آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

قضايا


#الحـوثي.. سِجل مُثقل بالجرائم ضد المدنيين

السبت - 07 يوليه 2018 - 10:10 ص بتوقيت عدن

#الحـوثي.. سِجل مُثقل بالجرائم ضد المدنيين

عدن تايم - صحف :

يقع منزل المواطن طالب بُريه وسط مدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، ورغم تواضع المنزل فإنه يتقاسمه مع اثنين من إخوته العاطلين عن العمل. لم يجد طالب عملاً في مدينته الخوخة في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية فاضطر للذهاب لمدينة الحديدة وحصل فيها على عمل بسيط يُدر عليه وعلى أسرته القليل من الدخل.
بعد تحرير مدينة الخوخة استبشر طالب بريه بالخبر وحاول العودة إلى مدينته ليزاول العمل منها ويظل قريباً من أهله وأسرته، لكن الميليشيا كانت قد قطعت الخط الواصل بين الحديدة والخوخة ومنعت المواطنين من السفر عبره، فقرر طالب الانتظار حتى يأتي الفرج.
احتراق البيت
كانت ميليشيا الحوثي لا تزال على مقربة من مدينة الخوخة، وكعادتها حين تخرج من مدينة أو قرية تمطرها بالقذائف والصواريخ الإيرانية، بعد أيام قلائل من التحرير تلقى طالب بريه اتصالاً من أخيه يخبره بأن أحد صواريخ الميليشيا الحوثية التي تطلقها بعشوائية على المدينة قد أصاب بيتهم ما أدى إلى احتراقه بالكامل وإصابة والدتهم المسنة وإحدى قريباتهم.
كان على طالب كي يعود إلى الخوخة أن يسلك طريق صنعاء، ثم يتجه إلى عدن، ثم يسلك الطريق الساحلي وصولاً إلى مدينته. يتحدث طالب بريه لـ البيان  عن تلك اللحظات الصعبة التي عاشها وكيف قضى أياماً في السفر إلى صنعاء، إب ومن ثم عدن، وفي مدينة عدن التقى بأمه المصابة في أحد المستشفيات وظل معها لساعات معدودة ثم فارقت الحياة بعدها.
إجرام
ويضيف بريه:  عدت إلى بيتي المدمّر ورفضت النزوح عن مدينتي ومغادرة أرضي وبدأت بإصلاح ما يمكن إصلاحه، وكان أكبر عائق واجهته هو الحالة النفسية لأطفالي وزوجتي وخوفهم من العودة للبيت، حتى أن أحد أطفالي لا يزال حتى الآن يخاف الدخول إلى الغرفة التي أصابها الصاروخ، ويلفت طالب بريه إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تمارس مثل هذه الأعمال الإجرامية انتقاماً من الشعب الذي رفضها ووقف ضد مشروعها العنصري الإرهابي ، مؤكداً أن آثار الدمار على منزله وعلى كل مكان طالته يد الجماعة الإرهابية ستظل تذكرهم كل يوم بميليشيا مرّت على مدينتهم بإرهابها وحين غادرتها ألقت عليها قذائف حقدها من بعيد.