آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


الانتقالي يترجم مكاسبه الميدانية وينال مصداقية اضافية

الخميس - 22 أغسطس 2019 - 12:00 م بتوقيت عدن

الانتقالي يترجم مكاسبه الميدانية وينال مصداقية اضافية

عدن تايم - العرب الدولية:

يتّجه المجلس الانتقالي إلى ترجمة مكاسبه الميدانية التي حقّقها بالجنوب على حساب القوات المحسوبة على الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي وشريكه في السلطة حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى نصر سياسي وذلك بفعل ما أظهره المجلس من مرونة وإيجابية تجاه جهود التهدئة التي تقودها السعودية الدولة القائدة للتحالف العربي، في مقابل التخبّط والارتباك الكبيرين في الأداء الحكومي بمواجهة الأزمة، وتشدّد الدائرة المحيطة بهادي وهجومها على التحالف الذي مثّل ديدن وجود لها، ومحاولتها ابتزازه بطرحها شروطا تعجيزية كمقابل لاستجابتها لجهود التهدئة.

ووصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى مدينة جدة غربي السعودية استجابة لدعوة الحوار التي وجهتها الرياض.

وفي المقابل لم تظهر حكومة هادي أي بوادر للاستجابة لدعوة الحوار وواصلت الترويج لخطاب تصعيدي من خلال كيلها الاتهامات لدولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الأوّل للسعودية في التحالف. وتطرح الحكومة انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي سيطرت عليها مؤخّرا في عدن كشرط للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه الرياض لحلّ الأزمة.

وقال محمد الحضرمي، نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، الأربعاء، إنّ “موقف الحكومة واضح وصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي” وإنّها “لن تشارك في الحوار إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن”.

وبحسب متابعين للشأن اليمني فإنّ المجلس الانتقالي الجنوبي بصدد الاستفادة من سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة في معالجة الأزمة، وفي مقدّمتها إعلانها عن وقف عمل وزاراتها في عدن الأمر الذي كرّس غيابها عن الواقع الميداني وأعطى مصداقية إضافية للمجلس الانتقالي، خصوصا بعد شروعه في تطبيع الأوضاع وتحسين مستوى الخدمات.

وعمليا فقدت حكومة الرئيس هادي جماهيريتها وأصبح الفرق بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي لدى الغالبية العظمى من سكان المناطق المحرّرة، هو الفرق بين من يعمل على أرض الواقع، ومن يكتفي بالكلام في الكواليس وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت قوات المجلس في شنّ حملة واسعة لضبط فوضى السلاح ومصادرة الأسلحة غير المرخّصة، فيما شرعت السلطات المختصة في تزويد محطّات توليد الطاقة الكهربائية بشحنات وقود وصلت في وقت سابق إلى ميناء عدن وينتظر أن تسدّ الحاجة إلى الطاقة الكهربائية لمدّة شهر بعد أن عانت عدن من الانقطاعات المتكررة للكهرباء.