آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:28 م

اخبار وتقارير


هل ستحرك لجنة "التصعيد" المياه الراكدة حيال ملف الأمن بوادي #حضـرموت؟

الجمعة - 19 يوليه 2019 - 09:11 م بتوقيت عدن

هل ستحرك لجنة "التصعيد" المياه الراكدة حيال ملف الأمن بوادي #حضـرموت؟

تقرير/ فتاح المحرمي

مخرجات لقاء المكلا التشاوري الموسع والذي انعقد السبت الماضي والتأكيدات الواردة فيها تجاه ملف الأمن في وادي حضرموت ، أتى توجه تشكيل لجنة للتصعيد منبثقة عن اللقاء والإعلان عنها يوم الأربعاء ليضع المخرجات على طريق التنفيذ والترجمة على أرض الواقع ، ويبقى السؤال هل ستحرك لجنة التصعيد المياة الراكدة في ملف الأمن بوادي حضرموت؟



لقاء المكلا ولجنة التصعيد


السبت الماضي انعقد في المكلا بحضرموت لقاء تشاوري موسع لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للوقوف أمام العديد من القضايا ، والمستجدات الراهنة ومنها تداعيات تدهور الخدمات لا سيما الكهرباء في الساحل ووادي حضرموت وانقطاعاتها المتكررة مما ضاعف معاناة اهلنا، إضافة إلى الملف الأمني واستحقاقاته.
ولعل أبرز مخرجات اللقاء التشاوري ما يخص موضوع الأمن في الوادي الذي هو محور حديثنا ، حيث أكد البيان الختامي على ان الانفلات الأمني في وادي حضرموت أصبح واقعا غير مقبول ، ودعا الحكومة لسرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتمكين القيادة الأمنية بالوادي والصحراء من اعتماد تجنيد 3000 ثلاثة الاف فرد من أبناء حضرموت بموجب توجيهات الرئيس ورفدها بالعتاد اللازم والاحتياجات المادية واللوجستية للقيام بمهامها.

وكترجمة لتتفيذ مخرجات اللقاء التشاوري ، انعقد أمس الأربعاء اجتماعًا للجنة التصعيد العليا المنبثقة عن اللقاء التشاوري الموسع لقيادات وشخصيات حضرموت المنعقد "السبت" الماضي.
وتناول الاجتماع المقترحات , والتصورات لعمل اللجنة وبرامجها الجماهيرية والاعلامية خلال الفترة القادمة, وتوسيع قوامها , وآليات التعاطي مع الانشطة التصعيدية المنظمة باشراف مؤتمر حضرموت الجامع ، كما تم التوافق على رئاسة ونواب للجنة التصعيد.


واقع لم يعد مقبول

يعلم الجميع أن وادي حضرموت لايزال محتل عسكرياً من قوات شمالية (ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى) يشرف عليها بشكل مباشر زعيم الجناح العسكري في حزب الإصلاح (إخوان اليمن) علي محسن الأحمر ، مع تواجد بعض الأفراد من الجنود الحضارم واللذين أطلقوا عليهم (كتيبة الحضارم) ، وعملوا على تهميشهم .. ما يعني أن النفوذ العسكري الفعلي شماليه إخواني يهيمن على الوادي.
ومن يتتبع عمليات الإغتيال والتفجيرات التي تأتي في ظل الانفلات الأمني بوادي حضرموت ، يتبين أن تلك العمليات تركز في استهداف الأمنيين والعسكريين من أبناء حضرموت ، أكان استهداف المراكز الأمنية وجنود الأمن ، أو العسكريين من جنود كتيبة الحضارم ، وهذا أمر معلوم لدى الجميع.
فواقع الانفلات الأمني في وادي حضرموت لم يعد بحاجة لتحليل أو تفسير والجهات التي تقف خلفه من الجناح العسكري لإخوان اليمن ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى .. هذا الواقع أوصل كثيرون إلى قناعة لرفض الانفلات الأمني بالوادي ، وهنا نشير إلى مخرجات اللقاء التشاوري الذي عقد مطلع هذا الأسبوع في مدينة المكلا ، وأكد أنه واقع لم يعد مقبول.


هل ستحرك المياة الراكدة ؟


أتت مخرجات اللقاء التشاوري وتشكيل لجنة التصعيد لتتوافق وتتسق مع موقف القوى الجنوبية التحريرية ، وتحديداً دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية لتحرير الوادي من القوات الشمالية المتسببة بالانفلات الأمني والاغتيالات ورعاية الإرهاب ، حتى أن من سبق وانتقدوا دعوات المجلس الانتقالي لتحرير الوادي ، وجدوا أنفسهم مؤخراً يتبنون بشكل أو بآخر تلك الدعوات.
ولعل في تشكيل لجنة للتصعيد وعقدها للإجتماع الأولى الأربعاء ، بوادر لترجمة مخرجات اللقاء على أرض الواقع ، سيما فيما يخص ملف الأمن في وادي حضرموت ، الذي بات يتصاعد يوم عن يوم واخرها عناية إغتيال هذا الأسبوع في سيئون.
المواطن الحضرمي سيما أبناء الوادي ، وكذلك الشارع الجنوبي بشكل عام بات أمام ترقب ، ماذا بعد اللقاء التشاوري الحضرمي ، وتشكيل لجنة التصعيد ، والتي تعتبر خطوة متقدمة ، وعلى ما يبدوا وصل إلى قناعة ، تؤكد وبما لا يدل مجال للشك على ان إخراج القوات الشمالية من الوادي واحلال قوات حضرمية هو الحل الأمثل لحل ملف الأمن في الوادي وإيجاد إستقرار على غرار تجربة النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت.
ويبقى السؤال هل سيحرك لجنة التصعيد المنبثقة عن لقاء المكلا التشاوري المياه الراكدة ويصطف المشاركون فيه والسلطة المحلية مع الإنتقالي والقوات الجنوبية كمساعد وداعم لإنجاز هذه المهمة بايادي حضرمية؟