آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 10:26 ص

تحقيقات وحوارات


عميد كلية المجتمع بعدن ل "عدن تايم" : موازنتنا تعتمد على رسوم القبول والاستقطاعات، ووزارة المالية لا تقدم لنا شيئا

الثلاثاء - 20 نوفمبر 2018 - 08:13 م بتوقيت عدن

عميد كلية المجتمع بعدن ل "عدن تايم" : موازنتنا تعتمد على رسوم القبول والاستقطاعات، ووزارة المالية لا تقدم لنا شيئا

حاوره / محمد ياسين

ـ البنية التحتية للكلية شبه متهاوية .. وأغلب تجهيزاتنا انتهى عمرها الافتراضي
ـ نساهم في خلق فرص عمل بالتنسيق مع المجتمع المدني


في العام 1998، تم إنشاء كلية المجتمع بعدن والواقعة بمديرية دارسعد لتكون مؤسسة حكومية تشرف عليها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وتم تدشين الدراسة في يناير 2001، في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها سوف تشكل إضافة نوعية مهمة بالنسبة للتعليم الفني والمهني، الذي تمثل مخرجاته رافدا مهما من روافد سوق العمل ، عطفا على المؤهلات العلمية لتلك المخرجات، وكذلك نوع التدريب الذي يتلقاه الدارسون في هذا النوع من الكليات، والذي يتطابق كما هو ممفترض مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل؛
وبدلا عن التفاؤل الذي ساد عند إنشاء الكلية وتدشين الدراسة في أقسامها المختلفة، يبدو اليوم أن حالة من "عدم الرضا" تجاه ما آلت إليه الأوضاع هي التي تسود لدى قطاع واسع من المهتمين، بعد أن تبددت كثير من الآمال، وأصبحت الشكوى والتذمر لسان حال الدارسين والطاقم التدريسي والمجتمع بشكل عام!!.
الصحيفة التقطت الكثير من التساؤلات التي تدور حول الأوضاع في الكلية، ووضعتها أمام عميدها الدكتور عوض أحمد العلقمي الذي كان متجاوبا ، وحملت توضيحاته الكثير من الفائدة والإضافة، كما ستتابعون ذلك في السطور القادمة.

في البداية يتحدث الدكتور العلقمي عن دور الكلية ، فيقول : "تختص الكلية بإعداد كوادر وسطية لتأمين متطلبات سوق التنمية من القوى البشرية ذات الكفاءات التقنية والفنية والمهنية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال، ومجالات أخرى" ؛
"وتضم الكلية عددا من الدوائر العلمية، منها دائرة العلوم الهندسية التي تشمل تخصصات هندسة الالكترونيات والكمبيوتر والتبريد والتكييف وتكنولوجيا السيارات والمعدات الثقيلة، كما تضم دائرة العلوم الحاسوبية بتخصصات مثل تكنولوجيا المعلومات وبرمجيات الحاسوب والتصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة، بالإضافة إلى دائرتي العلوم التجارية وإدارة الأعمال ، ودائرة العلوم الأساسية".
ويواصل شرحه لما تضمه الكلية من الطلاب والطالبات، وكذا الكادر الأكاديمي والإداري ، فيقول : " لدينا في المستوى الأول 430 طالبا، كما أن لدينا 134 طالبة ، ليصل إجمالي الدارسين في هذا المستوى إلى 564 طالبا وطالبة، في حين يبلغ عدد الطلاب في جميع المستويات الأول والثاني والثالث 1371 من الذكور و 431 من الإناث ، بعدد إجمالي يصل إلى 1802 طالبا وطالبة".
"أما الطاقم الإداري فيبلغ عدده 136 موظفا وموظفة، وهناك متعاقدين من الأكاديميين، كما أن لدينا مبتعثين داخليا وخارجيا".
ويتطرق عميد كلية المجتمع بعدن إلى آخر الأنشطة التي تعتمل في إطار الكلية ، وأبرزها في العام الحالي، فيقول : " في 8 نوفمبر الجاري تم تدشين فعاليات طلابية بمناسبة افتتاح العام الدراسي، بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، وتضمنت تلك الفعاليات المسابقة الثقافية التي أقيمت بين أقسام الكلية المختلفة ، مشيرا إلى تكريم الفائزين في هذه المسابقة وغيرها من الأنشطة سيتم خلال الحفل الفني والخطابي الذي سيقام الأربعاء 21 نوفمبر".

تدشين القبول للعام الدراسي الجديد

وقال الدكتور العلقمي :" يوم الاثنين 19 نوفمبر تم تدشين القبول للعام الدراسي الجاري في قسم البكلاريوس (نظام التعليم التقني العالي) في تخصص شبكة الاتصالات وإدارة نظام المعلومات، ووصل عدد المتقدمين (90) طالبا وطالبة، سيتم قبول (60) منهم في التعليم الموازي والحكومي، وهذه هي الدفعة الأولى في هذا التخصص".
وأشار عميد كلية المجتمع في العاصمة عدن إلى معاناة الكلية على صعيد البنى التحتية والاحتياجات الضرورية، من خلال القول:" البنية التحتية للكلية شبه متهاوية حيث أن أجهزة الحاسوب وتوابعها انتهى عمرها الافتراضي، وأصبح بعضها لا يعمل، والبعض الآخر لا يستجيب بسبب القدم".
وأضاف :"هناك أيضا مكيفات الهواء التي تجاوزت عمرها الافتراضي، وخزانات المياه، والأبواب والنوافذ معظمها لم تعد صالحة، وعموما المبنى بحاجة لاستكمال الترميم والإصلاحات في الأجزاء المتضررة بسبب الحرب".
وتابع حديثه قائلا:" الحافلات (الباصات) حاولنا أن نوفر لها البطاريات والديزل وشغلناها، لكنها الآن متوقفة منذ عام، لأنها بحاجة إلى صيانة ضرورية ، وتحتاج إطارات، وغيرها من الأشياء التي تضمن لها الحركة، وتتيح لنا فرصة الاستفادة منها في تسيير الأعمال الخاصة بالكلية".

موازنتنا من الحكومة صفر !

ولفت الدكتور العلقمي إلى صعوبة الوضع المالي، مؤكدا وجود تأثيرات سلبية لهذا الوضع على سير الأداء في الكلية.
وقال:" موازنة الكلية من وزارة المالية صفر، ونعتمد بشكل أساسي على رسوم القيد والاستقطاعات من رواتب المنقطعين، حيث توفر لنا رسوم القيد حوالي أربعة ملايين ريال في العام، تضاف إليها حوالي ثمانمائة آلف ريال من الاستقطاعات".
وأوضح:"هذه الموارد البسيطة تواجهها استحقاقات كبيرة ، منها على سبيل المثال ثلاثمائة ألف ريال مخصصات شهرية للحراسة ومائتا ألف ريال لعمال النظافة ومثلها للزراعة، ناهيك عن التزامات ضرورية أخرى مثل الصيانة الضرورية لأجهزة الحاسوب وملحقاتها ، والصيانة للأجهزة والمعدات الأخرى، وبعض مرافق وملحقات المبنى" .
وواصل : "لدينا أيضا استحقاقات أخرى منها القرطاسية التي تكلفنا في الأسبوع الواحد مليون ريال ، تضاف إليها مبالغ أخرى لتوفير الطابعات وآلات التصوير الضرورية، وهناك أيضا رواتب المتعاقدين الأكاديميين والإداريين وعددهم 140 شخصا".
ولفت إلى أن الكلية تتحمل أعباء مديونية تصل إلى أكثر من 15 مليون ريال للمتعاقدين، بالإضافة إلى أكثر من 6 ملايين ريال لأساتذة القسم الهولندي نظرا لانسحاب الجانب الهولندي وتوقفه عن دعم القسم.


مركز التدريب

وكشف عميد كلية المجتمع عن خطة طموحة تأمل الكلية تنفيذها خلال العام القادم 2019، وذلك من خلال مركز التدريب في الكلية.
وقال : " الخطة الإستراتيجية للكلية للعام 2019 تتضمن استكمال تطوير وتجهيز الأقسام العلمية الحديثة التابعة للمركز التدريبي والمخصصة لإقامة الدورات القصيرة لمنظمات المجتمع المدني، وكذلك الدورات الملبية لاحتياجات سوق العمل، وأهم تلك التخصصات التي من المنتظر أن تشملها الدورات في العام القادم( مهارات مجال الحاسوب ، ميكانيكا السيارات، التكييف والتبريد، التمديدات الكهربائية، الخياطة، فن التجميل، تمديدات الطاقة الشمسية".
ونوه بأن الخطة الإستراتيجية للكلية للعام المقبل تتضمن التركيز على قضية تنمية الموارد البشرية من خلال إدارة الموارد والجودة الشاملة.
واتبع ذلك، بالقول:" مركز التدريب الذي يحتضن جانبا مهما من الدورات والورش يحتاج إلى أجهزة كمبيوتر مع ملحقاتها، بالإضافة إلى الأثاث المكتبي، كما يحتاج بصورة ملحة إلى ورشة لصيانة أجهزة الجوال وتجميع معداتها".
وأوضح دور مركز التدريب الخاص بالكلية ، فقال :" بعد توقف استمر لعدة سنوات بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، استأنف المركز التدريبي عمله الذي يتركز في تأهيل وتنمية الموارد البشرية للشباب من أجل خلق فرص عمل، وذلك بحسب الإمكانيات المادية المتاحة للمركز، وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني".
واستطرد :" منذ ابريل حتى أكتوبر من العام الجاري 2018 نفذ المركز (7) دورات، بلغ عدد المتدربين الذين شاركوا فيها (117) متدربا ومتدربة".
"وتوزعت تلك الدورات والبرامج التدريبية على دورة واحدة في فن التجميل وهي مخصصة للإناث، وثلاث دورات في صيانة السيارات للذكور والإناث، ودورة في التبريد والتكييف للذكور، ودورة في الهيدروليك للذكور، ودورة للتمديدات الكهربائية للذكور".
واختتم بالحديث عن الجهات التي استفادت من نشاط مركز التدريب التابع للكلية خلال الفترة الماضية من العام الجاري، فيقول:" الجهات التي استفادت من تلك الدورات والمشاريع التي نفذها المركز في المجالات التدريبية المختلفة هي صندوق تنمية المهارات ومشروع نهضة شباب".