آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:20 م

ثقافة وأدب

أدباء وكتاب الجنوب يحيون ذكرى رائد التنوير الاكاديمي "فارع" في استعراض عطاءاته

الإثنين - 22 أبريل 2019 - 06:02 م بتوقيت عدن

عدن تايم / خاص :

تابعونا على

أقامت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب صباح هذا اليوم الاثنين الموافق 22- أبريل - 2019م ندوة علمية وثقافية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيل رائد التنوير والعمل التربوي والأكاديمي الأستاذ عبدالله فاضل فارع رحمه الله وقد كانت الندوة بعنوان ( مشكاة عبدالله فاضل ) وذلك في رحاب كلية التربية عدن هذه الكلية التي كان الأستاذ فاضل أول عميد لها.
لقد أدار الندوة الدكتور عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية والنشر في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الذي رحب في البدء بالحاضرين شاكرا إياهم ومرحبا بالمتداخلين في هذة الندوة وشاكرا عمادة كلية التربية عدن على التعاون الدائم مع الاتحاد مشيرا إلى أهمية هذه الفعالية وإلى مكانة صاحبها تربويا وأكاديميا وشاعرا ومترجما وإنسانا استثنائيا . وبعد ذلك تحدث الدكتور مازن عبدالله فاضل نجل الفقيد
عن الأستاذ أبا ومربيا مشيرا في كلمته إلى تعامل هذا الأب المثفف مع أبنائه وبناته بروح العدل والمساواة وكيف كان البيت مدرسة تحتوي كل الصفوف التي ينتمي الأبناء والبنات إليها وكيف كان الأب ينظم لهم المسابقات في حفظ الشعر والرحلات العائلية كذلك وكيف يزورهم إلى مدارسهم ويسأل عن مستوياتهم وأوضاعهم وغير ذلك من السلوك التربوي المثالي العريق الذي كان يتعامل به الأستاذ عبدالله مع أبنائه وبناته.. لقد كان أبا للجميع رحمه الله .
ثم جاء الدور لمداخلة الدكتور مسعود عمشوش الذي قدم ورقة عن الأستاذ عبدالله فاضل مترجما إلى العربية ومنها إلى لغات أجنبية أبرزها اللغة الإنجليزية مشيرا إلى ترجمته للشعر والقصص وغير ذلك مما يدخل في الأدب وغير الأدب، معرجا على دور الأستاذ الراحل في تطوير الترجمة في جامعه عدن من خلال مركز الترجمة التابع للجامعة الذي أضحى اليوم يحمل اسم ذلك العملاق الرائد في حياتنا التربوية الثقافية والأكاديمية .
ومن ثم تحدث للحاضرين أستاذنا الدكتور سالم علي سعيد الذي عالج في ورقته الدقيقة موضوع الأستاذ عبدالله فاضل فارع مؤسسا لكلية التربية العليا عدن لقد ذكر الباحث -الذي كان في سنوات التأسيس 1970م 1971م 1972م طالبا في هذه الكلية- شحة المعلومات حول عملية التأسيس تلك وما رافقها من صعوبات ودور الأستاذ فاضل فيها مشيرا إلى تلك الأسماء الخمسة الرائدة في تأسيس الكلية وهم:
الأستاذ عبدالله فاضل فارع
والأستاذ حسين العطاس والأستاذ عبدالحميد سلام
والأستاذ محمد مبجر والأستاذ حيدرة عقيل رحمهم الله جميعا وجزاهم عن التربية والعلم والتعليم والأجيال خير مايكون الجزاء مشيرا إلى أن أولئك النفر ومن وقف إلى جانبهم كانوا يقومون حتى في الأعمال العضلية في سبيل تأسيس الكلية مثل تهيئة المكان والنظافة والترميم وغير ذلك في ملحمة تقف لها اليوم الأجيال إجلالا بعد تخرج مايقرب من سبع وأربعين دفعة من البكالوريوس. فضلا عن خربجي حملة الماجستير والدكتوراه من هذه الكلية الأم.
أما الدكتور سالم عبدالرب السلفي رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية عدن فقد نهض مشكورا بإعداد مداخلة قيمة عن الأستاذ فاضل شاعرا وناقدا بعد أن وقف على ديوان الشاعر المخطوط ( دوامة الهباء) .
لقد استعرض الدكتور السلفي في ورقته ملابسات كتابة القصائد وذكر عناوين قصائد الديوان مشيرا إلى الطابع الرومانسي الذي تميزت به القصائد في أكثرها بينما مالت بعض القصائد إلى التيار الواقعي الاشتراكي .
في نهاية الورقة - التي تصلح أن تكون مقدمة للديوان المذكور- وقف الباحث وقفة سريعة أمام الأستاذ فاضل ناقدا.
وقد كان مسك الختام لهذه الأوراق مداخلة الأستاذة شفاء بلحارث التي تطرقت إلى ذكرياتها مع الأستاذ رحمه الله إذ كانت تلميذته في الترجمة وسكرتيرة في مركز الترجمة مع أستاذها ومديرها ؛ لقد أشارت إلى مواقف مؤثرة تربوية وإنسانية وعلمية في حياة الفقيد من خلال عملها معه وتتلمذها على يده في الحياة والترجمة معا. بعد ذلك أتاح رئيس الندوة الفرصة لأحد الحاضرين في التداخل .
هذه الإضافة المشرقة جاءت
في مداخلة الأستاذ جمال شمسان الذي تطرق فيها
إلى ذكرياته مع الفقيد
فقد كان معلمه الأول بحكم
القرابة العائلية مشيرا إلى
صفات أستاذه الخالدة
من مثل التواضع وحب التعليم
والتعلم والعلم وعشق الكتاب
والقراءة وحب المساكين
واحترام المواعيد وعدم تعاطي القات او ممارسة التدخين او معاقرة الخمرة
ذاكرا نبوغ استاذه وتفوقه
في اللغتين العربية والإنجليزية.
حضر الندوة لفيف من الأدباء والكتاب والمثقفين والأكاديميين والطلاب كان من بينهم الأستاذ نجيب يابلي والدكتور ماجد جمعان نائب عميد كلية التربية عدن والدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب و د يحيى شايف رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب.