يراود المنتخبين القطري والعراقي حلم الوصول إلى نهائي بطولة آسيا تحت 23 عاماً والتأهّل إلى أولمبياد ريو الصيف المقبل عندما يلتقيان نظيريهما الكوري الجنوبي والياباني غداً الثلاثاء في نصف النهائي بالدوحة.
وتتأهّل المنتخبات الثلاثة الأولى في البطولة الآسيوية مباشرة إلى الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في آب/أغسطس المقبل.
وستحدّد مباراة المركزين الثالث والرابع الجمعة المقبل بين الخاسرين في نصف النهائي صاحب البطاقة الثالثة الذي سيرافق المتأهّلين إلى المباراة النهائية للبطولة.
المنتخب القطري يأمل حسم تأهله إلى الألعاب الأولمبية للمرّة الثالثة بعد المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992.
ويعوّل المنتخب العنابي على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة نتائجه الجيّدة في البطولة، وكان قد تصدّر المجموعة الأولى في الدور الأول بالعلامة الكاملة بعد فوزه على الصين (3-1) وإيران (2-1) وسوريا (4-2)، ثم تخطّى كوريا الشمالية (2-1) بعد التمديد في ربع النهائي.
فيما تصدّر المنتخب الكوري الجنوبي ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن العراق، ثم تفوّق على الأردن بصعوبة (1-0) في ربع النهائي.
ويرى الإسباني فيليكس سانشيز مدرّب قطر أن الوصول إلى نصف النهائي يعدّ "خطوة عملاقة"، مضيفاً: "المهمّة لن تكون سهلة كون المنتخب الكوري الجنوبي من أفضل منتخبات البطولة على المستوى الفني".
واعتبر شين تاي-يونغ مدرّب منتخب كوريا الجنوبية المواجهة المقبلة الأصعب لفريقه كونه سيواجه المنتخب صاحب الضيافة إلى جانب امتلاكه لاعبين مميزين".
العراق لتأهل خامس
في المباراة الثانية يمتلك المنتخب العراقي فرصة عبور المنتخب الياباني وبلوغ الأولمبياد للمرّة الخامسة في تاريخه بعد دورات موسكو 1980، لوس أنجليس 1984، سيؤول 1988 وأثينا 2004، وفي الأخيرة حقّق أفضل نتيجة في تاريخ المشاركات العربية عموماً عندما قاده المدرّب عدنان حمد إلى المركز الرابع.
وحلّ العراق ثانياً في مجموعته ضمن الدور الأول بفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية بعد تعادله معها (1-1) وفوزه على اليمن (2-0) وأوزبكستان (3-2)، ثم تخطّى الإمارات في ربع النهائي (3-1) بعد التمديد.
وتأهّل المنتخب الياباني بفوزه على نظيره الإيراني (3-0) في ربع النهائي.
وقال عبدالغني شهد مدرّب العراق إنه "قام بدراسة أسلوب لعب منتخب اليابان وإنه سيضع الطريقة المناسبة لمواجهته"، وتابع: "أطمح للفوز على اليابان والوصول إلى المباراة النهائية وخطف أولى بطاقات الوصول إلى البرازيل هذا ما نخطّط له".
ويعتمد شهد على تصاعد وتيرة أداء لاعبيه: "في المباريات الماضية كنا نتأخّر ثم نعود إلى الأجواء ونحسم المواجهات وهذا شيء مهمّ جداً للمنتخب يعكس قدرته على مسايرة الأحداث".
وبرز في صفوف المنتخب العراقي أثناء البطولة هداف الميناء العراقي علي حصني الذي أصبح من الأسماء التي يعتمد عليها الجهاز الفني في حسم المباريات لما يتمتع به من مهارات فنية وقدرات تقوده أحياناً إلى حسم فرص التسجيل في أي لحظة، إلى جانب النجم مهند عبد الرحيم.