آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

اخبار عدن


المفلحي: تعديل وزاري مرتقب وانسجام بين الرئاسة والحكومة اليمنية

السبت - 07 نوفمبر 2015 - 07:29 م بتوقيت عدن

المفلحي: تعديل وزاري مرتقب وانسجام بين الرئاسة والحكومة اليمنية

عدن تايم / متابعات :

نفى مستشار الرئيس اليمني الشيخ عبدالعزيز المفلحي وجود خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح، مشيرا الى تعديل وزاري مرتقب في حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح يشمل عدد من الحقائب الوزارية.

ووصف مستشار الرئيس اليمني في حديث نشره موقع "إيلاف" قبول الحوثيين وحليفهم صالح بالقرار الاممي 2216، بانه "قرار تكتيكي"، متهما الحوثيين بأنهم من افضل ممن يصنع الاعذار والأكاذيب ، 


وأضاف الشيخ المفلحي أن القضية الجنوبية قضية حية وراسخة رسوخ الجبال ، قائلا ان "أولويات المرحلة الحالية مواجهتنا لعدو خطير لا يستثني احد ، وبالتالي فان الحاجة تتطلب منا كجنوبيين الوقوف مع التحالف العربي امام التحالف الحوثي العفاشي ، ووقف هذا التدخل الايراني السافر".


خبرة السياسة والاقتصاد


يعد الشيخ عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي من الشخصيات السياسية اليمنية المرموقة الغنية عن التعريف في المجالين السياسيي والاقتصادي.


ففي المجال السياسي خاض الرجل في ميدان العمل السياسي مبكرا، ومارس عدد من الانشطة السياسية خلال نصف قرن من الزمان ، توجت بصدور القرار الجمهوري بتعيينه مستشار لرئيس الجمهورية .


كما ارتبط المفلحي بالقضية الجنوبية ، حيث كان له دور كبير - بحسب قيادات في الحراك الجنوبي - فى ابراز القضية الجنوبية والتعريف بها ، وإظهارها للرأي العام العربي والعالمي .


وعمل في المجال التجاري والاقتصادي في المملكة العربية السعودية التي هاجر اليها منذ سنوات طوال ، وامتلك خبرة في مجال الادارة الاقتصادية .


قرار تكتيكي 


اكد مستشار رئيس الجمهورية اليمنية الشيخ عبدالعزيز المفلحي ان قبول الحوثيين وحليفهم صالح  بالقرار الاممي 2216 ، "هو قرار تكتيكي"، قائلا: "الحوثيين هم من افضل ممن يصنع الاعذار والأكاذيب ، ولا شك انهم غير جادين بما يقولونه ويدعونه ، فاليوم يقولون كلام وغدا ينقضونه بأفعالهم ، فكيف يقولون انهم قبلوا القرار وفي نفس الوقت يقومون بقصف مدينة تعز الصامدة عشوائيا".


وأضاف الشيخ المفلحي في حديث خاص مع ( ايلاف ) : "الجلوس مع هؤلاء على مائدة واحدة مرفوض ، الا بعد ان يرفضوا استخدام القوة ، ويلتزموا بإيقاف حربهم العبثية وتسليم جميع الاسلحة والانسحاب من المدن ، واعتقد ان هذه  ابجديات التسليم للقرار الاممي اذا كانوا صادقين".


انسجام بين الرئاسة و الحكومة 


وعن سؤال ل ( ايلاف )  حول ما يتردد في بعض وسائل الاعلام عن وجود خلافات في وجهات النظر بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح  ، قال مستشار الرئيس اليمني  : "الخلافات توجد حتى داخل العائلة الواحدة ، لكن الاعلام المعادي  يروج لمثل هذه الامور ويحاول تضخيمها ، والذي اريد ان اوكد عليه ان هناك انسجام بين المؤسسة الرئاسية والحكومة ، وأنا انفي هنا وجود خلافات بين الرئيس ونائبه ، ولكن ربما هناك اختلافات بسيطة  للغاية في بعض وجهات النظر ، لا ولن تؤثر على علاقة الرئيس بنائبه".


وتوقع مستشار رئيس الجمهورية  حدوث تعديل وزاري في حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح قريبا ، وأوضح قائلا : "التعديل الوزاري امر طبيعي نتيجة فراغ بعض الحقائب الوزارية ، بسبب غياب  بعض الوزراء نظرا لأوضاع الحرب ، فالحقائب الوزارية تتجاوز ال 25 حقيبة ، ولكن الوزراء الذين يعملون لا يتجاوزون اصابع اليدين، وهذا ربما احدث بعض الفتور في عمل الحكومة ، وبالتالي فان اي تعديل سيهدف الى تحسين جودة الاداء الحكومي ، وتفعيل دورها".


عودة الحكومة الى عدن


واستعرض الشيخ المفلحي  اسباب عدم عودة الحكومة الى مدينة عدن العاصمة  المؤقتة لليمن  قائلا: "عدم عودة الحكومة الى عدن ، يعود  في المقام الاول الى عدم وجود المباني الكافية في المدينة حتى تمارس الحكومة اعمالها ، فمعظم المنشات الحكومية تضررت من جراء الحرب ، كما ان ضعف الجانب الامني سبب رئيسي ، ولكن تستمر الترتيبات لعودة الحكومة الى عدن".


 وحول ظهور بعض المشاكل الامنية في عدن قال مستشار الرئيس اليمني : "هناك بعض الارباكات في الجانب الامني في مدينة عدن ، وللتغلب على ذلك لابد من الشروع في تنفيذ حزمة من التدابير العاجلة ، وأولها دمج المقاومة في الجيش والأمن ، وإعادة بناء مؤسسات الجيش والأمن في المدينة ، وتوفير السلاح وكافة الامكانيات لهذه الاجهزة ، وإذا لم نبني الامن والجيش بطريقة علمية ، فان السلبيات ربما تكبر عن  حجمها الحالي ، وينعكس ذلك بصورة غير طيبة على الوضع الامني في عدن".


القضية الجنوبية


وأكد الشيخ المفلحي بان القضية الجنوبية قضية حية وراسخة رسوخ الجبال ، قائلا "اولويات المرحلة الحالية  مواجهتنا لعدو خطير لا يستثني احد ، وبالتالي فان الحاجة تتطلب منا كجنوبيين الوقوف مع التحالف العربي امام التحالف الحوثي العفاشي ، ووقف هذا التدخل الايراني السافر". 


ومضى المستشار المفلحي في حديثه عن قضية الجنوب قائلا : "قضية الجنوب  تعد المحور الاساسي للمشكلة اليمنية عامة ، ولكن كما قلت لابد اولا من مد ايادينا في الجنوب للمقاومة الشعبية في الشمال ، من اجل دحر هذا الصلف والعنجهية للمتمردين ، وفي المستقبل اعتقد انه لا يمكن ان يكون هناك استقرار الا بحل القضية الجنوبية".


ووجه الشيخ المفلحي  التحية والإجلال للمقاومة الجنوبية البطلة على دورها العظيم في دحر المليشيات الانقلابية  من  عدن وبقية مناطق الجنوب ، مشيرا الى ان اهمية قرار رئيس الجمهورية بدمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني ، مطالبا  بسرعة تنفيذه  حتى لا يودي تأخير تنفيذه الى اشكاليات كبيرة ، داعيا المقاومة الجنوبية الى "ان تكون جاهزيتها  على اكمل وجه ، فالانتصار الذي حققته لم يستكمل بعد ، ولن يستكمل الا بإفشال المشروع الانقلابي في كل اليمن".


نحو البناء والتنمية


اكد ان اليمن يتجه نحو الامل والبناء والتنمية والاستقرار في المستقبل القريب  ، وأضاف قائلا : "" اعتقد ان فترة الحسم اصبحت وشيكة ،بل انني متأكد من هزيمة المشروع الانقلابي في اليمن وزواله ، وعلى الحوثيين ان يعودوا الى جادة الصواب ، ويسلموا الاسلحة ويلتزموا بقرارات الشرعية اليمنية والأممية ، فالشعب يرفض العبودية والظلامية والطائفية والكراهية".


معركة الدفاع عن الامة


وأشاد مستشار الرئيس اليمني بدور دول التحالف العربي الايجابي  وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وملكها العظيم سلمان بن عبدالعزيز ،  في انقاذ الشعب اليمني ، مشيرا بأنه "لولا الله اولا ثم دول التحالف لكان الشعب اليمني تحت نير الاستعباد".


واستطرد قائلا: "الحمد لله تدخلت دول التحالف ، واستجابت لدعوة رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي في مساندة الشعب اليمني والسلطات الشرعية في التخلص من تمرد الانقلابيين ، واجدها مناسبة هنا ان اتقدم  بالشكر والتقدير لجميع قادة دول التحالف العربي على مواقفهم المشرفة والتي لن ينساها الشعب اليمني ابدا".



واختتم  حديثه مع ( ايلاف )  قائلا : "ليس بغريب على شعبنا العربي والإسلامي هذا  التلاحم في هذه المعركة، لان هذه المعركة تصب في صالح الدفاع عن الامة العربية والإسلامية ، والدماء العربية التي سالت في اليمن عززت مفهوم العلاقة الاستراتيجية بين شعبنا والشعوب العربية الاصيلة ، فنحن مصيرنا واحد وانتماءنا واحد وهذا يشكل شكل من اشكال الاتحاد  في شبه الجزيرة العربية ، فنحن نمثل جزء من الكل ، ونأمل ان  يتحول مجلس التعاون في المستقبل ، الى اتحاد دول الجزيرة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج واليمن".