فقدت عدن هذا الاسبوع علمين من اعلام الثقافة والفكر والاعلام ذاع صيتهما في الجنوب والمنطقة العربية ..هما الراحلان الاديب والشاعر الكبير حسن اوسان والاعلامي الكبير عبداللطيف كتبي عمر ناشر ورئيس تحرير صحيفة الحق واحد قيادات حزب رابطة الجنوب العربي.
وكتب د. احمد الهمداني يقول :ترجل الفارس وانتقل حسن عبدالله سيف عزعزي العدني المولد والمنشأ إلى جوار ربه يوم الخميس تاريخ 21/ يناير/ 2016 في مدينة المنصورة بعد عضال ظل يصارعه 11 عامًا.
ولد حسن عزعزي المعروف بـ"حسن أوسان" عام 1945 ودرس في مدارس عدن وفي عام 1965 رحل إلى بغداد ودرس فيها الثانوية والجامعة ثم عاد إلى عدن عام 1971، عمل بعدها في عدن ثم غادر إلى الاتحاد السوفيتي السابق وأكمل الدكتوراه في موسكو.
انتمى حسن أوسان سياسيًا إلى حزب اتحاد الشعب الديمقراطي وكان عضوًا في أول مجلس شعب في الجنوب.
كان حسن أوسان شاعرًا كبيرًا وناقدًا كبيرًا وعالمًا كبيرًا بالأدب غير أن المرض الذي ألم به أنهكه ولم يسمح لقواه الإبداعية بالتفتح.
رحم الله الأستاذ حسن أوسان الذي كان أستاذًا مساعدًا في جامعة عدن في قسم اللغة العربية كلية عدن وباحثًا علميًا في مركز البحوث...
اما د.مسعد مسرور كتب : تعرفت على حسن أوسان في مدينة الشيخ عثمان. حينها كنت وصد يقي الأديب القاضي فريد عبدالله ثابت العزاني في ماركيت الشيخ عثمان نبحث عن الكتب القديمة في مكتبة (صالح الريمي) للكتب الرخيصة الثمن، والتقينا في الوقت نفسه القاص كمال الدين محمد وكان قد اشترى المجموعة القصصية "رجال بلا نساء" للقاص الأمريكي ارنست هيمنجواي. واشتريت كتابين: الأدب وفنونه، وثورة الفكر في أدبنا الحديث لغالي شكري. أما صديقي فريد فقد اشترى ديوان مرثية للعمر الجميل للشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي وكتاب يمنى العيد أدب ونقد. وتوجهنا بعدها نحن الثﻻثة إلى مكتبة 14 اكتوبر التي تسمى الآن (الجيل الجديد) تحت مسجد النور، ووجدنا حسن عزعزي (حسن أوسان) فيها وقد اشترى ديوان أودنيس وكتاب محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في الثقافة المصرية. وخرجنا من المكتبة واتجهنا إلى مقهى لشرب الشاي على جدرانه صور لشهداء الكفاح المسلح خلف مسجد النور. كنتُ لأول مرة التقي الناقد والشاعر حسن عزعزي أما صديقي الشاعر فريد فقد كان يعرفه من قبل، وكان الحديث للعزعزي... حدثنا عن قصص مكسيم جوركي ومدح كثيرًا روايته "اﻷم" وحدثنا عن رواية مهمة حسب قوله اسمها "العقب الحديدية" وحدثنا عن القاص الفلسطيني غسان كنفاني وغادة السمان وقصائد ذي يزن، وطال الحديث وبعدها قرأ صديقي فريد قصيدة عن ثورة عمان وأعجبت العزعزي، وصفقنا لها، وعرض عليه كمال الدين محمد قصة قصيرة له منشورة في صحيفة الحارس على ما أتذكر وأثنى عليها الناقد الدكتور حسن عبدالله عزعزي، رحمه الله، هذا الرجل البسيط المتواضع.
وكانت طائرة " اليمنية " القادمة يوم أمس الاثنين من صنعاء عن طريق السعودية شهدت وفاة أحد ركابها و هو الأستاذ عبد اللطيف كتبي عمر ، متأثراً بإصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية و القلب قبل هبوطها بمطار القاهرة الدولي و تم نقل الجثمان لمستشفى " هليوبوليس " لإعداده للدفن .
و صرح الدكتور مدحت قنديل ، المدير العام للحجر الصحي بالمطار ، أن برج المراقبة بمطار القاهرة ، تلقى إشارة من قائد رحلة الخطوط " اليمنية " رقم 602 و القادمة من صنعاء عن طريق مطار بيشة جنوب غرب المملكة العربية السعودية بوفاة الراكب الأستاذ عبد اللطيف كتبي عمر 83 عاماً على متن الطائرة .
حزب رابطة الجنوب العربي الحر في بيان حزين له نعى الأستاذ عبد اللطيف كتبي عمر ، الذي يعد أحد قيادات الرعيل الأول للحركة النضالية الوطنية الجنوبية .