آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- سقوط مرتكبي سلسلة جرائم أثارت الرعب في عدن

الثلاثاء - 22 مايو 2018 - 11:30 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- سقوط مرتكبي سلسلة جرائم أثارت الرعب في عدن

عدن تايم/ فاطمة العبادي

في الوقت الذي كان يترقب فيه سكان مدينةعدن، هلال شهر رمضان المبارك، أثارت ثلاث جرائم متتالية، رعب السكان ومخاوفهم، قبلأن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض على مرتكبيها

وبدء محاكمتهم بشكل مستعجل، حيث عقدت أمسأول جلسات محاكمة سفاح انماء وحجز القضية النطق بالحكم يوم غد، حيث يعول على هذه الخطوةفي ردع كل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب أي جريمة مستغلا الانفلات الأمني.

 

جريمة إنماء

بدأت الجريمة الأولى في الوقت الذي باتالناس فيه منتظرين بزوغ فجر اليوم الأول لرمضان واستشعرت روحانيته في كل بيت، وبعدأن انتهت صلاة التراويح الأولى والتزم الناس منازلهم وبدأ التحضير لليوم الأول من شهررمضان المبارك إذ و فاجعة تصيب حي "إنما" السكني الواقع غرب مدينة عدن.

حيث أقدم مسلح على طرق شقة عميدة كلية العلومبجامعة عدن الدكتورة نجاة علي مقبل، وبحسب مصادر خاصة "لعدن تايم" أن المجرم(سائق الدكتورة نجاة لسنوات) طرق باب الشقة وفتحت له الباب وطلب منها مبلغ من المالذهبت لتحظره وتركت الباب مفتوحاً .

جهز القاتل سلاحه وفرت إلى غرفة ابنها المهندسسامح أحمد سالم حيدرة (ثلاثيني العمر) وابنته الطفلة ليان (ذات الأربع سنوات)"، حيث اطلق المجرم الرصاص عليهم من سلاح نوع "كلاشينكوف" ولاذ بالفرار.

عقب التحقيق مع القاتل أفصح عن سبب القتلوهو كون الضحية شيعية وهذا سبب قتله لها، وتم إحالته إلى النيابه وعقدت الجلسة الأولىصباح 21/5/2018 في محكمة البريقة الابتدائية بمدينة عدن.

وبحسب مصادر خاصة لعدن تايم أن القاتل كانيتصرف بطريقة غريبة بعض الشي حتى تم إحالته إلى طبيب وتأجيل نطق الحكم إلى يوم غد الأربعاء23/5/2018.

هذه القضية هزت أوساط المجتمع وبات الجميعفي حالة قلق خاصة السكان في حي إنماء.

 

قتل شقيقة بالسكين

 

ولم يمضي على وقوع هذه الحادثة إلا ساعاتولم يكتمل اليوم الأول إلا ووقعت الجريمة الثانية !

في عصر الأول من رمضان وفي الوقت الذي ينتظرالناس فيه شربة الماء لتروي العطش ارتوى مواطن بدم شقيقة في مديرية المعلا بعدن.

حيث أقدم على قتله طعنا بسكين غرسها عدةغرسات في جسد شقيقة بسبب قنينة ماء بارد.

هزت الجريمة شارع شعبان بالمعلا وأبلغ السكانشرطة المعلا آنذاك ونقلت الجثة إلى المستشفى ، وتم القبض على قاتل شقيقه وقاموا بتسليمهإلى المحققين بإدارة البحث

وقالت بعض مصادر أن القاتل يشكو من حالةنفسية دفعت به إلى قتل اخيه.

وعند سؤال بعض من ابناء مديرية المعلا عنتفاصيل أكثر للجريمة لم يجيبنا أحد وعلى ما يبدو أن المواطنين متخوفين إزاء ذلك الأمر.

 

شطر طفل الى نصفين

 

الحادثة الأكثر ذعرا كانت العثور على نصفجثه لطفل يبلغ من العمر 12 عاما يدعى محمد سعد أحمد مسعود في دار سعد والعثور على النصفالآخر في طريق عدن تعز ، في حين بلغت يوم الأربعاء شرطة البساتين بالعثور جثة الطفلوقامت بالتحري إلى أن اكتشفت العصابة التي كانت خلف ذلك الأمر .

ولعل الغريب أن القتله من نفس الأسرة" اب وابنه وزوجة الأب وشاب آخر اشترك معهم".

وبحسب مصادر أن هؤلاء اعتدوا على الطفلومن ثم قاموا بخنقه وقاموا بتقطيعه إلى نصفين، ورمي جزء من الجثمان في مقلب القمامةبالقرب من مسرح الجريمة والجزء الآخر على طريق عدن تعز.

وأوضح بأن الجناه قاموا بدعوة الطفل إلىداخل المنزل بعد ايهامه بأنهم يريدوا ارساله إلى السوق وحين دخل تم الاعتداء عليه منقبل الأب ونجله وشاب ثالث وقاموا بخنقه وطعنه وتقطيعه إلى نصفين، حيث اعترفت العصابةبارتكاب الجريمة.

 

ارتفاع معدل الجريمة

 

ويرى الصحفي علاء حنش محرر في صحيفة الأيام " الجريمة حدثت كسائر الجرائم التي تحدثفي عدن، والتي شهدتها المدينة المسالمة مؤخرا، ولا غرابة أن تشاهد وتسمع مثل هكذا جرائمبشعة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، أضافة إلى الفجوة الكبيرة الحاصلة بين المواطنينوالأجهزة الأمنية، وقلة التواصل بين الطرفين، حيث أن تسهيل طرق تواصل المواطنين معالأجهزة الأمنية يحد، إلى حدٍ ما، من الجرائم.

واضاف: الجهات الأمنية لم تكتشف الأمر عبرتحرياتها الخاصة، بل من خلال ابلاغ المواطنين الشرطة بذلك، مرجعا سبب ارتفاع معدل الجريمةفي عدن، إلى عدم محاسبة مرتكبي الجرائم مباشرةً، بعد الانتهاء من التحقيقات معهم؛ وهذاهو ما سيردع المجرمين على عدم ارتكاب مثل هكذا جرائم بشعة، أضافة إلى ان معاقبة المجرمين،علنيا، هو من سيقلل عدد الجرائم في المدينة.

ويستدرك: دور الأجهزة الأمنية لا يستطيعأحد أن ينكره، أو يتجاهله، سواء في هذه الحادثة أو غيرها من الحوادث السابقة، وقد توصلتالأجهزة الأمنية إلى العصابة التي قامت بفعلتها ضد هذا الطفل، والمكونة من أربعة أشخاصوامرأة، في وقتٍ وجيز، لكن الدور المهم، والذي يجب أن تفعلّه الأجهزة الأمنية، هو معاقبةمرتكبي هذه الجرائم، وعدم التهاون في ذلك؛ فأي تهاون في معاقبة المجرمين يعني ظهورجرائم أخرى، بنفس بشاعة الجرائم السابقة، وربما بأكثر بشاعة، إضافة إلى أن ذلك سيجعلارتكاب الجريمة أمرا سهلا بين الشباب، وكله بسبب التهاون مع مرتكبو الجرائم.