آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

عرب وعالم


خبراء سعوديون : العقوبات تحجم دور إيران التخريبي في المنطقة

الخميس - 25 أبريل 2019 - 11:45 ص بتوقيت عدن

خبراء سعوديون  : العقوبات تحجم دور إيران التخريبي في المنطقة

عدن تايم - البيان :

وصف خبراء استراتيجيون وسياسيون سعوديون تداعيات القرار الأمريكي بإنهاء الإعفاءات على بعض الدول المشترية للنفط الإيراني، بأنه يمثل ضربة موجعة للنظام الإيراني لحمله على مراجعة سياساته التوسعية في المنطقة.

وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء متقاعد د. أنور ماجد عشقي، إن القرار الأمريكي الذي يبلغ سقفه بتصفير صادرات النفط الإيرانية للعام سيحرم النظام الإيراني من إيرادات فورية تصل إلى مئات المليارات من الدولارات من عائدات النفط، التي كان يستخدمها في تمويل التنظيمات الإرهابية في المنطقة سواء الحشد الشعبي في العراق أو الحرس الثوري أو فيلق القدس أو غيره في داخل إيران وفي سوريا أو الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان، وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة تحقيقاً لطموحاتها التوسعية.

وأضاف عشقي أن الهدف من العقوبات الأمريكية المرحب بها خليجياً باستثناء قطر الخليف والعميل الإيراني هو الضغط على النظام الإيراني وإجباره على تغيير قناعاته السياسية واستراتيجياته العسكرية، بالشكل الذي يخدم أمن واستقرار المنطقة والسلم الدولي، مشيراً إلى أن واشنطون سبق أن أدرجت أكثر من 970 كياناً وفرداً إيرانياً في خلال أكثر من 26 جولة من العقوبات.

تداعيات اقتصادية

ومن جهته اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي السابق والخبير السياسي د. محمد آل الزلفة أن استعداد طهران لتغيير سلوكها والتفاوض بشأن القضايا النووية والصاروخية والأمن الإقليمي للمنطقة وعدم التدخل في شؤون دولها وملف الإرهاب يعتمد على مجموعة من الضغوط المالية والنفطية المستمرة وعلى مدى طويل وعلى مدى تعاون الدول في تنفيذ هذه الضغوط، مشيراً في هذا الصدد إلى أن تكتيك إقناع عملاء النفط الرئيسيين لطهران بشراء نفطهم من أماكن أخرى قد حقق نسب نجاح جيدة ولكنها متفاوتة، حيث توقفت اليابان وكوريا الجنوبية عن شراء النفط الإيراني، فيما قللت دول أخرى من شرائه.

وأوضح آل الزلفة أن العقوبات الأمريكية خلفت حتى الآن تداعيات اقتصادية على الإيرانيين مع تراجع العملة الوطنية وخسارة أكثر من ثلثي قيمتها، فضلاً عن خلخلة اقتصادها بالشكل الذي يؤثر على قدرتها على تمويل التنظيمات الإرهابية واستكمال برنامجها النووي والصاروخي المهدد لأمن واستقرار الإقليم.

التفاف إيراني

اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي د. إبراهيم النحاس أن النظام الإيراني سيحاول الالتفاف على العقوبات الأمريكية من خلال عدة طرق منها تهريب النفط عبر سفن ترفع أعلام دول أخرى مع وقف أجهزة تتبع الناقلات لتفادي الرقابة عبر الأقمار الاصطناعية، كما قد تلجأ إلى تخزين النفط في البحر أو في دول أخرى مجاورة مثل العراق وتركيا، إلا أن تعاون دول المنطقة سوف يحبط هذه المحاولات. وأضاف النحاس أن إعلان السعودية والإمارات بضمان استقرار الأسواق وعدم خروجها من نطاق التوازن، والتنسيق مع منتجي النفط الآخرين من أجل التأكد من توفر إمدادات كافية من النفط للمستهلكين، والسعي لاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي يرسل ضمانات للدول المستهلة ويطمئنها.