آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:35 م

ثقافة وأدب


ظاهرة الفساد في جنوبنا وأسبابها وطرق معالجتها

الخميس - 16 أغسطس 2018 - 11:18 ص بتوقيت عدن

ظاهرة الفساد في جنوبنا وأسبابها وطرق معالجتها

بحث: فؤاد أبوبكر حيمد

الفساد آفة إجتماعية وظاهرة وبائية انتشرت في كثير من الدوائر الحكومية في جنوبنا نتيجة للظروف السياسية التي يعيشها الوطن ونتيجه لتراكمات سياسية وإجتماعية عديدة ..

نوضح اسباب الفساد فيما يلي -
1- أسباب سياسية:
ضعف مؤسسات المجتمع المدني، وضعف تطبيق الانظمة، وعدم الشفافية وعدم ايضاح حقوق الافراد وواجباتهم.
2- أسباب اجتماعية:
السلوك والعادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية وكذلك ما يحدث في المجتمع من كوارث وأزمات، كل هذه تخلق آثار مدمرة في المجتمع، فقر وحاجه واحياناً سلوك ينافي مبادئ المجتمع.
3- أساب إقتصادية:
تؤدي الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المجتمع نتيجة الحروب والصراعات والكساد، وارتفاع تكاليف المعيشة إلى ممارسة أنواع من الفساد الإداري والمالي .
4- أسباب دينية:-
ضعف الوازع الديني والانصياع لشهوات النفس الأمارة بالسوء فإذا ضعف الوازع الديني يسلك الانسان سلوك مفاده أن الغاية تبرر الوسيلة لأن الرادع القوي لأي عمل إنساني هو مخافة الله سبحانه وتعالى .

مظاهر الفساد:
للفساد مظاهر كثيرة ومتباينة نورد بعضها فيما يلي:-
الرشوة . • اقصاء الكفاءات المؤهلة .• المحسوبية. • التكسب من وراء الوظيفة العامة.•المحاباه. • استغلال الممتلكات العامة •الواسطة على حساب الغير. • اساءة استخدام السلطة الرسمية.• استغلال النفوذ. • عدم المحافظة على اوقات الدوام الرسمي.• الاستيلاء على المال العام. •الابتزاز.• عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.• التهاون في تطبيق الانظمة والتشريعات أو تطبيقها على البعض دون الآخر.

طرق معالجة الفساد:
1- تطبيق الاستراتيجيات المضادة للفساد وسَن الانظمة والتشريعات والقوانين والشفافيه، والوضوح في تطبيقها والجزاءات الصارمة في حق المخالفين .
2- توعية الموظفين لهذه الظاهرة الخطيرة وتداعياتها وتأثيرها على المجتمع واخلاقياتهم ودورهم في الإخبار عن حالات الفساد في دوائرهم وأن عقيدتنا السمحاء تحارب هذه الظاهرة وتجرمها .
3- عقد ندوات دينية في الدوائر الحكومية يحاضر فيها رجال دين حول دور الدين في القضاء على الفساد الإداري وكذلك دُور العبادة والجامعات والمدارس والقنوات المسموعة والمرئية والمكتوبة في محاربة هذا الداء وخطورته على المجتمع وايضاح القصص والعبر عبر التاريخ حول الاقوام السابقة وما حصل لهم بسبب الفساد .
4- وضع مكافأة مالية لمن يقوم بالتبليغ عن حالات الفساد بشتى صورة في دوائرهم والدوائر الأخرى والابتعاد عن الشكاوى الكيدية .
5- وضع عقوبات وجزاءات رادعه وواضحة تناسب كل فساد وتحد من ظهوره مرة أخرى، تكون معلنه ومتاحه للجميع .
6- تحسين الظروف المعيشية للموظفين من خلال ايجاد كادر وظيفي مناسب لكل فئة تناسب وضعه الاجتماعي والاُسَري وتتناسب مع الظروف المعيشية للبلد .
7- الإعلان عن حالات الفساد بشتى أنواعه التي تم اكتشافها والاجراءات التي تم اتخاذها حيالها وتعميمها على الدوائر الحكوميه لتكون عبرة لغيرهم .
8- اتاحة الفرصة لخلق نوع من الابداع والتطوير لدى الموظفين ومكافأتهم على ذلك وتعليق اسمائهم في لوحة الشرف ليكون حافزاً لغيرهم من الموظفين .
9- تشكيل لجنة في كل دائرة حكومية للإصلاح الإداري لدراسة الواقع الإداري وتغير سلوك واتجاهات العاملين لمحاربة الفساد وعلاج الإنحراف وقت إكتشافه .
10- توفير القيادات الشابة النشطة المؤمنة بالتطوير والتغير والتي لديها مؤهلات علمية وخبرات عملية متراكمة ودعمها وتأهيلها لقيادة العمل الوظيفي لضمان نجاحها في قيادة التغير .
11- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بالاعتماد على الكفاءة والابداع العلمي وعدم الاعتماد على العلاقات الشخصية والمحسوبية والواسطة والعلاقات الاسرية .
12- وضع نظام لتقويم الأداء للموظفين واعتماده كأساس للترقية وتقلد المناصب ويكون واضحاً ومعلناً للجميع وأن يراعي المسئولين عظم المسئولية في التقويم الوظيفي.
13- عدم اعتماد سنوات الخدمة فقط في إشغال المناصب الإدارية والمالية والفنية مع أهميتها ولكن يجب أن يتزامن معها التحصيل العلمي والمعرفي والإيمان بالتطوير والتغيير والنزاهة والسلوك الحسن والاستقامة .
14- وضع أدلة انجاز المعاملات والاشتراطات المطلوبة لها ووضعها في مكان بارز في استعلامات الدوائر الحكومية في مقدمة خدمة المراجعين وعلى لوحات خاصة ومراجعتها بصفه دورية لتعويض النقص وكذلك إضافة كل جديد إليها .
15- تفعيل برنامج الحكومة الالكترونية ووضعه حيز التنفيذ ليتمكن المواطن من متابعة معاملاته في أي مكان على شبكة المعلومات (الانترنت) وتحديث البوابة الالكترونية للجهه دورياً .
16- تبسيط القوانين والتشريعات والأنظمة وجعلها اكثر شفافية وتوضيح مفرداتها لكي لا تـُستغل من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مآربهم من خلال استخدام الثغرات في القوانين وخاصة القابلة للتفسير بأكثر من رأي ومنع الاجتهاد .
17- عقد اللقاءات الدورية بين رئيس الجهاز والمرؤوسين للاطلاع على اعمالهم ومناقشتها وحل المشاكل والمعوقات التي تواجههم .
18- أداء قسم الحفاظ على الأمانة للموظفين الذين لديهم ذمة مالية أو الذين يشغلون وظائف قيادية للمحافظة على المال العام وعد استغلاله لتحقيق مأرب شخصية وكذلك عدم استغلال النفوذ واساءة استخدام السلطة .


هامش:
المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية ..