آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار عدن


غموض يلف واقعة مقتل شاب في عدن والأمن يلوذ بالصمت وماذا كتب في آخر منشور له بالفيسبوك؟

الأحد - 17 فبراير 2019 - 12:56 ص بتوقيت عدن

غموض يلف واقعة مقتل شاب في عدن والأمن يلوذ بالصمت وماذا كتب في آخر منشور له بالفيسبوك؟

عدن تايم / خاص :

مازال الغموض يلف حادثة مقتل شاب قدم من صنعاء الى عدن وأقام فيها حفلة زواجه وقضاء شهر العسل ولم تفصح الاجهزة الامنية عن شيئ في الواقعة وإجراءاتها الامنية بصددها.

ناشطون من عدن وصنعاء تداولوا بحرقة وألم طريقة قتل محمد علي بالتفاصيل الدقيقة وكأن هناك شهود عيان في الواقعة ..من اعتراض سيارته بداية في كريق الجسر البحري ثم آخرون قالوا ان اعتراضه كان على مقربة مطار عدن الدولي بواسطة اشخاص مجهولين انزلوه من سيارته واطلقوا النار عليه واصيب في فخذه وتم اقتياده الى منطقة الممدارة حيث ثم رمي جثته مقيد اليدين بحسب تداول اصدقائه ونشر صورة في ظلمة الليل لها فيما راح آخرون يسترسلون من الذكريات الجميلة التي جمعتهم به وتحذير بعضهم له من النزول الى عدن وأخذ الحيطة .

الاجهزة الامنية في عدن لم تفصح بعد بأي تصريح او بلاغ بالحادثة الامر الذي أدى باعلام الاخوان ومواقع اخبارية محسوبة عليه تتهم فيها أجهزة امنية بعينها وراء مقتله.

الشاب محمد علي له حساب بالفيسبوك باسم محمد علي بالاحرف الانجليزية ثم بالعربية الاقليمي وآخر منشور له في4 فبراير الحالي يحيي اصدقائه على تهانيهم بعيد ميلاده وصورا متنوعة لشخصه .
نص آخر منشور كتبه :

لأصدقائي القريبين من قلبي والبعيدين في مواقعهم، حتى وإن كنتم على بعد آلاف الأميال إلا أنكم لم تنسوا تهنئتي بعيد ميلادي، وقمتم بإسعادي كعادتكم، لذا أرفع لكم شكراً على ظهرِ محبة تسمو إلى أعالي السماء، فتخالط ورود الجنة ثم تعود إلى الأرض، لتغشاكم جميعاً، أيها الذين إذا قلت أنني وحيد في الحياة وحزين، وأنتم في الحياة، فإنني أكذب. فلكم إنتمائي وإخلاصي، وبكم يزداد فخري، وإليكم أبعث شوقي وأخبركم بأنه مهما طال الوقت الذي إفترقنا فيه، فلن أنساكم أبداً، وسأنتظر عودتكم القريبة، لنحتفل بصحبتنا من جديد، إحتفالاً يجعل قلوبنا التي إمتلأت بالذكريات الجميلة فيما بيننا، والمواقف المشرفة، والأحداث التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، أسعد القلوب على وجه الأرض، أحبكم يا مسلمتيين قلبي..

ل   Abdullah Al-dailami، أنا فخور بك أكثر مما أنت فخور بي، صاحبي وأخي وصديقي الوفي عبدالله، الذي يعلم الله بمكانتك بقلبي ومعزتك في وجداني ومقدار إنتمائي لصحبتك وعشرتك العظيمة والأصيلة، فإن كنت كتبت تهنئتي وأنت في المقعد الخلفي لسيارتي، فهذا لا يغير حقيقة أنك في المقعد الأمامي في قلبي، ولا أنسى كذلكَ وقفاتك معي، ولا المواقف التي كنت حاضراً فيها أكثر مني، لأجلي، فشكراً لله أنك صديقي، ومهما قلت فأنا لن أوفيك حقك من المحبة.

ل Asem Al Shameri   ، الزباج، والمنكت، والمضحك، والقائم بكل الخطط لتفاصيل أيامنا، والنثرات، والذي يمكنه فهم جميع أفكاري بلا أن أقولها، وقول كل الكلام الذي على طرف لساني، لا أنسى يا صاحبي أسلوبك الفريد في جعل مجموعتنا تضحك حتى تفقد السيطرة على نفسها، ولا يمكنني إهمال قدرتك العجيبة على اسعاد من حولك، ذلك الشيء الذي أفتقده جداً جداً، وليتك تعلم كم المواقف التي كان يمكننا أن نحش فيها لو أنك موجود. مواقف كثيرة سأخبئها في قلبي حتى تعود يا عاصم.

ل بلال الاسد، الأب الروحي، صاحب الموقف الأول والقفزة الأولى، الرجل الذي يمكنني حمله في ظهري كسلاح، أو وضعه فوق رأسي كطوق حكمة وعقل رشيد، صاحبي الذي أعتمدُ عليه في أحلك المواقف ولا يخذلني، أحبك يا رجل، ولتكن بخير في غربتك ولتعد إلينا سالماً معافى وسأنتظرك لنعيد ذكرياتنا الجميلة وسفرياتنا من جديد، ، يا أيها الرجل الذي حين عرفتك عرفت أن حياتي إكتملت وأنني أكثر الناس حظاً.

ل  Taher Alsakaf  ، المخصوص بأكبر قدر من ذكرياتي، والرجل الذي يعجبه أن يقول لي: أحملك مسؤولية نفسي. وهي الجملة التي لا يعرفها غيرنا، ويعجبنا تذكرها والضحك عليها، ضمن آلاف الذكريات الخالدة، وآلاف السفريات التي لم نخطط لها ووجدنا أنفسنا فجأة في الطريق. يا طاهر أفتقد مغامراتنا معاً، وشكراً لله أنك صديقي الذي سيرافقني إلى أي مكان، بلا أن يقول غير جملة: يا اقليمي احملك مسؤولية نفسي.

ل Zakarya Saeed ، الذكي والنادر، والذي حين يقول لي ما رأيك أن نخرج اليوم؟ أعرف أنني سأمشي معه مالا يقل عن ثلاثون ألف خطوة، وأنني سأسمع منه مالا يقل عن خمسون ألف قصة عجيبة، إنه الشخص الذي كان يجب أن أعرفه من قبل ميلادي، فالذي في رأسه يمكن إعتباره حياة أخرى، فا اشتقت لك يا صديقي؟

ل  Ameen Ahmad، الطيب، صاحب القصص الجميلة والروح الجميلة والإنسان الخلوق والمحترم والحبوب جداً، لا يمكنني تخيل أنني لا أعرفك، لذلك شكراً لله أنني أعرفك، فتواجدك في حياتي مهم، على الأقل ليجعلني أشعر بأن الحياة لا تزال جميلة وفيها أشياء تستحقُ أن نبتسم ونضحك من قلوبنا لأجلها.

ل Fuad Abass، صديق كل شيء، البرمات، السهرات، الدهدهات، وحرفياً المختص بكل حاجة في هذا الكون، ففؤاد له ذراع تتفرع منها آلاف الأذرع، وتجد له فرعاً في كل مكانٍ نذهب إليه، ويعرف كل شيء عن كل شيء، وصحيح أنه يكون متواجداً ثم يختفي فجأة، إلا أنه حين يظهر، فإنه يخبرك الحقيقة المخفية عن أي موضوع أو أي  شخص، ولهذا أحبك يا فؤاد، لأنك ممتلئ بالحياة ومعجون بجنون المغامرات.

وإلى الذي فاجأني بحفلة عيد ميلادي، صاحب النظرة البكاية الحبوبة، الذي أسعدني حتى شعرت أنني أسعد رجلٍ في الكون، أنا مدين لكِ بأكثر من شكر، وبحب أكثر، وبمشاعر لا أستطيع القول إلا أنها أفضل مشاعرٍ حصلت عليها في حياتي، فشكراً، لأنك الإبن المفضل للفرح، والصديق الدائم للطمأنينة، والشقيق الأجمل للقمر، والشخص الذي من حيثُ لا أعلم جعل عيد ميلادي هذا عيداً مميزاً جداً جداً، فشكراً للمفاجأة اللطيفة والحفلة الرهيبة والهدايا الجميله، أشكرك ولا أوفيك حقك لكنني أشكرك على كل حال.

وإلى محمد ترلا، الذي لطالما كانَ سعادة خالصة من يوم عرفته كأنه هدية قام الله بإرسالها لي مقابل كل حسناتي، السابقة واللاحقة، كيف يمكنني التحدث في حضرة مشاعرك التي تجعلني أقل من رجل صامت، وأكثر من رجل إمتنانه يعانقُ السماء؟ ومن أي بستان أقدر أن أقطف لك ألف وردة، ومن أي سماء أقدر أن أعطيك ألف نجمة؟ والشكر لا يكفي، ولا يكفي شيء في إيفائك الشعور الذي بداخلي سوى دعاء خالص، أرفعه في جميع صلواتي عل الله يجعل السعادة من نصيبك، كما أنه جعلك لي سعادة خالصة.

لكل المذكورين هنا، لكل من عشت معه لحظة حلوة تخلدت في ذاكرته ولا يزال يتذكرها ويشعر بالسعادة، ولكل من عاش معي لحظة حلوة تخلدت في ذاكرتي ولا أزال أتذكرها وأشعر بالسعادة، لكل أصدقائي، شلتي، ، أفضل من عرفتهم في حياتي، للذين خرجنا سويةً إلى الشارع ورقصنا على الأغاني بلا مبالاة لأحد، للذين يتذكرون جنوننا وإنتشاءنا، ويتذكرون المطاعم التي أكلنا بها، والأزقة التي مشينا نضحك بصوتنا العالي فيها، للذين يتذكرون المواقف العجيبة التي حصلت فيما بيننا، أحبكم أيها السلمنتيين العظماء، أيها الذين تستطيعون تغيير شعوري من الحزن إلى السعادة في كل مرة تخطرون فيها في بالي، أو أراكم فيها، وبما أن أغلبكم مسافر خارج البلاد، فأنا معتمد على سعادتي من مخزون الذكريات الكبير الذي لن ينسى بداخلي، فعودوا إلى هنا، لنعش يوماً آخراً من المتعة والصحبة ونصنع مزيداً من الذكريات الخالدة، فعودوا لأشعر أنني في الجنة، لأنني وأنتم بعيدون أشعر أنني في النار ، لأنني أؤمن أن الإنسان لا يموت دفعة واحدة وإنما بطريقة الأجزاء، فكلما رحل صديق مات جزء.