آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 06:50 م

اخبار عدن


بن شعيب : نعجب حين نرى أن من تستهدفهم الاغتيالات بعدن هم من قاوموا المشروع الحوثي

الأحد - 24 يناير 2016 - 01:33 ص بتوقيت عدن

بن شعيب : نعجب حين نرى أن من تستهدفهم الاغتيالات بعدن هم من قاوموا المشروع الحوثي

عدن تايم / خاص :

أصدر الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية بيانا بخصوص ما يجري في عدن .. ولأهميته ننشر نصه كاملا :
الحمدلله وأشهدأن لاأله ألاالله وأشهدأن محمداعبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين.
أمابعد:
فقدأقلقني كثيرامايجري في العاصمة عدن من أقلاق لأمن المواطنين والعبث بأرواح الناس وأزهاق الأنفس البريئة وكذلك ماجرى في الأونة الأخيرة من أغتيالات أستهدفت خيرة الكفاءات الجنوبية والتفجيرات التي طالت المؤسسات الحكومية ومنازل مسؤولي الدولة كتلك التي استهدفت منزل مديرأمن عدن فقتلت الأبرياءمن المارة الذين عصم الدين الأسلامي دماءهم ألابحق الأسلام حتى تعكرصفوالحياة العامة في العاصمة عدن وصارالمواطن يكتوي بنارالخوف وانعدام الأمن وأقلاق السكينة للمدينة التي بطبع سكانهامسالمة دوما.
وأزاءهذاالواقع المريركان لزاماعلي تقديم واجب النصح لقوله تعالى:"وأنالكم ناصح أمين"ولقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-"الدين النصيحة....الحديث"(رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري-رضي الله عنه-).
وعملابقوله تعالى:"وأذأخذالله ميثاق الذين أوتواالكتاب لتبيننه للناس ولاتكتمونه فنبذوه وراءظهورهم واشتروابه ثمناقليلافبئس مايشترون"
(أل عمران/187)
ولذلك أقول وبالله أستعين:
1-أن الأغتيالات والتفجيرات التي تستهدف الأنفس المعصومة والمؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة وتزعزع أمن البلاد والعباد وتعبث بأرواح الناس ودماءهم وتزرع الرعب والخوف في نفوس السكان الأمنين وتروع الأطفال والنساءوتعرقل مشاريع البناءوالأعمارفي العاصمة عدن التي لازالت مكتوية بحجم الدمارالهائل الذي طالهامن العدوان الحوثي والعفاشي ولم تنفض عنهاغبارالحرب وأثاره حتى هذه اللحظة لهي أفعال تخريبية مستهجنة تتنافى مع مقاصدالدين الحنيف في الحفاظ على الكليات الخمس:الدين والنفس والعرض والمال والعقل وهي مخالفة لنصوص الكتاب والسنة في حرمة قتل النفس المسلمة ألابالحق قال الله تعالى:"ولاتقتلواالنفس التي حرم الله ألابالحق"(الأسراء/23)
وقال تعالى:"ومن يقتل مؤمنامتعمدافجزاؤه جهنم خالدافيهاوغضب الله عليه ولعنه وأعدله عذاباعظيما"(النساء/93)
وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-"لايحل دم امرئ مسلم ألابأحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة"(متفق عليه).
والنصوص المحرمة لقتل النفس المعصومة في السنة كثيرة.
وأن المرءليعجب حين يرى أن من جرى استهدافهم هم من قاومواالمشروع الأيراني المجوسي الصفوي والمتمثل بالثنائي الحوثي العفاشي وشاركوافي تحريرالعاصمة عدن ولحج وأبين والضالع ولازال البعض منهم داعماأومشاركافي جبهات القتال لكسرشوكة الأنقلابيين والقضاءعلى المتمردين عن الشرعية وقطع ذراع المشروع الأيراني الصفوي المجوسي
فهذه الأعمال الأجرامية تدل على أن تلك الأغتيالات وكذلك الأعمال التخريبية والأرهابية هي صنيعة أجهزة أمنية وليست مجردحوادث ترتكبهاجماعات متطرفة خارجة على النظام والقانون بل أن المعلومات المتوفرة تفيدأن وراءتلك العمليات الأنتحارية أوالتخريبية وكذلك الأغتيالات يديرهاويشرف عليهامسؤولون أمنيون سابقون لازالوايعملون لصالح الحوثي وعفاش.
2-أن هذه الأعمال الأجرامية تصب في مصلحة المتمردين والأنقلابيين والذين لازالوايتلقون دعمامن أيران الصفوية المجوسية ويتربصون بناالدوائرذلك أن هدفهم هوزعزعة الأمن في المناطق المحررة وفي مقدمتهاالعاصمة عدن.
فكل الشواهدتدل على أن هدف المتمردين الأنقلابيين هوالقيام بعمليات أرهابية وتخريبية يقوم بهامن جندهم عفاش والحوثي عبرأجهزته الأمنية وتم تصنيفهم كجماعات أرهابية تابعة للقاعدة تارة ولداعش تارة أخرى.
3-يجب على كل المواطنين دعم الشرعية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصورهادي والوقوف ألى جانبه ودعم قراراته والتعاون مع السلطة المحلية بالعاصمة عدن والوقوف ألى جانبهالتجاوزالمخاطرالمحدقة بالبلاد.
4-لابدمن اتخاذالأجراءات الحازمة ضدمن يمارسون أعمال البلطجة والفوضى في العاصمة عدن ولاسيماالشخصيات الداعمة والممولة للتخريب والعبث بأمن البلاد واستقراره والتعامل بشدة لكل من تسول له نفسه الأضراربمصالح الناس وممتلكاتهم.
5-أن مسؤولية حفظ الأمن في المقام الأول من مهام ولي الأمرفعليه واجب الأسراع ألى ترتيب الأوضاع الأمنية وأسنادالمهام ألى من لديه الأهلية والكفاءة والصدق والأمانة والأستفادة من طاقات الشباب وتوفيرالمتطلبات الضرورية للمواطن بمايكفل له العيش الكريم وتيسيرسبل الحياة الكريمة.
والله المسؤول أن يحفظ لنادينناويعصمنامن الشروروالأثام ويحفظ بلادناوسائربلادالمسلمين من كيدالكائدين.
وصلي اللهم على نبينامحمدوأله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين.
كتبه:حسين عمربن شعيب.
رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والأرشاد والأفتاء.
يوم السبت بتاريخ:13من شهرربيع الثاني 1437الموافق 23يناير(كانون ثاني)2016.