آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

اخبار وتقارير


#الحـوثيون يستعدون ببذخ للاحتفال بـ «الصرخة الخمينية» و ذكرى قدوم المشروع الطائفي إلى اليمن

الخميس - 12 يوليه 2018 - 11:14 ص بتوقيت عدن

#الحـوثيون يستعدون ببذخ للاحتفال بـ «الصرخة الخمينية» و ذكرى قدوم المشروع الطائفي إلى اليمن

عدن تايم - صنعاء :

كثفت الميليشيات الحوثية منذ يومين أنشطتها الطائفية في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها ابتهاجا بالذكرى السنوية للطقس الإيراني المتمثل في «الصرخة الخمينية»، التي تتخذ منها شعارا لها منذ أن نقلها مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي إلى اليمن وبدأ بترديدها وسط أتباعه في 2002.
وتنفق الجماعة أموالا طائلة على مناسبتها «الطائفية» في خطوة استفزت مشاعر موظفي الدولة بمواقع الميليشيات الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ 20 شهرا.
وفي الوقت الذي تحرص الجماعة الحوثية على الإنفاق بشكل سخي على فعالياتها الطائفية المتعددة واحتفالاتها المتكررة من خلال تخصيص مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الريالات، دون أن يلقي قادتها أي بال لمعاناة مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين أوقفت دفع رواتبهم منذ 20 شهرا.
وبدأت الجماعة الحوثية منذ يومين تكثيف أنشطتها الطائفية في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها في سياق احتفالها السنوي بذكرى استقدام «الصرخة الخمينية» والمشروع الطائفي إلى اليمن، وهي المناسبة التي تسعى الجماعة إلى تكريسها في أذهان أتباعها وكأنها حدث تاريخي غير مسبوق، ونقطة مفصلية على الساحة الوطنية.
وشوهدت في شوارع صنعاء المئات من اللافتات الطائفية الجديدة التي علقتها الجماعة على لوحات الدعاية وواجهات المباني، متضمنة عبارات تبجل «الصرخة الخمينية» وتحض السكان على ترديدها باستمرار، باعتبارها كما تزعم «أحد أقوى الأسلحة الفاعلة في تحصين المجتمع من الاختراق الأميركي الإسرائيلي».
كما شوهدت الملصقات الحوثية المحتفية بالصرخة الطائفية الإيرانية على مداخل وبوابات المؤسسات الحكومية الخاضعة للجماعة، وعلى جدران المساجد والمدارس، بالتزامن مع تسيير سيارات تجوب الشوارع بمكبرات الصوت، لبث مقاطع صوتية لمؤسس الجماعة الأول، حسين الحوثي، وأخرى لشقيقه عبد الملك الزعيم الحالي لها، تتضمن الفوائد المزعومة للصرخة الإيرانية.
إلى ذلك، أمرت الجماعة أتباعها والقيادات الموالية لها في المؤسسات الحكومية، بما فيها الجامعات والمعاهد التعليمية، بإقامة الندوات والفعاليات المختلفة لإحياء المناسبة، في الوقت الذي أمر وزير الميليشيات للصحة والقيادي البارز طه المتوكل، الموظفين الخاضعين له بالحضور إلى إحدى قاعات المناسبات في حي الجراف، للاحتفال بترديد «الصرخة» والاستماع إلى محاضرة طائفية له حول الموضوع نفسه.
ويثير إنفاق الجماعة الحوثية على فعالياتها الطائفية المتعددة على مدار السنة، غضبا مكبوتا في أوساط الموظفين الحكوميين، الذين توقفت عن دفع رواتبهم، فضلا عن إنفاقها غير المسبوق على طباعة صور قتلاها وقادتها الصرعى في شوارع المدن.
وعادة ما تلجأ الميليشيات إلى تمويل الفعاليات من إيرادات المؤسسات الخاضعة لها، كما تجبر التجار على دفع مبالغ ضخمة للمشاركة في تغطية النفقات ودفع المكافآت لعناصرها الذين تحرص على عدم وقوعهم في فخ الحاجة كما هو حال أغلب السكان والموظفين.
في السياق نفسه، استغلت الجماعة الحوثية المناسبة الطائفية التي تستمر في الاحتفال بها أسبوعا كاملا، يختتمه عادة زعميها الحوثي بإلقاء خطابه المعتاد، من أجل التحشيد في أوساط السكان ومحاولة استمالتهم للقتال في صفوفها.
وفي خضم الاحتفال الطائفي للجماعة بذكرى صرختها الإيرانية واصلت انتهاكاتها بحق اليمنيين، في أكثر من محافظة، حيث أعدم عناصرها أرملة أمام أطفالها الثلاثة في البيضاء، مع سائق سيارة كان يقلهم بعد أن ادعوا أنه تجاوز نقطة التفتيش بقليل. وبحسب مصادر محلية وشهود، أقدم مسلحو النقطة الحوثية، الثلاثاء، على قتل المرأة وتدعى زينب حمزة فاضل، أثناء عودتها من صنعاء باتجاه محافظة شبوة حيث يسكن زوجها المتوفى، كما أقدموا على قتل السائق الذي كان يقلها بسيارته، وذلك بعد ساعات فقط من اعتقالهم امرأتين أخريين، واقتيادهما إلى أحد سجونها، والحيلولة دون سفرهما رفقة أطفالهما.
وفي مدينة إب، اقتحمت الميليشيات، سكن الأطباء التابع لمستشفى ناصر المعروف بـ«سكن الصينيين» في مدينة إب، وذكرت المصادر أن الجماعة حولت السكن الطبي إلى مقر خاص بمشرفها في المحافظة ويدعى صالح حاجب.
وأمس، أفاد ناشطون في محافظة الحديدة، بأن قياديا في الجماعة يتولى منصب المشرف التربوي لها في مديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة ويدعى حسن داود دهل، أقدم على قتل أربعة من أقاربه، في قرية المداهلة بمنطقة الحسينية، بعد أن أطلق عليهم الرصاص من رشاشه الآلي، لجهة رفضهم التخلي عن قطعة أرض يملكونها في المنطقة لصالحه.
وفي صنعاء، أفادت لـ«الشرق الأوسط» مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» بأن مسلحين تابعين للميليشيات الحوثية دهموا أمس منزل الناشط في الحزب هاني الرداعي وقاموا باقتياده إلى مكان مجهول، يرجح أنه أحد معتقلاتها السرية.
وجاء اعتقال الرداعي بعد أيام من اختطاف ثلاثة صحافيين في صنعاء وذمار، وبالتزامن مع الحملة الحوثية المستمرة التي اعتقلت الجماعة خلالها في غضون أسبوع، عشرات المسافرين والسكان الذين تزعم أنهم موالون للشرعية أو متجهون للالتحاق بمعسكرات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.