آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار وتقارير


"المسحراتي".. ما تبقّى من أجواء رمضان في لحج ( صورة )

الأحد - 19 مايو 2019 - 04:30 م بتوقيت عدن

"المسحراتي".. ما تبقّى من أجواء رمضان في لحج ( صورة )

عدن تايم - صدام اللحجي :



أفقدت الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها حوطة لحج متعة الشعور بشهر رمضان وغابت أجواء الاحتفاء به بشكلٍ شبه كامل لكن المسحراتي تمسّك بمهنته وما زال حاضرا مع السكان طيلة ليالي شهر الصيام.

بين منزل وآخر لا يزال بعض (مواطني لحج ) يتمسّكون بمهنة المسحراتي بلباسه الشعبي وآلات الطبل اليدوية رغم الظروف الصعبة والتقدم التكنولوجي الذي وفّر وسائل كثيرة للتنبيه تُغني عن المسحراتي.

نبيل حسن مواطن من مدينة الحوطة بلحج ونجم الكرة اللحجية في محافظة لحج "سابقا" يصرّ للعام الثاني على التوالي على أن يقوم بإيقاظ الناس على السحور في أحد الأحياء السكنية مدينة الحوطة بلحج من دون كللٍ أو مللٍ غير آبه بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.

عندما يصل مؤشر الساعة إلى الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي يصدح في أرجاء الحي صدى صوت نبيل حسن مناديا بأعلى صوته ويضرب على (الطبل) : "اصحى يا نايم وحّد الدايم.. رمضان كريم .. قوموا على سحوركم .. قوموا يا عباد الله حان وقت السحور.

يقول نبيل حسن لـ"عدن تايم ": منذ سنوات وأنا اواظب على تسحير الناس في رمضان في حارة وحيدة حوطة لحج واحمل معي (طبلة) استخدمها للسحور .

ويضيف في كل عام انتظر الشهر المبارك واتمنى أن يكون العام كله رمضان لما لعملي فيه من أجر كبير ومتعة لا توصف.

ويلفت نبيل حسن في حديثه لـ"عدن تايم": إلى أنه في رمضان هذا العام غابت كثير من أجواء وبهجة الشهر عن أغلب السكان بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد من حرب والغلاء وانقطاع التيار الكهربائي والماء رغم كل ذلك لكني أصر على أن أقوم بعمل أجواء جميلة عبر هذه المهنة السنوية سائلا المولى عز وجل ان ننال الأجر والثواب في هذه الشهر الكريم.