آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


أكلات شعبية تتجدد على السفرة اللحجية في رمضان (تقرير خاص)

السبت - 18 مايو 2019 - 09:27 م بتوقيت عدن

أكلات شعبية تتجدد على السفرة اللحجية في رمضان (تقرير خاص)

تقرير/فاطمة العبادي:


كثيرة هي الأكلات الشعبية التي تمتاز بها محافظة لحج وتنفرد في صناعتها سواء من النسوة البائعات او ربات البيوت او حتى الطباخين من الرجال الذين عاشروا مهنة طبخ المأكولات الشعبية في لحج.

هذه الأكلات قد لا يكثر سوقها في الأيام العادية بكثرة كما في أيام رمضان و لكنها تباع في الأسواق وتطبخ في المنازل طيلة أيام السنة , وفي شهر رمضان المبارك يتجدد الموعد معها لتزين الأطباق الرئيسية والمقبلات على السفرة في المنازل أللحجية .

وتتميز المأكولات الشعبية أللحجية بتوفر مكوناتها , حين لا تواجه ربة المنزل أي صعوبة في توفير المكونات فهي موجودة في كل ومنزل ولا تلجا في طلبها أي صعوبة .

وتتعد تلك المأكولات وتتنوع بين الغذاء ذو المذاق المالح و الحلو , كذلك تختلف طريقة الطبخ بين أكلة تحتاج إلى النار المشتعلة "النوفى" كما هو متعارف عليه في لحج وهو وسيلة لطبخ بعض الأكلات ويتم بوضع النار داخل الفوهة ومن ثم الطبخ .


ومن بين الأكلات الشعبية الشهيرة في شهر رمضان المبارك هي أكلة "الكدر" ," المشبك" ,"المخلم" , "الباجية" , "الخمير" , وغيرها..

أسواق مكتظة:

تكتظ أسواق الحوطة عاصمة محافظة لحج في شهر رمضان المبارك لشراء الأكلات الجاهزة التي تباع في شوارع المدينة .
وهذه الأكلات اما أن يتم طبخها في المنزل ومن ثم عرضها في الشارع مثل "الكدر" و"المشبك" و"الخمير" و "المخلم" او يتم طبخها في الشارع مثل المقليات .
وبعد صلاة العصر قد لا يجد المار متنفسنا في الشارع الرئيسي من مدينة الحوطة من شدة الازدحام و الإقبال على شراء الأكلات الشعبية التي تزهر في شهر رمضان المبارك .


مكونات متوفرة:
تشترك مكونات الأكلات الشعبية في لحج في عدد من المكونات التي توجد في معظم الأكلات , و يدخل الدقيق الأبيض والسكر و" الحب الأحمر كمكونات أساسية لهذه الأكلات ,
وتنفرد بعض الأكلات بعدد من المكونات المحددة و ويختلف ذلك بطبيعة الوصفة ذاتها .


في حين يحتاج بعضها إلى إعداد مسبق قبل الطبخ مثل طبخ "الباجية" و"الشوربة" التي تحتاج إلى تنقية الحبوب المستخدمة في الأكلة وجرشها أي طحنها نص طحنة وتتم عملية الجرش إما بالطريقة التقليدية اليدوية عن طريق المأوية او عن طريق المطحن الذي يوحد في المنازل القديمة وبعض المنازل الحديثة وهو مكون من حجرتان واحدة كبيرة والأخرى صغيرة ويتم وضع الحبوب بالوسط وثم تحرك الحجر الأصغر مرات متكررة حتى يتم سحق الحبوب "
واما الطريقة الأخرى هي الطحن في مطاحن المدينة وهي الطريقة الأسرع ويزيد عليها الإقبال في السنوات الأخيرة .



ويتم بعد ذلك تنقيع الحبوب لعمل الباجية او الشوربة لعدد من الساعات ومن ثم طحن الدجر" وهو الحب المستخدم للباجية اما بالخلاط الكهربائي او بالمطحن اليدوي ويتم إضافة البهارات والبصل وذلك حسب الرغبة ويختلف من بيت لاخر وبعد الطحن يتم تكويرها وفردخا في راحة اليد وقليها في زيت غزير وهي اشبة بشكل الطعمية السورية .. هذا بالمسبة الى الباجية اما الشوربة فبعد طحن حبها يتم تنقيع الكمية المناسبة لساعات قصيرة ووضع كمية من الماء في وعاء النار وإضافة قطع اللحم الصغيرة أو قطع الدجاج وبعض البهارات وعلى النار لساعة أو ساعتين حسب الكمية ويتم رش البصل المحروق او السمن البلدي على الوجه عند التقديم .

ومن جانب الحلويات الشعبية أكثر ما يشتهر بيعه في رمضان هو المشبك وجاءت تسميته لتشابك شكله ويتم استخدام السكر كمكون أساسي إضافة إلى الدقيق والنشاء والزيت ويشتهر بيعه في قرية "الوهط" بمديرية تبن ومن الأسماء التي اشتهرت ببيعه "عبدالله حيدرة" و "قردش " و "الحبشي" و "الوعل" و "القاضي" و "زكو" و" الحيدري".