آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 04:43 م

اخبار وتقارير


افتتاحيات صحف الامارات .. " وحدة في مواجهة إيران "

الأربعاء - 27 يناير 2016 - 09:54 ص بتوقيت عدن

افتتاحيات صحف الامارات .. " وحدة في مواجهة إيران "

عدن تايم - صحف :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم في مقالاتها وكلماتها الافتتاحية بـ "خلوة السعديات" التي عقدت في أبوظبي بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ووزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ..واعتماد دبي استراتيجيتها الصحية حتى عام 2021 ..إلى جانب الذكرى الخامسة لـ "25 يناير" في مصر .
فتحت عنوان "وحدة في مواجهة إيران" قالت صحيفة "البيان في إفتتاحيتها إن إيران اعتادت أن تلعب على أوتار التفرقة بين العرب ومحاولاتها التودد والتقارب مع البعض ضد البعض الآخر وذلك وفق نهج دسائس التقسيم والتفرقة بين العرب الذي تنتهجه طهران منذ عقود طويلة مضت ..لكن العرب دائما متيقظون ومستوعبون لهذه السياسة العدوانية ودائما مجتمعون ومتفقون على تصنيف أعدائهم وأصدقائهم .
ونوهت الصحيفة في هذا الصدد بالخلوة العربية الأولى التي انعقدت أمس الأول في أبوظبي واعتبرتها بمثابة بيت للأمة يجمع العرب التقى فيها وزراء الخارجية العرب وممثلو الوفود العربية والأمين العام للجامعة العربية لمناقشة مشاكل الأمة العربية بشكل أقرب للملتقيات الأخوية وبعيدا عن الرسميات وبروتوكولاتها وتعقيداتها" .
وأشارت إلى أن إيران كانت على رأس القضايا التي ناقشها الحضور ..فهي الخطر الذي بات يهدد العرب جميعا الآن وخاصة دول الخليج العربية ..ورغم إدعاءات طهران ومحاولاتها حصر مشاكلها مع العرب في دولة أو دولتين فإن الخلوة الوزارية العربية أكدت أن الجميع متخوفون من التهديدات والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول ومن نهج تصدير الثورة وزرع الفتن الطائفية ودعمها لتنظيمات ولجماعات إرهابية ضد الأنظمة العربية الرسمية .
ودعت "البيان" ـ في ختام إفتتاحيتها ـ طهران إلى أن تستوعب الدرس جيدا حتى لا تجد نفسها خارجة من حصار وعقوبات دولية لتدخل في حصار إقليمي عربي يعزلها من جديد وسوف يكون بالقطع أسوأ من العقوبات الدولية .
من جانبها قالت صحيفة "الخليج" إن "خلوة السعديات" التي عقدت في أبوظبي تشكل نهجا جديدا في تعزيز العمل العربي المشترك ومناقشة المخاطر التي تهدد الدول العربية ووسائل الرد عليها .
وتحت عنوان "نموذج جديد في العمل العربي" ..أضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي "إذا كانت الخلوة لا تحمل الصفة الرسمية بناء على الصيغ المعتادة التي تعمل بها الجامعة العربية في عقد الاجتماعات إلا أن الخلوة بحد ذاتها تحمل أهمية إستثنائية في وسائل مناقشة القضايا العربية المستجدة والتحديات التي تواجه الأمة في إطار تبادل الرؤى والاتفاق على القضايا المطروحة من خلال إجتماعات على أعلى مستوى أقرب ما تكون إلى منتديات العصف الذهني التي تبلور المواقف وتحدد الأولويات وتضع الخطط" وأكدت أن "خلوة السعديات" جاءت لتشكل إضافة جديدة للعمل العربي المشترك وتصب في إطار الجهود المبذولة للملمة الشتات العربي في مرحلة هي الأخطر التي تواجه الأمة بما يقتضي عملا إستثنائيا لتفعيل الجهد والقدرات العربية ووضعها في المكان الصحيح خصوصا أن المنطقة العربية أمام منعطف خطر حيث برز الإرهاب العابر للحدود ليهدد وحدة الدول العربية ويضرب المجتمعات ويدمر أركانها من خلال إطلاق العنان للفتن الطائفية والمذهبية ويصب في مجرى إستهداف الأمة وتاريخها ودينها وقيمها وجغرافيتها بهدف تفتيتها وتذريرها على شكل كيانات مجهرية وطائفية تتماثل مع الكيان الصهيوني العنصري الذي يعمل على قيام"دولة يهودية"وبذلك تتحول المنطقة إلى بؤر دينية متقاتلة ما يجعل من الأمة العربية مجموعة أمم وشراذم هزيلة .
ومضت تقول "ليس بعيدا عن هذا الاستهداف فالمنطقة العربية تواجه حاليا هجمة عاتية في إطار صراع الاستراتيجيات الإقليمية والدولية والدول العربية في قلب هذا الصراع لما تملكه من موقع متفرد وثروات وإمكانات وكلها محل أطماع القريب والبعيد الذي يكرس كل إمكاناته العسكرية والسياسية والاقتصادية للاستحواذ على ما يمكن إستحواذه وكأن المنطقة ودولها وأهلها مجرد مشاع يمكن استباحته والاستيلاء عليه".. لافتة إلى أنه في خضم هذا العدوان المكشوف الذي نتعرض له يأتي التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية ليزيد الشكوك في مرامي وأهداف الجار القريب الذي لا يراعي حرمة الدول العربية وسيادتها واستقلالها ومقتضيات حسن الجوار بما يهدد أمن وسلامة منطقة الخليج العربي ويزيد من حدة الأعاصير المدمرة التي تهددها في الأساس .
وأشارت إلى أن كل هذه القضايا وغيرها طرحت في "خلوة السعديات" وناقش المجتمعون فيها كل الوسائل المتاحة التي تمكن الأمة العربية من توحيد صفوفها على مختلف المستويات لقطع الطريق على المتربصين بها وعدم السماح لأي كان باستباحتها لأن الآخرين لا يجرؤون على القيام بما يقومون به لولا معرفتهم بأن الانقسام والضعف والهشاشة في الموقف العربي يغري بالتدخل لتحقيق أطماعهم ومصالحهم نظرا لوجود بيئة نحن صنعناها تغريهم بذلك .
وخلصت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إلى القول "مثل خلوة السعديات تثري العمل العربي المشترك وتفتح الأبواب المغلقة أمامه ..لأن النقاش وتبادل الآراء في أجواء إيجابية مفتوحة على المصارحة وفي بيئة صحية لا بد أن تقدم شيئا إيجابيا ومنتجا .
من ناحيتها كتبت صحيفة "الرؤية" مقالها الافتتاحي بعنوان "عاصمة المنطقة صحيا" مؤكدة أن دبي باستراتيجية خمسية تقتحم بخطى واثقة المجال الصحي مستهدفة التحول إلى عاصمة السياحة العلاجية لأكثر من ملياري نسمة هم سكان المناطق المجاورة.
وقالت "لأن التجارب السابقة تثبت أن دبي إذا أرادت فعلت فإنه يمكن التأريخ لهذا التحول المتوقع في خريطة السياحة العلاجية حول العالم بيوم أمس حينما اعتمدت دبي استراتيجيتها الصحية حتى عام 2021".
وأكدت أنه يمكن الجزم بحدوث هذا التحول وتحقيق دانة الدنيا غايتها من وراء هذه الاستراتيجية والدليل أن دبي عندما أردات أن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي فعلت وعندما قررت أن تكون عاصمة للطيران ونقطة التقاء بين أركان الدنيا الأربعة فعلت وكذلك الحال مع التجارة والأعمال والسياحة وغيرها من القطاعات .
وفي كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي بعنوان "لماذا تخشى الدول العربية بعضها!" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن ذكرى ثورة الياسمين في تونس مرت ثم مرت ذكرى ثورة يناير في مصر ولم تحدث ثورة جديدة في البلدين على الرغم من حدوث بعض المحاولات التي توقفت أو انخفضت حدتها ليس بفعل الإجراءات الحكومية فقط وإنما بسبب موقف الشارع الذي لم يكن متجاوبا مع دعوات الخروج لثورة جديدة.. لقد تعلمت الشعوب العربية من دروس "الخريف العربي" ولم يعد لديها الاستعداد للمقامرة وتكرار تجارب كانت مؤلمة أدت إلى خسائر فادحة لا تزال الدول والشعوب تدفع ثمنها حتى هذه اللحظة فلم يربح من تلك الثورات إلا تجار السلاح والإرهابيون" .
وتساءل الحمادي في مقاله ..ما الذي يجعل الدول العربية تخشى بعضها بعضا ..ولماذا تفكر فيما تشكله الدول الأخرى من تهديد لها بدلا من أن تفكر في التعاون فيما بينها ..فمهما كانت الاختلافات في المواقف السياسية فإن الدول العربية أصبحت أمام مسؤولية تاريخية تجعلها تعيد ترتيب مواقفها وأولوياتها وتكون مع بعضها صفا واحدا ..فمنذ حرب الخليج الثانية وغزو صدام حسين للكويت والعرب منقسمون ومختلفون ومنذ ذلك الوقت وهم يتكبدون الخسارة تلو الأخرى ويرون كيف تكون نتائج إختلافاتهم أمام أعينهم وعلى الرغم من ذلك هم مختلفون وغير قادرين على جمع شملهم وتوحيد صفهم.
وأكد أن الدول العربية ليست بحاجة إلى خطابات السياسة التي تفرقها والشعوب العربية ليست بحاجة إلى خطابات الثورات التي لم تحقق أحلامها ..العرب اليوم بأمس الحاجة إلى خطاب يجمعهم ويساعدهم على لم شملهم وحماية أنفسهم من كل تهديد يمزقهم ويضعفهم وبالتالي يقوي أعداءهم وهذا ما حدث على مدى عقدين ماضيين والنتيجة هي التي نعيشها اليوم .
وتساءل الحمادي في ختام مقاله ..ما هي مكاسب العرب لو كانوا متفقين وعلى كلمة واحدة وموقف واحد وعلى مصلحة واحدة منذ ذلك اليوم وحتى الآن.
من جانبها اشارت إفتتاحية "الوطن" بعنوان "مصر ترسخ نبذ الإخوان" إلى أن الذكرى الخامسة لـ "25 يناير" في مصر جاءت لتؤكد للقاصي والداني وكل الواهمين والمعولين على أي قدرة لجماعة "الإخوان" الإرهابية بتحريك الشارع بانتهاء أوهامهم وبات واضحا كيف لفظ الشعب المصري الشقيق وإلى الأبد تلك الفئة المنزوية بعباءة الدين في محاولة خبيثة لتحقيق أهداف لا تمت إلى الوطنية ولا إلى الدين الحنيف بصلة بل كانت تتستر بالدين وتحاول التسويق بادعاءات جوفاء لتتمكن من الوصول إلى الحكم وإيجاد واقع غريب يقوم على ارتهان الفرد .
وقالت ..أحداث كبيرة عصفت بالمنطقة خلال السنوات القليلة الماضية وكان لمصر نصيب منها حيث حاولت بعض الجهات المدعومة من جهات خارجية والعاملة وفق أجندة لا تعترف بمصر العظيمة وتاريخها وحضارتها وإرادة شعبها الأصيل وتوجهه ضمن محيطه العربي والإسلامي فحاولت الهيمنة عليها وأيضا من بوابة الدين عبر جماعة "الإخوان" التي استغلت الأحداث وزورت الانتخابات واستولت على السلطة فترة من الزمن قبل أن يقول الشعب المصري الشقيق كلمته وفي تكاتف مع الجيش المصري كانت الضربة القاضية للمخططات الخبيثة ومروجيها وأدواتها وداعميهم لتستعيد مصر بوصلتها وتبقى عصية على أفاكي الموت والطامحين للهيمنة والسيطرة وإعادة أحلامهم القديمة .
وتابعت بالقول "..وخلال سنوات لم تتوقف الدعوات السامة وخاصة بعد تنحية "الجماعة" في محاولة لبث الفوضى وإيجاد فتنة يسهل من خلالها ضرب الاستقرار والأمن واستشراء الجماعات الإرهابية والتي تصدت لها مصر وباتت شريكا رئيسيا فاعلا في محاربة الإرهاب والتعاون مع الدول الشقيقة والتنسيق معها لمواجهة أحد أخطر التحديات المتربصة بالمنطقة والعالم" .
وأكدت "أنها مصر التي سددت ضربة جديدة لكل من أراد لها الزج في نفق الفوضى والعنف وعدم الاستقرار فجاءت الدعوات السامة قبل أيام من الذكرى الخامسة لذكرى"25 يناير" والدعوات للتجمهر والتظاهر والتأثير على الإرادة المصرية الحقيقية لكن الاستقرار الذي لم يشبه إلا بعض الشراذم التي حاولت التهويل والتنطح الأجوف كعادتها دون أي فاعلية لتكتب شهادة وفاتها بيدها في مناسبة جديدة تبين أن "الجماعة" الإرهابية لم يعد لها وجود رغم دأبها لعقود واستغلال الأوضاع المعيشية ومحاولات التجييش والتعصب ..وأتت استطلاعات الرأي لتبين أن الأغلبية الساحقة من الشعب المصري تلتف حول قيادتها وتدعم نهج الحكومة وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي دليلا جديدا على أن كل محاولات الفتنة والفوضى لا مكان لها إلا في أوهام الداعين لها وأن مصر تسير بثبات نحو مستقبلها وهي مطمئنة لصواب التوجه القائم على الإرادة الشعبية والتكاتف مع مؤسسات الدولة ولا سيما العسكرية منها ..أما الذين أرادوا أن تكون مصر قاعدة يثبون منها إلى المنطقة ويفرضون الهيمنة عليها فلابد أن ذكرى "25 يناير" قد قدمت لهم خيبة جديدة وكما كان معروفا سلفا ذهبت دعواتهم وأحلامهم أدراج الرياح وستأكل نواياهم الخبيثة وأحقادهم بنفوسهم المريضة والحالمة لدرجة السذاجة المفرطة عبر اعتقادهم أن الاستيلاء على "أم الدنيا" ممكنا في أي وقت كان" .
وحيت الصحيفة في ختام مقالها مصر وشعبها العظيم "عزيزة أبية تمضي لغدها المشرق بدعم اصدقائها واشقائها الحقيقيين الذين هم سباقون لدعم قضاياها وإرادة شعبها" .