آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- حملة إخوانية قطرية ضد #الامـارات تحت شماعة #سقطرى

الجمعة - 17 مايو 2019 - 02:39 ص بتوقيت عدن

تقرير خاص- حملة إخوانية قطرية ضد #الامـارات تحت شماعة #سقطرى

عدن تايم/ تقرير خاص

هروبا من إنكشاف التهاون المتعمد لقوات هادي ، التي يهيمن عليها إخوان اليمن، وهو التهاون الذي مكّن الحوثيين من اعادة تموضعهم وشن هجمات عنيفة على الضالع والحديدة ، لجأت اطراف في الشرعية اليمنية ، وحزب الإصلاح الإخواني إلى شن حملات اعلامية ، ضد دولة الامارات العربية المتحدة.
ولا يفتأ حزب الإصلاح يهاجم الإمارات ضمن أجنداته الخارجية المرتبطة بقطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين دون مراعاة تأثير هذا التصعيد على مصلحة اليمن ودور التحالف العربي في المعركة ضد الحوثيين الذين يقيم “الإصلاح” علاقات متينة معهم على أكثر من جبهة.
ويلجأ الحزب الإخواني إلى إطلاق الإشاعات واختلاق قصص لتوتير علاقة الإمارات مع محيط يمني واسع نجحت التدخلات الإماراتية بأبعادها المختلفة العسكرية والاقتصادية والإنسانية في بناء علاقات ثقة وطيدة معه.
وآخر شائعات الاخوان زعمهم إرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى الجزيرة”، وهو ما وصفه وزير الدولة الاماراتي أنور قرقاش بـ”الأخبار الكاذبة التي رأيتها اليوم”.

تغذية العداء

عن خلفية ودوافع تلك الحملة ضد الامارات يقول الكاتب اليمني نبيل الصوفي : "في جبهات هرب منها هادي أولاً وثانياً وثالثاً، يقف السلاح الإماراتي بيد المقاتل اليمني".
بالمال الإماراتي، يتجهز المقاتل اليمني الشارد من دولة الحوثي التي سلمها له هادي، بالسلاح والمأوى والسيارة والمدرعة والصاروخ.. والأهم من كل ذلك يجد بحواره مقاتلاً يتعامل معه كأنه شقيقه الأصغر.. لا يسمح له بالفساد ولا بالعبث ولا يدعي السيطرة عليه، فإن أصر اليمني على طريقة عمله تركه، المهم ابعد عني وبينك وبين اليمنيين أهلك وإخوانك “سدو”.
واوضح "الصوفي " ان الإخوان المسلمين الذين لا تمر فرصة لهم إلا غذو الروح العدوانية ضد الإمارات ، ومع هذا لم يوقف الهلال مده تعز القديمة بالدواء والغذاء وغيرها من المناطق".
لافتا الى أن آلاف المنظمات التي تهاجم التحالف عموماً والإمارات خصوصاً، تستلم المال من أي منظمة أمريكية أو بريطانية أو أممية وهي تراه إنجازاً عالمياً رغم أن هذا المال جاء من التحالف ومن الإمارات، أيضا ، ولكن عبر العيون الزرقاء، لأنها أقدر على إقناعكم أيها العرب والمسلمين بالتباهي أنكم نشطاء".

وزراء المصروف

وانتقد الصوفي من وصفهم بـ "وزراء" المصروف الذين يريدون من الامارات ان تدفع لهم مصروفا شهريا ، والا تعرضوا لها بالهجوم ووصفوها بـ "احتلال" وقال : "هناك من يتضرر من أي تحولات جديدة، كيف تريدون من دولة تتولاكم كأنكم تريدونها تدفع لكم “بدل سيادة”؟ هي تحاول أن تنفخ الروح في شرعية من رماد، ويأتي الوزير يقول في مصروف مثلما أشتي فأنتم أشقاؤنا، مافيش، فأنتم إذاً خرجتم عن الدور المرسوم وقدكم احتلال.. زيدوا الصرفة".
وأشار إلى أن ما يتحدث عنه بعض مسرولي "الشرعية " هي مشكلات يمنية، لم تأت بها الإمارات، ولا تستطيع هي أن تفعل لها شيئاً..
ويضيف "يمكننا أن نطالب الإمارات بالكثير والأكثر، ونقول هنا خطأ، وهذا نقص.. وهذا اختلال.. ولكن بعد أن نقدم نحن ما يخصنا، ما يتوجي علينا.. مسؤولونا موزعون في فنادق الفخامة، يعيشون بمال التحالف وبما تركهم ينهبونه من مال الناس والشعب والدولة، ثم يتشرطون..
وتساءل : "من أين تأتي هذه الوقاحة؟ لم تأت الإمارات إلا بعد أن فشلنا كلنا في التساكن والمعيشة والتشارك، ولو لم تأت لما بقي طريق يمني ينعم به اليمنيون.
وبحسب "الصوفي " فإنه ومنذ ان دخل أول جندي في جيش الإمارات المعركة مع إخوانه اليمنيين، في مواجهة وسخ السنين الذي كاد يكتم على نفس البلاد، لم يحقق الحوثي ولا انتصاراً واحداً.

السيادة

يقول الكاتب جلال الشرعبي : "يعاقب الإصلاح السلفيين بفرية تبعيتهم للإمارات ويعبرون عن غضبهم من الإمارات بالاعتداء والقتل والمضايقات ضد السلفيين في تعز ومأرب وغيرها، ومثلما يعاقب تجمع الإصلاح ابناء الضالع هذه الأيام بالحوثيين الذين فتحوا لهم الجبهات برضى وتنسيق مع الرئيس هادي نكاية بالإمارات والمجلس الانتقالي الذي يراد له ان يسحب قواته من عدن لحماية الضالع".
وأضاف : "قضية السيادة التي يلوكها تجمع الإصلاح حيثما يشاء ووقت يشاء ( يرى ان التواجد الإماراتي في سقطرى يمس السيادة والسعودي بالمهرة يكتفي بالتصعيد والاحتجاج ضده وتواجد الاثنين معاً في مأرب وطنية خالصة ).
وأشار الشرعبي إلى أن ما يجري في المهرة، وما يجري في سقطرى، وما يحاك أيضاً من مؤامرة تستهدف عدن، والضالع ، كلها تتم بسيناريو ثلاثي الأضلاع (إيران – قطر – تركيا)، ينفذه الإخوان باسم الشرعية الرخوة، والحوثيين من الطرف الآخر الذين ينسجمون معهم بنفس الأهداف.
ونصح "الشرعبي" المتباكون على السيادة في المهرة وسقطرى بأن عليهم أن يتذكروا أن التحالف لديه تفويض بالتدخل العسكري وبموجبه تصبح اليمن براً وبحراً وجواً مساحة لحركته طبقاً لما تحتاجه الحرب وتحتمه ظروفها وضروراتها حتى إنتهاء المهمة التي تشكل من أجلها.
وتتخذ جهات في الشرعية محسوبة على الاخوان ومقربة من الدوحة، جزيرة سقطرى ومحافظة المهرة مادة للهجوم الإعلامي على السعودية ودولة الإمارات من خلال التسويق الإعلامي لوجود مطامع إماراتية في الجزيرة وسعودية في المهرة .

حملة دنيئة

السياسي الجنوبي والقيادي في الانتقالي الجنوبي احمد عمربن فريد اوضح في تغريدة له أن الإمارات تتعرض لحملة إعلامية دنيئة ممن فشلوا في حربهم ضد الحوثي.
وقال بن فريد : تتعرض دولة الإمارات العربية المتحدة كما هي”العادة الإخوانجية” لحملة إعلامية دنيئة، تنبع من حقد هؤلاء أولا ومن فشلهم الذريع في حربهم ضد الحوثي، مؤكدا أن كل أبناء الجنوب العربي يعلنون تضامنهم الكامل مع الإمارات التي تعتبر شريك الاول للمملكة في التحالف العربي".
وعمل الإعلام الإخواني منذ وقت مبكر وحضر لخطة إطالة أمد الحرب، بالحفاظ على مكتسبات الحوثي، عبر الترويج لسلسلة من الإشاعات المتوازية، وراء كل إشاعة يوجد هدف واضح ينتهي لصالح الحوثي ، ولعل اخر هذه الاشاعات المستمرة ارسال الامارات قوات الى جزيرة سقطرى ، ورغم النفي الرسمي من الجانب الاماراتي ، إلا أن آلة الاعلام الاخواني استمرت في ترداد الاسطوانة المشروخة وبتناغم واضح مع اعلام الحوثي الذي هو الآخر يذرف دموع التماسيح على السيادة التي اخترقتها طهران بأربعة عشر طائرة في العام 2014م، وما تبع ذلك من دمار وخراب بفعل خبراء الحرب اللبنانيين والايرانيين والعراقيين على اليمن.

خلفية الحملة
ويكشف السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان، سبب حملات العداء والتشنيع التي تقودها وسائل إعلام الإخوان والحوثة حتى العالمية منها بما فيها قنوات إيران تجاه الإمارات".
وقال في تغريدة له عبر "تويتر"، "سببها القوات الجنوبية التي تم تشكيلها بدعم إماراتي وقضت على خططهم في العودة للجنوب".
وأضاف "لذا يشنون حملة شعواء للتأثير على الرأي العام الجنوبي لإحداث نقمة تجاه الامارات والتحالف".
ويرى الصحافي حسام ردمان أن الحوثي والإصلاحي اتفقا على إبقاء معاقلهما السياسية آمنة ومستقرة (صنعاء ومارب) ويتواطأ كلاهما على تجميد معركة الحديدة، ويستنفران ميليشياتهما وأدواتهما الإعلامية والسياسية لنقل الصراع وتصدير الأزمة إلى عدن”.
ويحذر مراقبون من استمرار حالة الانفلات الإعلامي في جبهة الشرعية والتحريض على التحالف العربي، تحت ذرائع مختلفة.