آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:59 م

اخبار وتقارير


تحليل- معركة #الحديدة حاسمة للتسوية أو قبول #الحـوثي بواقع نهايته

الخميس - 08 نوفمبر 2018 - 05:35 م بتوقيت عدن

تحليل- معركة #الحديدة حاسمة للتسوية أو قبول #الحـوثي بواقع نهايته

عدن تايم/ تقربر خاص

تخوض القوات المشتركة اليمنية مدعومة بغطاء جوي من قوات التحالف ومشاركة ميدانية من القوات الاماراتية معركة خاطفة حاسمة لتغيير الموازين عسكريا وسياسيا، ففيما اتجهت الأنظار إلى معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة، شهدت محافظات صعدة والضالع والبيضاء وتعز ضغط عسكري مماثل على عدة محاور وجبهات لتشتيت قدرة المليشيات الدفاعية وتسريع عملية تحرير الحديدة.
تجدد المواجهات العسكرية أتى عقب إعلان واشنطن ٣٠ يوميا تنتهي أواخر نوفمبر الجاري لإيقاف الحرب والتوصل إلى تسوية في اليمن، التسوية التي يجمع مراقبون على أنها لن تتأتى الا من خلال الحاق هزيمة عسكرية كبيرة لمليشيا الحوثي المدعومة من ايران تجبرها على تقديم تنازلات على طاولة المحادثات، أو قبول واقع نهايتها، حيث من شأن فقدان ميناء الحديدة كاخر منفذ بحري للمليشيات في الساحل الغربي، قطع شريان تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين، وايقاف اهم مصدر مالي لتغطية المجهود الحربي المليشيا من إيرادات الميناء التي تتجاوز ١٠ مليار ريال شهرياً.
ميدانيا.. في الحديدة التي حررت الوية العمالقة ثلثيها الشرقي والجنوبي ويحاصرها التحالف بحرا من الغرب، فيما لم تتلقى سوى مسافة ٥ كم متر تفصل القوات عن الميناء شمالي المدينة، وهو المنفذ الوحيد المتاح لمليشيا الحوثي حاليا.
ويؤكد قائد السرية الخامسة في اللواء الأول عمالقة، نظمي المطرقي، أن معركة تحرير الحديدة أصبحت محسومة، وأن تحريرها ليس أكثر من مسألة وقت، عقب توغل قوات العمالقة في مدينة الحديدة وسيطرتها على مصانع إخوان ثابت، ومدينة كمران، وشركة الحمادي، والدورات، بعد التفاف ناجح من الجهة الجنوبية للمدينة.
ويضيف "وصلت القوات من الجهة الغربية الجنوبية لمدينة الحديدة، إلى جولة الجمال"، لافتاً إلى انها أصبحت على بعد كيلومترين فقط من خط الصليف، خط الإمداد الوحيد الباقي للميليشيات الانقلابية، التي تعيش خوفاً وهلعاً وفراراً كبيراً في صفوفها، مضيفاًأن قوات الجيش الوطني تخوض حرب شوارع ضد الميليشيات الإنقلابية، بعد تمركز الميليشيات في الأحياء السكنية، والتمترس في أوساط المدنيين حسب قوله.
وخلال الأيام الماضية شهدت جبهات الحوثيين في محافظات عدة انهيارات متسارعة، بدء بسقوط مثلث مران وعشرات القرى في صعدة، ومرورا بتحرير مديريتي جبن ودمت شمال الضالع، وكذا تحرير مواقع استراتيجية في البيضاء وجنوب تعز، وهو ما يكشف حالة الضعف التي باتت تعيشها المليشيات.
ومع اقرار وسائل إعلام المليشيات بهزائهم الحديدة، خرج زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي يظهر مساء اليوم في تسجيل تلفزيوني يدعو الى التعبئة العامة ويستجدي انصاره برفد الجبهات بالمقاتلين، كما تم بث خطاب الحوثي عبر مكبرات الصوت في بعض مساجد صنعاء، حيث لجأت مليشيا الحوثي إلى إرغام شيوخ القبائل على ارسال مقاتلين وتعبئةالأطفال وطلاب المدارس مذهبيا واقتيادهم الى جبهات القتال دون علم اهاليهم.
الثابت أنه مع إعلان حزمة العقوبات الامريكيه الثانية على ايران، وحرب الاستنزاف الممتدة لأربع سنوات لم تعد مليشيا الحوثي قادرة على المناورة، وسيكمل سقوط الحديدة الطوق على خناق المليشيا التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة.