آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

الصحافة اليوم


حزب الإصلاح اكبر المتضررين من رحيل بن دغر

الأربعاء - 17 أكتوبر 2018 - 11:40 ص بتوقيت عدن

حزب الإصلاح  اكبر المتضررين من رحيل بن دغر

عدن تايم - تعز :

كبيرة هي حيرة إصلاحيي تعز، وتوجسهم أكبر بعد أن صدمهم الرئيس هادي بقرار إقالة رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وتعيين رئيس جديد بعد أيام فقط من تشكيل الإصلاح ومؤتمر هادي فرع الرياض تحالفاً أعلن في بيان مشترك دعمه لحكومة ابن دغر ومطالبته للتحالف بدعمها، في حين طالب الاشتراكي والناصري الوحدوي بتشكيل حكومة جديدة في بيان متزامن.
حسنات ابن دغر بالنسبة لإصلاح تعز هي في كونه أولاً وقف ضد توجهات وتحركات الإمارات والمجلس الانتقالي. وثانياً أن بن دغر وقف بعيداً عن صراعات الإصلاح وتحركاته في تعز، ولم يشكل سنداً للمحافظ الحالي أمين محمود.. وثالثاً، أن الاصلاح وجد ابن دغر متعاوناً بشكل كبير معه في ملفات خاصة كثيرة.
لم يصدر إصلاح تعز موقفاً من قرار هادي الأخير، رغم أنه دأب على توغير غطاء سياسي لكل قرارات هادي ونثراته من خلال بيانات وحتى مظاهرات مساندة، ولأول مرة يظهر إصلاح تعز منقسماً، وهنا أقصد أنصاره الذين يسوقون موقف الحزب على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني وحتى الشارع العام.
هناك في إصلاح تعز من اعتبر الرئيس الجديد للحكومة تجربة مهمة لمنح شباب الساحات فرصة لإدارة الحكومة، وهناك من اعتبره عميلا للإمارات، وهناك من قرأ القرار على أنه صفقة مع الإمارات بحيث ستعمل الإمارات والسعودية على تذويب الانتقالي داخل مربعات الشرعية على حساب حصة الإصلاح من الكعكة وأن هذا القرار تعمد هادي أن يكون صادما تمهيدا لما بعده من قرارات.
يحدد الإصلاح موقفه من أي تحرك وفق مصلحته هو، ولذلك سينتظر إصلاح تعز أول موقف لرئيس الحكومة الجديد من المحافظ، وهل سيقف إلى جانبه ضد ابتزاز الإصلاح ومشاريعه المعرقلة، أم سيمارس نفس دور ابن دغر الذي تنازل عن مسؤوليته لنائب الرئيس ومدير مكتب هادي عبد الله العليمي ذراع الإخوان في بيت الرئاسة.
موقف وحيد أفصح عنه إصلاح تعز حول صعود معين عبد الملك من الساحات الثورية إلى رئاسة الحكومة، ومفاده أن الحوثي أيضا جاء من الساحات، وهذا يعني أن الساحة ليست كافية للتزكية، وهو تطور مهم يتجاوز أحقية الساحات بقيادة التغيير واستلام المناصب.
وفي المقابل يرى ناصريو تعز والاشتراكي أن تغيير ابن دغر خطوة مهمة ومؤشر على أن هادي غادر عباءة الإصلاح وعلي محسن الأحمر، وأن هناك قرارات قادمة في هذا الاتجاه.. وهذا التفاؤل قد يكون مبنياً على توافقات وتنسيق مع أطراف بينها هادي على اعتبار بيان الاشتراكي والناصري الأخير تضمن مطلب تشكيل حكومي جديد.
وثالث الأطراف، الشارع التعزي الذي اختزل موقفه بجملة مكثفه وهي.. إذا الصبري بيوقع رجال أو يروح له من الآن.
تبحث تعز عن حكومة تنهي هيمنة سالم علي محسن ورزيق هادي، على المشهد بأدوات مليشاوية متعجرفة لاتختلف عن المليشيات في ادعاء الحق وأحقية التصرف، ويتمنى تاجر الشنيني أن يعود إلى حضن الدولة بدلاً من البقاء سابقاً تحت إدارة أبو العباس وحاليا تحت سلطة أمراء الحرب والجبايات بعد سيطرة الإصلاح على المربع.
لم يعد هناك ما يربط تعز بالدولة سوى راتب موظف يصل كل 50 يوماً، ومحافظ تخلت عنه الحكومة والرئاسة وتركته يصارع مليشيات وأمراء حرب وأحزاباً مؤدلجة توظف كل شيء لمصلحتها ومشروعها الخاص، ورئيس الحكومة الجديد أو الصبري، كما أطلق عليه التعزيون، مهمته في تعز تبدأ بالانتصار لذراع الدولة ممثلة بالسلطة المحلية في مواجهة معول المليشيا المتوحش.