آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار عدن


خبير اقتصادي: سببان لعدم تحسن أسعار العملة خلال رمضان

الثلاثاء - 21 مايو 2019 - 10:22 م بتوقيت عدن

خبير اقتصادي: سببان لعدم تحسن أسعار العملة خلال رمضان

عدن تايم/ خاص

ارجع الخبير الاقتصادي د.مساعد القطيبي عدم تحسن أسعار صرف العملة خلال شهر رمضان الى أن العملة وانهيارها تعود لعوامل غير اقتصادية، وأن قوى نفوذ (سياسية واقتصادية) هي صاحبة التأثير.

وقال د.القطيبي أستاذ في كلية الاقتصاد - جامعة عدن في منشور على فيسبوك رصده عدن تايم: " عادةً ما تتحسن أسعار الصرف للريال اليمني خلال شهر رمضان وذلك لسببين رئيسيين".

وبحسب القطيبي فان السبب الأول هو: " أن الطلب على العملات الأجنبية من قبل التجار عادة ما ينخفض خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لأن تأمين عملية استيراد السلع الاستهلاكية والملابس على وجه التحديد والتي يزيد طلبها خلال شهر رمضان وعيد الفطر غالبا ما تتم قبل حلول شهر رمضان المبارك، وبالتالي فإن معظم التجار يتوقفون عن الاستيراد خلال شهر رمضان المبارك، ومن شأن هذا أن يخفّض من حجم الطلب على العملات الأجنبية اللازمة للاستيراد، وانخفاض الطلب على العملات الأجنبية سيؤدي دون شك الى تحسّن في أسعار صرف العملة المحلية مقابل تلك العملات".

ويضيف : السبب الثاني هو " أن الطلب على السلع الاستهلاكية من قبل المستهلكين والذي عادة ما يزيد بصورة كبيرة مع حلول شهر رمضان المبارك سيدفع بالكثير من العائلات الى القيام بصرف جزء من مدخراتها من العملات الأجنبية لمواجهة احتياجات شهر رمضان وخصوصا تلك العائلات التي تعتمد بصورة كبيرة في دخولها على تحويلات المغتربين من أبنائها أو تلك التي يتقاضى أبنائها مرتبات بالريال السعودي، (وبالمناسبة فإن هذه العائلات تشكل الحجم الأكبر من الطلب في السوق المحلية)،
وكذلك الحال مع اقتراب عيد الفطر المبارك تقوم تلك العائلات بصرف جزء من مدخراتها لتلبية متطلبات العيد من ملابس وغيرها ".

وأوضح الخبير د.القطيبي : "في كلا الحالتين يؤدي زيادة الانفاق للعملات الأجنبية من قبل تلك العائلات الى زيادة كمية المعروض من النقد الأجنبي في السوق المحلية وهو ما يفترض أن يؤدي الى انخفاض في أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية وذلك في ظل انخفاض حجم الطلب عليها نتيجة انخفاض حجم الاستيراد خلال هذه الفترة (كما بينّا ذلك سابقا)، وهو السيناريو الذي كان يحدث بصورة شبهة مكررة خلال السنوات الماضية، ولعل البعض يتذكر حالة التحسن النسبي التي طرأت على أسعار الصرف خلال شهر رمضان الماضي".

وعن واقع أسعار العملة مقارنة باسباب التحسن خلال شهر رمضان يضيف القطيبي : " لكن ما يبدو عليه الحال هذا العام يناقض كل الافتراضات السابقة تماما فأسعار الصرف منذ بداية رمضان لم تتحسن بل العكس من ذلك نجد أنها في حالة تدهور نسبي، فاليوم سعر صرف الدولار بلغ تقريبا ٥٥٠ ريال/دولار، كذلك بلغةسعر الريال السعودي ١٤٥رياليمني / ر.س".

وتعليقا على هذا التناقض قال د.القطيبي : "هذه الحالة لا شك أنها تؤكد ما سبق وأوضحناه في منشورات سابقة بأن العوامل (غير الاقتصادية) هي من تتحكم باتجاهات أسعار الصرف في سوقنا المحلية وأن قوى نفوذ (سياسية واقتصادية) هي صاحبة التأثير الأكبر في اتجاهات أسعار الصرف محليا".