل مع ذلك لاستيعاب نتائج هذه الحرب بوصفها تجربة قربتهم إلى القوى الخارجية ووضعتهم في مكانة بارزة أظهرت أهمية تكوين جبهة موحدة في الجنوب ضد خصومهم في صنعاء واذا ما احكموا سيطرتهم على المناطق الجنوبية المحررة، سيضعهم في مكانة أفضل من السابق ، ويكّون لديهم خبرة في الإدارة العامة للدولة، يقتنع بها الخارج ليدعم فكرة قدرة الجنوب على ادارة دولته القادمة :

_ إتباع استراتيجية واضحة للسلطات المحلية في الجنوب تركز على الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية ففي الجانب الاقتصادي ممكن التركيز على مجال الاستثمارات الاقتصادية والوظائف الاقتصادية وجذب الرسمال الجنوبي من الخارج للاستثمار في الجنوب مقابل تراجع الاستثمارات الشمالية في الجنوب ، والتركيز على مجال النفط والغاز والمقاولات ، والذي من شأنه أن يعطي مؤشر القدرة على أن يكون الجنوب دولة مستقلة عن حكومة صنعاء . ويتم وضع ذلك من خلال خطة واضحة تجذب و تشجع الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر في الجنوب مع مختلف الدول بما في ذلك الخليج العربي بعيداً عن سيطرة نظام صنعاء والفاسد ين.

- تطابق المصالح الوطنية والأمنية للجنوب مع دول الخليج العربي، خصوصاً مع تبلور سياسات واضحة على أسس طائفية للدول السنية في المنطقة العربية.

_ اعداد وتنفيذ برنامج واضح يستهدف تطوير الكفاءات في الجنوب في المجالات التي حرم منها خلال 25 عام ، في مجال الاعلام والعلاقات وفي المجال الامني والعسكري.
وعليه فان إرجاع نجاح الجنوب في الاستقلال لا يستند إلى عامل واحد فقط ، بل إلى جميع العوامل لما لذلك من اهمية في تنمية قدرات الجنوب على حق تقرير المصير، فوضع الجنوب يحتاج إلى الإلمام بالظروف المعقدة التي أثرت على المنطقة العربية ، منذ أوائل التسعينات، بالإضافة إلى فهم الأوضاع الداخلية في اليمن ، ان تفاعل عوامل عدة هنا سوف تساهم في استقلال الجنوب .

_ لابد ان تتحمل القيادات الجنوبية ااانتقالية المسؤولية التاريخية وان تستفيد من هذه الفرصة الثمينة بعد تطهير المحافظات الجنوبية وانسحاب المسئولين الشماليين منها ووقفهم إلى جانب مليشيات الحوثي وصالح ضمن مشروعا اقليميا يستهدف امن المنطقة بشكل عام .

_ إن العوامل اعلاه التي تشرح الخطوات الاجرائية لتحول الجنوب إلى كيان مستقل ، هي عوامل مترابطة تعتمد على بعضها البعض، ويمثل العامل السياسي حجر الزاوية في نجاح الجنوبيون في توحيدهم ضمن مرجعية سياسية واحده ، تعبر عن شعب في منطقة محددة جغرافياً ومعروفه دوليا بانها كانت دولة مستقلة ، يمكنها من الدخول في علاقات وطيدة مع الدول الأخرى ,ومن ثم فإن كيان يمتلك كافة المقومات اللازمة الداخلية مثل الشعور الجمعي بهوية الانتماء للجنوب كهوية وطنية تعمل على تماسك المجتمع ، بالإضافة إلى الكفاءة الادارية ، والتقدم الذي أحرزه المجلس الانتقالي الجنوبي والتضحيات التي قدمها شعب الجنوب، فضلاً عن التحالفات الإقليمية التي افرزتها وتفرزها الحرب الدائرة حالياً باليمن ، وأبرزها محور ( الامارات – السعودية – مصر )، وهو ما سوف يساعد على التحول إلى دولة مستقلة ، ولم تحدث مثل هذه التطورات فجأة، ولكن هذا الوضع سوف يسير ويتطور مستقبلاً.

_ التكتيك في مواجهة الاحتواء:
ان عملية استيعاب حقيقة استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة ، تمثل حجز الزاوية في الخطوات العملية المتبعة على ارض الواقع للوصول إلى تحقيق الحق وهي قيمة كبيرة في السياسة الاستراتيجية التي تتعامل مع الواقع باحترافية من ناحيه، وترك الشارع لمواصلة نضاله من ناحية أخرى ، دون خلق التصادم بينهما ، او الالتفات إلى مؤثراتهما.
من هنا نرى ان الوضع الذي وصل إليه الجنوب من خلال احراز مقاومته تحقيق النصر مع التحالف العربي على مليشيات الحوثي.

_ تحقيق الاستقلال الاقتصادي :
العمل على وضع خطة عملية لضرورة تأمين مصادر مالية مستقلة للجنوب تضمن استقلاله فعلياً عن الشمال، فالتفكير في ادارة الاقتصاد الجنوبي من قبل الجنوبين انفسهم مسألة مهمة جدا ، لذا فإنهم بحاجة إلى ايجاد آلية واضحة يتم بموجبها تحويل الإيرادات من المركز ، أو أن يكون لديهم القدرة على توليد دخل مستقل ، وهذه الآلية يتم ترجمتها من خلال طريقة إدارة القطاع النفطي والتجاري في الجنوب وتحريره من الرسمال الشمالي ، لهذا من الاهمية بمكان ان تسند مهمة حراسة الشركات النفطية الاجنبية لقوة جنوبية بالاستفادة من المقاومة الجنوبية القادرة على تنفيذ هذه المهمة .
أن المصالح الاستراتيجية للجنوب تتقارب مع مصالح أمن الطاقة والمصالح الاقتصادية للخليج والشركات الاجنبية.
فالمشروع الوطني للدولة لم يأتي من فراغ أو خيال ولكنه أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، تدعمه الروح الطموحة لدى الجنوبيون مقابل تكتل القوى المختلفة في الشمال ضد الجنوب.