آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

تحقيقات وحوارات


(عدن تايم) ترصد أبعاد تغير موقف وخطاب التحالف تجاه الجنوب "أحاديث"

الخميس - 01 فبراير 2018 - 03:59 م بتوقيت عدن

(عدن تايم) ترصد أبعاد تغير موقف وخطاب التحالف تجاه الجنوب "أحاديث"

عدن تايم / استطلاع / فتاح المحرمي.

الأحداث التي شهدتها عدن ، بالتصعيد من قبل قوات المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي لإسقاط حكومة بن دغر ، وما قابله من دفع جهات في الشرعية للمواجهة المسلحة ، أتى خطاب التحالف العربي ليتعاطى معها بإيجابية ، حيث أن خطاب التحالف والذي أتى على لسان المتحدث الرسمي لينظر للمقاومة والمجلس مكون سياسي وليس كما كانت ترغب الشرعية.

وأكد الناطق باسم التحالف خلال آخر مؤتمرين له على دعوة الأطراف للتهدئة مع تأكيده ، ان المطالب المطروحة شعبية والحكومة ملزمة النظر فيها..؟


وانطلاقاً من رسالة (صحيفة وموقع عدن تايم) الإعلامية ، ولتسليط الضوء على المتغيرات والأبعاد التي حملها خطاب التحالف وقبل ذلك مواقفه ولأول مره موقف إيجابي تجاه الجنوب وقضيته العادلة ، استطلع محرر الصحيفة إراء نخبة من القيادات والمحللين السياسيين الجنوبيين .

((مواقف الشرعية والتطورات استدعت تغير موقف التحالف منه))


البداية كانت مع القيادي الإشتراكي قاسم داوود والذي أوضح ان الحديث عن موقف دول التحالف العربي من الأحداث التي فجرتها حكومة بن دغر وقوى اخرى في عدن يوم الاحد 28/1/2018 بتعليمات منه شخصياً ، يقود للتطرق لجملة من القضايا والتطورات المتصلة بالحاضر وبما شهدته الفتره الماضية من عمر هذه الحكومة وادائها والقوات المسيرة لها يمكن ان نكتب اجمالها في البعدين التاليين:

الاول : قال داوود انه بعد آني : "يتصل بادراك الأشقاء في التحالف لمسؤولية الحكومة عن تفجير الوضع وتنصلها والتام ، بل وانقلابها عن الاتفاق الذي تم الاتفاق علية يوم السبت بوساطة ورعاية وظمانةً قيادة قوات التحالف العربي في عدن ، بما قامت به ليلاً من نشر للقوات والاسلحة والسيطرة على مداخل عدن والنقاط الخاصة وعلة الساحة التي ستتم فيها التظاهر السلمي وقيامها ، أيضاً باعتقال المناوبين في نقاط أمنية والاستيلاء على اسلحتهم واخيراً استخدام القوة ضد المواطنين المسالمين المتجهين لاقامة الحشد السلمي ، ومنع دخول الوافدين من خارج عدن وهو ما تطلب من قوات الأمن والحزام الامني التدخل المطلوب لحماية المواطنين وقد اتضح أن الحكومه كانت تستهدف ماهو ابعد من موضوع تعطيل الاعتصام السلمي".

وأضاف داوود : "كما تفهم الأشقاء مشروعية وواقعية المطالب والتي عكس ماتدعوا لة أطراف عديدة والمواطنين عموماً كونها تصب في تعزيز وتقوية مكانة الشرعية ودورها ، وليس كما تدعية القوى الساعية لاثارة الفتنة في الجنوب وبين ابناءه ، فالحكومة التي طالب الانتقالي بتغيرها كانت ولازالت عباءً ليس عن الجنوب وحده وانما على الشرعية نفسها وعلى دول التحالف والمعركة مع القوى الانقلابية ، ولم تعد تتمتع باي ثقة او تأييد لامن داخل البلاد ولا من الحكومات والمنظمات الخارجية".

واوضح داوود : " المجلس الانتقالي لم يطرح مطالب شخصية أو تهم الجنوب وحده ، انما طلب من الرئيس الشرعي صاحب القرارات تشكيل حكومة كفاءات مصغرة ، من أشخاص يتمتعون بالنزاهة والمهنية ، تستطيع إصلاح ما افسدته وخربته حكومة بن دغر ، وتمكنها من مواجهة تحديات ومهمات هذه المرحلة الحساسة وادارتها بالشكل السليم ، لتكون حقا عونا للرئيس وشريكا نزيها للتحالف العربي ، ومسؤولة أمام الشعب".

((التحالف لن يسلم الجنوب للإرهاب ومحور تركيا - قطر))


البعد الثاني قال داوود انه يمثل مشروع خارجي ، فالتطورات الأخيرة وفشل الحكومة يحمل أبعاد خارجية ويسير وفق مشروع سياسي خارجي يستهدف عاصفتي الحزم والأمل ، ستكون الجماعات الإرهابية هي من تجني النتائج وهذا ما لا يقبله التحالف

وقال داوود : "أن العجز والفشل اللذان ميزا أداء الحكومة إلى جانب الهدر الغير مسبوق للمال العام ، والمحسوبية ، لم تكن نتيجة لقصور ذاتي عند أعضائها إنما ترجمة وخدمة لمشروع سياسي بات واضحاً استهدافه لاعاقة إنتصارات عاصفتي الحزم والأمل ، تنفيذا لأجندات وأهداف عديدة محلية ، وإقليمية ، يطول الحديث عنها".

وأضاف : "ما حدث في منذ الأحد وما اعقبه من تطورات على الأرض ليس بعيدا عن الصراع الجاري في المنطقة والاقليم ، ولهذا فموقف التحالف مما يجري في عدن ، بابعاده وما سوف يترتب عليه سيحمل بعدا استراتيجيات".

واردف : "على هذا الصعيد لدى دول التحالف العربي ما يكفي من المعطيات والبراهين بوجود دور وتأثير للتيارات والقوى الإرهابية ، وهي من ستجني النتائج لو قدر لها النجاح".

وتسائل : "فهل يمكن لعاقل أن يقتنع بان تقوم دول التحالف بتسليم الجنوب لقوى الإرهاب والتطرف ، وللمحور التركي القطري ، بعد أن شاركت في تحريره من قوى المحور الإيراني..؟"

((موقف أخلاقي محايد))

ورأى المحلل السياسي هاني مسهور أن تأكيد المتحدث باسم التحالف خلال المؤتمر الصحفي مساء الإثنين على شعبية المطالب المطروحة في عدن هو تعبير عن الموقف الأخلاقي للتحالف والذي ينطلق من مبدأ انقاذ الشعب ، مشيرا إلى أن تصريح المالكي أظهر موقف الحياد ، وهو بمثابة إعطاء فرصة لحكومة بن دغر حتى تستجيب للمطالب الشعبية.

وقال في رده على استطلاع (عدن تايم) حول هذه الجزئية :"موقف التحالف العربي اخلاقي ينطلق من مبدأ انقاذ الشعب اليمني من ازمته التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي في سبتمبر ٢٠١٤م وقدم في هذا السبيل دماء ابناءه سواء في تحرير عدن او غيرها من مناطق اليمن وعلى ذلك عندما اصدر التحالف بيان طلب التهدئة في عدن لم يتجاوز معاناة الشعب في المحافظات المحررة".

وفيما يخص حديث المتحدث باسم التحالف حول الاختلالات قال مسهور : :" تأكيد المالكي على وجود اختلالات في عمل حكومة بن دغر وطالبها بالحوار مع المكون السياسي والاجتماعي (المجلس الانتقالي الجنوبي) يعد موقف حياد .. وهذا الحياد كان فرصة لحكومة بن دغر بالتعامل بشكل مسؤول سواء بالاستجابة للمطالب الشعبية او تقديم الاستقالة وفتح المجال لحكومة كفاءات تنقذ ابناء المحافظات المحررة من الاختلالات والفساد المستشري في حكومة بن دغر".

((لغة حصيفة))

وبدوره المحلل السياسي عادل الشبحي وصف ما ورد في بيان المتحدث باسم التحالف العربي مساء الإثنين بأنه يحوي لغة دبلوماسية حصيفة ، وهي لغة تدل على دور التحالف الحريص على الشعب الذي سعت أطراف في الشرعية لتوجيههم ومواقفهم ضده خدمات لأجندات خارجية.

وقال الشبحي :" نرحب باللغة الدبلوماسية الحصيفة التي استخدمت من قبل المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية تركي المالكي ودعوته لكل الأطراف بنفس القدر من الحرص والذي أكد على البيان الذي صدر قبل يومين والذي أكد على التهدئة من قبل كل الأطراف ولم تلتزم به الحكومة وقوات الحماية الرئاسية واستخدمت السلاح وأطلقت النار على المتظاهرين".

مضيفاً : "اللغة الحريصة والحصيفة التي استخدمها وكررها التحالف هي دلالة على دور التحالف المهم والحريص على الشعب الذي سعت أطراف في الشرعية لاحراجهم وتوجيه مواقفهم باتجاه خدمة أجندات خارجية معادية تعمل ضمنها تلك الأطراف".