آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:59 م

اخبار وتقارير


بعد 100 يوم من «ستوكهولم».. و#الحـوثي يعربد

الأربعاء - 20 مارس 2019 - 12:10 م بتوقيت عدن

بعد 100 يوم من «ستوكهولم».. و#الحـوثي يعربد

عدن تايم - عكاظ:

لا يزال المبعوث الأممي مارتن غريفيث يصر على أن الحوثيين يمكن أن ينفذوا بنود اتفاق ستوكهولم رغم مرور نحو 100 يوم منذ التوصل إليه، فالمليشيات ترفض حتى الآن وجود أي قوات مشتركة للرقابة على تنفيذ الاتفاق وتتمسك بعدم الانسحاب من المدينة أو تسليم المؤسسات أو إتمام صفقة تبادل الأسرى والمختطفين، كما ترفض الحديث عن تنفيذ اتفاق تعز، كل هذا وغريفيث غير مكترث للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المتمردون بحق المدنيين والتهديدات التي يتعرض لها رئيس المراقبين الأمميين مايكل لوليسغارد وآخرها منعه من زيارة الموانئ أمس الأول.
هذه التعقيدات الشائكة التي تصطنعها مليشيا الحوثي الإرهابية والتي لا تخدم الشعب اليمني ولا الأمن والسلم الدوليين، ليس لها أي مبرر سوى استمرار الحرب، كما أنها مناورة مفضوحة من نظام طهران الإرهابي الذي يدير العصابات القادمة من كهوف مران في صعدة بـ«الريموت كونترول». ولذا فإن التصعيد الحوثي الذي جاء بالتزامن مع تشديد المجتمع الدولي حصاره على إيران يؤكد أننا مقدمون على مراحل أكثر دموية وإرهابا في اليمن.
يبدو أن غريفيث لم يستفد من تجارب زملائه ومن ثم فإن استغلال الحوثيين للهدنة لتعزيز جبهاتهم وزرع مزيد من الألغام ليس في الطرق الرئيسية التي يمكن أن يمر عبرها الجيش الوطني بل وسط الأحياء السكنية والطرق الفرعية التي يسلكها المدنيون والمرضى مشياً على الأقدام وفي المزارع، ما يمثل جريمة حرب كاملة الأركان هدفها قتل أكبر عدد من اليمنيين في الأرياف والقرى المنتشرة، ما ينذر بانتكاسة كبيرة لجهود السلام وللدور الذي تلعبه الأمم المتحدة.
كل هذه التحديات تؤكد أن فترة الهدنة لن تستمر طويلاً وأن المليشيات ستفجر حربا أكثر دموية، ومن هنا فإنه يتعين على المنظمة الدولية وبدلاً من أن يظل مراقبوها وفرقها حبيسة غرف فنادق الحديدة، أن تضع خططا فعلية للبدء في إجلاء المدنيين من الحديدة وإنشاء مخيمات لإيوائهم قبل أن تحدث الكارثة ويرتكب الحوثي حماقة إرهابية لا تحمد عقباها يومها لن يجد إصرار غريفيث أي تفسير للانتكاسة التي سيمنى بها والذي سيدفع ثمنها المدنيون في الحديدة، كما دفعت قبلها قبائل حجور الثمن الباهظ في مديريتي كشر وقارة في حجة.