آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 12:25 م

ثقافة وأدب


في الذكرى التاسعة لرحيل الفنان الكبير فيصل علوي .. ماذا كتب عنه الأدباء .. وما هي رسائل أبناء لحج لروحه ؟

الخميس - 07 فبراير 2019 - 06:42 م بتوقيت عدن

في الذكرى التاسعة لرحيل الفنان الكبير فيصل علوي .. ماذا كتب عنه الأدباء .. وما هي رسائل أبناء لحج لروحه ؟

عدن تايم / فتاح المحرمي

السابع من فبراير وقبل تسعة أعوام ، أي في العام 2010م ، هو يوم حزين غيمت فيه سحب الحزن في ربوع محافظة لحج والوطن ، بل وامتد الحزن إلى خارج اسوار الوطن .. كيف لا يكون يوم رحيل فنانا الكبير فيصل علوي رائد الفن اللحجي يوم حزين .. ففي يوم رحيله لم يسجع "القمري" ، ولم تغرد "الحمائم" ، والتزمت الطيور بالسكون ، واكتسى "دار العرائس" باللون الاسود ، وانعدمت في "الفل" و"الكاذي" الروائح العطره ، وأصبح مذاق "قرمش" و"مضروب" لحج مر ، وصمتت أوتار "العود" و"الربابة" معلنه الحداد ولم تقرع الطبول والايقاعات في المخادر والافراح والاعراس ، وفي الحسيني حيث يطيب المقام ، بدت الأشجار حزينه منكسه أغصانها ، واخضرار البساتين مال إلى اللون الأصفر ... كل ذلك حزنا على رحيل رائد الفن اللحجي ومجدده الفنان فيصل علوي.

وبالتزامن مع هذه الذكرى التاسعة لرحيل فنان لحج ومشهر فنها ، الفنان الكبير فيصل علوي ، ترصد عدن تايم أبرز ما كتبه الأدباء والنقاد في ذكرى رحيل بن علوي ، وما كتبه محبيه من رسائل تصف ما يعنيه لهم الرحيل وتحاكي فيه روح الفنان.



فيصل أكسب اللون اللحجي شهرة خارج حدود الوطن



وكتب الناقد الأدبي د.محمد ردمان في ذكر رحيل بلبل لحج التاسعة : "اليوم السابع من فبراير الذكرى التاسعة لرحيل الفنان فيصل طيب الله ثراه ، فيصل ارتبط بوجدان الجماهير ، ومثل الوجه الفني المشرق لمحافظة لحج ، حيث جسد اللون اللحجي على مدار القرن العشرين واصل المسيرة الفنية التي كان قد بدأها القمندان إلى أربعينيات القرن الماضي وبعد ذلك فضل محمد اللحجي ، ثم جاء فيصل وكان تجسيدا لكل الذين سبقوه".
مضيفاً : عموما يمكننا القول إن فيصل علوي الراحل عنا والحاضر في وجداننا "طار باللون اللحجي خارج الحدود وأكسبه جماهيرية امتدت إلى خارج حدود الوطن".

ظاهرة فنية فريدة


ويضيف د. محمد ردمان في وصف الفنان الكبير الراحل فيصل علوي : "فيصل ظاهرة فنية فريدة لن تتكرر بسهولة ، فقد امتلك أداء فنياً خاصاً به برز في صوته وفي عزفه وألحانه، وواصل مسيرته الفنية الممتدة خمسة عقود من الزمن، مبرزاً اللون اللحجي في حلة بهية، وأكسبه جمالا فنيا فوق جماله، إذ استطاع بعزفه الفريد الممتزج بنغمات الدان أن يصل إلى قلوب الملايين من الناس".
وزاد الناقد الأدبي د. ردمان : "ولعله من المفيد الإشارة إلى أن أداء الفنان فيصل علوي لم يتوقف عند التراث الغنائي اللحجي السابق بل تجاوزه إلى أداء الألحان الخاصة به، وبهذا انتقل من الاتباع إلى الإبداع. فشكل بذلك مدرسة فنية قائمة بذاتها لها مريدوها ومحبوها. كما أظهر قدرة فنية فائقة في أداء اللون الصنعاني".


نفتقدك يامن شاركت ولازلت تشارك الناس افراحهم


المحامي فهيم فاروق وهو أحد أبناء حوطة لحج كتب في ذكرى رحيل الفنان فيصل علوى رسالة مؤثرة ، يخاطب فيها روح الفنان الراحل.
وقال فهيم فاروق في رسالته : "7 فبراير 2010 تاريخ وفاة فناننا وحبيبنا فيصل علوي رحمة الله عليه .. تاريخ عم الحزن فيه لحج بل عم كل الوطن .. رحيل الفنان فيصل علوي فيصل الانسان البسيط الجميل صاحب القلب الحنون والروح المرحه كان خسارة كبيرة جداً ".
مضيفاً وهو يخاطب روح الفنان : " لا يسعني الا ان اقول في الذكرئ التاسعة لرحيلك، الوطن يفتقدك ايها الفنان الحي والخالد في قلوبنا .. نفتقدك لانك صنعت للحج هوية خاصة ، نفتقدك يا اعظم معالم لحج واجملها ، نفتقدك لانك تركت للحج ميراث فني وغنائي لامثيل له، ستضل تفتخر به لالاف السنين .. نفتقدك يامن شاركت ولازلت تشارك الناس افراحهم واحتفالاتهم واعراسهم".


رحلت عنا جسداًً


بدوره كتب إبن منطقة الكدام بلحج الصحفي جهاد وادي ، وقال إن : "صبيحة مثل هذا اليوم 7 فبراير من عام 2010م حل علينا في لحج خبراً مؤلماً وفاجعة كبيرة ، وهي وفاة القلب الكبير صاحب الروح الطيبة التي أسهمت وشاركت في إسعاد الناس في أفراحهم ومناسباتهم في لحج وعموم الوطن ، بكل حب وبساطة وتواضع منقطع النظير لن يسبقه به أحد ولن يأتي بعده أحد".
مضيفاً : "رحل عنا جسداً ، روحه الطيبة لازالت موجودة ببصماته التي ستظل شاهدة له مدى الحياة ، رفع اسم لحج والوطن عالياً في مختلف المحافل الفنية عالمياً واعتزازنا به وبما تركه يجعلنا نفخر به ، ملك رصيداً كبيراً جداً جداً جداً من حب الناس له ، بل وأسر قلوبهم ووجدانهم على مدى عقود من الزمن ، ومهما تكلمنا عنه لم ولن نوفيه حقه".
واردف : "رحم الله فنان لحج واليمن ، وأسطورة الطرب اللحجي ، والمجدد الأول للأغنية اللحجية الفنان الكبير/ فيصل علوي الذي يصادف اليوم الخميس 7 فبراير 2019 م ذكرى وفاته التاسعة ، وفي هذا المقام لايسعنا إلا أن نعزي أولاده ( باسل وفارض وفهيم وجميع أفراد العائلة الكريمة) وأيضاً نعزي أنفسنا برحيل هذه القامة الفنية الكبيرة".
وقال وادي في ختام مقاله : "بالأصالة عن نفسي وكافة أسرة محمد وادي باحداد ( الكدام ) نسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته يا أبا باسل ويسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك وذويك وجميع محبيك الصبر والسلوان".