آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

ثقافة وأدب


وداعا سيد الأحرار

الأربعاء - 13 فبراير 2019 - 05:03 م بتوقيت عدن

وداعا سيد الأحرار

المكلوم / د.قاسم المحبشي

صباح الخير يا قاسم
صباح النور
قُم أنهض ياصديق
البحر بالباكر
عسى ما شر ؟!
صباحك دائما باسم
وأنت النور
خيوط الفجر قد لاحت
وموج البحر ينتظرك
أطّلت النوم يانورس
على غير اعتياداتك
في اليقظة
فمن غيرك
سييقظها
طيور البحر والساحل
إذا ما عينها قفله
ومن يلقي التحيات
الصباحية
على شمسان
ومن يتفقد الأحلام
في صيرة
سلامات الغياب اليوم
عسى ماشر؟
قُم أنهض يا صديقي
شاهيك ساخن
هنا في مقهى السكران
كريتر تنظرك من فجر
كالعادة
وفِي ميناء المعلا
جاهز الأفطار
سنذهب مشي
على الأقدام
الى ساحل خليج الفيل
في جولد مور
حيث الرمل كالبور
ونشرب قهوتك مرة
حواري البحر منتظره
قدوم ألحاني الحاسم
صباح النور يا قاسم
قُم أقرأ سورة البقرة
على سفن بعرض
البحر منتشرة
بلا ربان تبحر
في مهب الريح
والأشواق مستعرة
فمن غيرك يحدد
بوصلات السير
ويخطمها الى المرفئ
لكي تفرغ حمولتها
فقد أنهكتها الأثقال
ببحر ران بالاوحال
تحاصره العواصف
والزوابع والرمال
مراكبنا هنا خُسره
صباح الخير يا قاسم
أتسمعني
رحيلك كم هو صادم
بليل موحش داهم
قُم أنهض يا ابا إبراهيم
فأنت الحادي الفاهم
فمازال المدى مجهول
وكل دروبنا خطره
فناراً كنت للآمال
ترممها إذا أنكسره
فمن غيرك يحث
السير والإبحار
خطوط السير منحدره
أنا محتار أنا محتار
أحقا رحلت يا قاسم
وقد كنت القبس
في الدار
سلام سيد الأحرار
فحزن القلب مثل النار
وعيني دمعها مدرار
ولكن هكذا الاقدار
تباغتنا بدون إنذار
وداعا سيد الأحرار
فما أقسى الزمن
لو جار
وداعا سيد الأحرار

قاسم المحبشي