آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

قضايا


هل حان الوقت لفتح ملف مصير اصول طيران "اليمدا" ؟

الإثنين - 28 مايو 2018 - 05:44 م بتوقيت عدن

هل حان الوقت لفتح ملف مصير اصول طيران "اليمدا" ؟
لأسطول طيران الجنوب ( اليمدا ) التقطت في عام 1993م في مطار عدن الدولي

كتب/ القاضي أنيس جمعان

هل حان الوقت من قيادات طيران اليمدا وشرفائها لكسر جمود الصمت لتبيان مصير طيران اليمدا وأصولها المنهوب من قبل متنفدي صنعاء ..

الصورة المرفقة لأسطول طيران الجنوب ( اليمدا ) التقطت في عام 1993م في مطار عدن الدولي قبل غزو الجنوب في صيف عام 1994م .

يلاحظ في الصورة سرب طائرات مدنية لدولة الجنوب السابقة التي كانت تسمى الخطوط الجوية لـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( اليمن الديمقراطي _طيران اليمدا ) التي كانت تعود ملكيتها للدولة بنسبة 100% وتأسست في 11مارس 1971م وأستمر نشاطها حتى عام 1996م بعد تم إعلان دمجها مع طيران اليمنية حيث كان حجم أسطولها يتكون من 17عشرة طائرة مختلفة الأنواع منها الحديثة تقدر قيمتها مع أصولها بمايعادل المليار الدولار الأمريكي حينها وهي كانت أحد المرتكزات الاقتصادية النقدية لمصدر الدخل كونها أحد المؤسسات الأقتصادية الناجحة في الجنوب .

بعد غزو الجنوب عام 1994م تم نهبها بحجة دمجها مع طيران اليمنية ( الخطوط الحوية اليمنية ) في عام 1996 ولكن قد تبين لاحقا إنه قد أستحوذ عليها من قبل شله خاصة من الفاسدين المتنفذين من عائلة المقبور علي عبد الله صالح كون الجانب اليمني ظلت نسبة شراكته ثابتة مع الشريك السعودي 51% للجانب اليمني و49% للجانب السعودي بالرغم من دخول اسطول اليمدا في الشراكة لمصلحة الجانب اليمني لكن لم تتغير نسبة الشراكة بينهما لتزيد نسبة حصته فيها وذلك بسبب إنه كانه دمج صوري ويقال بأن بعض طائرات اليمدا قد بيعت لبعض الدول وبعضها المؤجرة كطائرات الأيرباص والبوينغ الحديثة قد أعيدت لشركات الطيران المصنعة قبل إنتهاء عقد أيجارها لسنوات المدفوع إيجارها مقدما لغرض الحصول على فائذة مادية شخصية والبعض الآخر منها يقال إنها مؤجرة لبعض شركات الطيران الخاصة في الأردن وغيرها ولازالت تعمل حتى الآن أضافة قيامهم بيع أصولها بشكل عام من محركات طائرات وقطع غيار تقدر قيمتها بملايين الدولارات حينها ذهبت جميعها لجيوب عائلة المقبور علي عبدالله صالح ومتنفذي نظام صنعاء من اقربائه وعلى راسهم صهره عبدالخالق القاضي رئيس مجلس إدارة الخطوط الجويةاليمنية ..

السؤال الذي يراودنا كجنوبيين في أمل مشاهدة طيران الجنوب اليمدا يحلق من جديد في سمائنا والكشف عن أسرار صفقة دمجها مع طيران اليمنية الصوري ونهب اصولها وتسريح كوادرها ..

هل سيكسر الآن جمود الصمت من قبل قيادات اليمدا وشرفائها لتبيان مصير طيران الجنوب اليمدا وأصولها المنهوبة من قبل متنفذي نظام صنعاء ..
هذا ما ستبينه الأيام القادمة وإننا لمنتظرون ..