آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

اخبار وتقارير


صحيفة دولية : هجوم العند جاء بأمر إيراني للحوثيين بالتصعيد

السبت - 12 يناير 2019 - 05:48 م بتوقيت عدن

صحيفة دولية : هجوم العند جاء بأمر إيراني للحوثيين بالتصعيد

عدن تايم / العرب

واصلت الهدنة المعلنة في محافظة الحديدة غربي اليمن، الجمعة، صمودها رغم حالة الغضب التي خلّفها هجوم جماعة الحوثي بطائرة مسيّرة على استعراض عسكري للقوات الموالية للحكومة اليمنية، في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوبي البلاد.

ويلمس متابعون للشأن اليمني وجود مزاج إقليمي ميال للسلام في اليمن، يشكّل أرضية للتحركات الأممية في ذلك الاتجاه رغم كثرة العوائق والصعوبات التي تعترضها.

ويستثني مراقبون إيران التي يعتبرونها طرفا في الحرب اليمنية بدعمها للمتمرّدين الحوثيين. ويقول هؤلاء إنّ طهران لا تزال تجد مصلحتها في تواصل الحرب في اليمن لإشغال خصومها وتخفيف الضغوط الكبيرة المسلطة عليها في الوقت الحالي خصوصا من قبل الولايات المتحدة التي فرضت عليها عقوبات غير مسبوقة وتواصل جمع الصفوف لمواجهتها.

واعتبرت أطراف سياسية يمنية أن هجوم العند جاء بأمر إيراني للحوثيين بالتصعيد رغم أنهم باتوا الطرف الأضعف في المعادلة العسكرية، مستدلة على ذلك بأن الهجوم نُفّذ بطائرة مسيرة من صنع إيراني.

وقال سكّان محلّيون بالحديدة إن الخروق للهدنة لم تتجاوز خلال الأربع والعشرين ساعة التي تلت هجوم العند، المعدّل المعهود من تحرشات حوثية وردود من قبل القوات اليمنية المشتركة عليها.

وأطلق الهجوم الذي خلّف قتلى وجرحى في صفوف القوات اليمنية، تحذيرات صدرت عن العديد من الأطراف المعنية بالملف اليمني، من وجود مخاطر حقيقية تهدّد بنسف الاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها في محادثات السويد، ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى حمايتها أملا في البناء عليها خلال جولة المحادثات القادمة التي يُتوقّع أن تعقد في الأردن.

ولا يسلم غريفيث ذاته من انتقادات، تنصبّ على تجنّبه تحديد الطرف المسؤول عن خرق الهدنة وتعطيل تنفيذ اتفاقات السويد.

وتذهب الأطراف المضادّة لجماعة الحوثي حدّ اتهام المبعوث الأممي بـ”مجاملة” المتمرّدين، ما يشجّعهم على التمادي في تعطيل السلام. واكتفى غريفيث إثر هجوم العند بالتعبير عن قلقه من تصاعد العنف، متحاشيا الإشارة إلى الهجوم، وناشد أطراف الصراع التحلي بضبط النفس.

وكتب في حسابه على تويتر أنه يناشد أطراف الصراع العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام.