آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:29 ص

اخبار وتقارير


قتل ونهب الايردات.. سوق القات يغلق المنصورة بعدن

الجمعة - 19 يناير 2018 - 03:53 م بتوقيت عدن

قتل ونهب الايردات.. سوق القات يغلق المنصورة بعدن

تقرير/ فتاح المحرمي

اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن القائمة على حماية سوق القات بمديرية المنصورة بعدن ، تعيد أحداث السوق للواجهة ، حيث سبق وحدثة اشتباكات مماثلة الشهر الماضي أسفرت عن مقتل مواطن من الجنسية الصومالية ، ومع عودة تلك الأحداث تجددت المطالب الرسمية والشعبية بنقل السوق خارج المدينة.
تواجد سوق للقاء وسط مديرية المنصورة ذي الكثافة السكانية ، وبجوار الأحياء السكنية يشكل ازعاج للسكان ويتسبب بازدحام الحركة المرورية بشكل يومي ، سيما والإقبال على السوق كبير ، بالإضافة إلى تواجد السوق بجوار مدرسة ثانوية ، كل هذه قد تكون مبررات لنقله إلى خارج المدينة ، ولكن حين تضاف إلى تلك الإشكاليات أحداث الصراع والاشتباك على سوق القات ، التي تشكل مخاطر على المواطنين والساكنين بجوار السوق قد تصل حد القتل ، فإن هذا يعزز المطالب بنقل السوق إلى ضواحي عدن حتى تنتهي المشاكل والقلق والخطر الذي تسببه أحداث سوق القات.

سوق القات وبداية المشكلة

عقب تحرير عدن من مليشيات الحوثي سيطرت جماعات مسلحة على سوق القات بالمنصورة وكانت تأخذ ضرائب من باعة القات ، واستمر ذلك الحال حتى ما بعد طرد الجماعات الإرهابية من المديرية ، وفي منتصف 2016م تمكنت قوات الحزام من إخراج المسلحين واغلاق سوق القات لعدة أيام قبل أن تتولى قوات أمنية من أمن عدن مهام حماية السوق وتنظيمه.

وأتى تدخل قوات الأمن بعد شكاوى باعة القات من الضرائب الجائرة والابتزاز الذي تمارسه عليها الجماعات المسلحة ، التي تنهب عائدات السوق دون أن توردها للجهات الرسمية ، أو تسخرها لخدمة المديرية ، بل إنها تستخدمها في أعمال تقلق السكينة العامة.

ومنذ ذلك الوقت دأبت جماعات مسلحة على الاعتداء على قوات الأمن في سوق القات ، وتدعي أنه يتم استحداث محلات وتاجيرها وأخذ الضرائب لصالح مستأجر ، في حين المستأجر السابق هو صاحب الحق حسب قولها ، وهو ما تنفيه القوات الأمنية وتقول إن من المعتدين هم مسلحين يريدوا يستولوا على عائدات السوق.



مواطنون يطالبون بإخراج السوق


وجدد المواطنون القاطنون بجوار سوق القات مطالبهم بإخراج سوق لما يتسبب به من مشكلات تنعكس سلبا عليهم وعلى السكينة العامة.
وقال د. على صالح الخلاقي في تعليقه على أحداث سوق القات الأخيرة :"لقد بحت أصوات المواطنين من سكان الحي المجاور من المطالبة بإخراج سوق القات وكل الآفات اللصيقة به إلى مكان بعيد، وقد استبشر المواطنون خيراً بعد الحرب بتطبيق ذلك القرار وتنفسوا حينها الصعداء، لكن فرحتهم لم تستمر إلا لأيام معدودات فسرعان ما وجد المتنفذون الجدد المبررات لإعادته".

واضاف : إن مواطني الحي يجددون مطالبتهم أكثر من أي وقت مضى لاخراج سوق القات لما يتسبب لهم من معانات وتضييق على حياتهم وخصوصياتهم، خاصة وأنه مجاورٌ لثانوية النعمان ولمدرسة أهلية أخرى، ولمحكمة المنصورة وبسبب ما يحدث فيه من صراع ومواجهات أصبح المدرسون والمدرسات والطلاب والطالبات وكذلك الأهالي محاصرون بكل مساوئ ذلك السوق وما يتداول فيه من بيع للمخدرات ومن تمخطر لحملة السلاح.. فهل من يلتفت لمثل هذا المطلب؟!

مطالب رسمية بنقل السوق



إلى ذلك وعقب أحداث الأحد وجهت السلطة المحلية في مديرية المنصورة بمذكرة رسمية للقائمة باعمال المحافظة تطالبه بإغلاق سوق القات.
وقال مدير عام مديرية المنصورة محمد البري في المذكرة ان المديرية تعاني ومنذ ما بعد الحرب من سيطرة مسلحين على السوق والتسبب بالكثير من المشاكل واندلاع عدة اشتباكات.
وطالب البري في رسالته من القائم باعمال محافظ عدن بالتوجيه لإغلاق السوق بعد الشكاوي التي قدمها سكان حي وديع حداد بسبب معاناتهم من المشاكل والاشتباكات المتكررة على إيرادات السوق.
كما طالب البري من القائم باعمال محافظة عدن بالتوجيه للجهات الأمنية بإغلاق السوق حتى تحل كافة المشاكل.
ختاما.. وجود سوق قات المنصورة في منطقة ازدحام سكاني وما يتسبب به من ازعاج وازدحام ، بالإضافة إلى الاشتباكات ومخاطرها ، كل هذه وغيرها من المخاطر والمضايقات تعطي مبررات منطقية وواقعية لنقل السوق إلى ضواحي عدن.