آخر تحديث :الأربعاء - 08 مايو 2024 - 03:08 م

اخبار وتقارير


كيف تمكنت كتيبة اللواء الزبيدي من تأمين خط المخا؟

السبت - 17 مارس 2018 - 07:48 م بتوقيت عدن

كيف تمكنت كتيبة اللواء الزبيدي من تأمين خط المخا؟

كتب/ فارس الحُسام

في الأول من شهر فبراير من العام 2017 وصلت كتيبة عسكرية تابعة للواء عيدروس الزُبيدي إلى المخا، وانتشرت على إمتداد الخط الساحلي، لتأمينه من تسللات لعناصر تنفذ كمائن مسلحة على الطريق وتزرع عبوات ناسفة وشبكات إلغام منتشرة بشكل عشوائي في مناطق عدة .
فعقب تحرير مدينة المخا.. كان لا يكادُ يمُرُّ يوماً دون أن يسقط قتلى وجرحى في الطريق الرابط بين عدن والمخاء بفعل العبوات الناسفة التي تضعها عناصر موالية لمليشيات الحوثي في الساحل الغربي، والتي تتسلل ليلاً لتنفيذ الكمائن وزرع العبوات الناسفة إيرانية الصنع .. حتى تحول الطريق الساحلي عدن- المخا إلى طريق صناعة الموت الذي يستهدف العسكريين والمدنيين على حدٍ سواء .
حينها لم يكن هنالك من خيار سوى تأمين هذا الخط الساحلي بأي كُلفة كانت.. لحماية المقاتلين ولتأمين خطوط الإمداد الرئيسية لجبهة الساحل الغربي بالشكل المطلوب.. فمع إنشغال التحالف العربي وقيادات المقاومة بقيادة معركة التحرير .. كان يتوجب وجود قوة عسكرية للتطهير ولتأمين شريان الإمداد الإستراتيجي بين جبهات باب المندب والمخاء .
فكان اللواء عيدروس الزُبيدي أول من إبدى إستعداده لإرسال قوة عسكرية بمهارات عالية تتحمل مسؤولية تأمين الخط الساحلي من مفرق العُمري إلى جانب ميناء المخا بإمتداد يصل إلى 36 كيلومتر.. إي بمساحة ثلاثة ألوية عسكرية بحسب القانون العسكري والحربي .
وهكذا مع مرور الأيام والشهور وبتنفيذ خُطط عسكرية وأمنية مُحكمة.. كانت كتيبة عيدروس وبإمكانياتها المتوفرة وبمهاراتها وحنكتها المعهودة.. كانت هي اليد التي تحمل السيف البتّار الذي قطع أيادِ الإرهاب التي تمتد لتنال من أرواح المقاتلين والمواطنين الأبرياء .. كذلك كانت هي العيون الساهرة التي تُراقب وترصد كل التحركات ليلاً ونهاراً .. فأثمرت تضحياتهم وإستبسالهم في وجه شياطين أنصار اللاة لتختفي كل الإسباب التي جعلت الطريق مسلكاً للموت ، وحولته إلى مسلكاً للأمن والأمان .
يُذكر أن كتيبة اللواء عيدروس يقودها فيصل الشعيبي وهو شابٌ يمتلك من الحنكة والدهاء مايؤهله لقيادة أكثر من ذلك .. فبالرغم مما تعانيه الكتيبة من نقص في توفير بعض المعدات والإسلحة المطلوبة في أي إنتشار أمني وعسكري .. إلّا أنه إستطاع أن يجعل من هذه الكتيبة رقماً يصعب تجاوزه أو تجاهله في جبهة الساحل الغربي ، وجعل الكتيبة نموذجاً مميزاً لكيفية تأمين العمود الفقري للجيش وكيفية توفير الأمن للمسافرين على إمتداد الطريق الساحلي المخاء - عدن .
وحظيت الكتيبة بدعم قوات التحالف العربي.. وبالأخص القوات الاماراتية التي قدمت الدعم والإسناد للكتيبة ولكافة الألوية والوحدات الأمنية في اليمن وخصوصاً في جبهة الساحل الغربي، بالاضافة الى قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي .