آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

الصحافة اليوم


افتتاحيات صحف الامارات .. " مصر ماضية للأمام "

السبت - 23 يناير 2016 - 08:46 ص بتوقيت عدن

افتتاحيات صحف الامارات .. " مصر ماضية للأمام "

عدن تايم - صحف :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمواصلة مصر طريقها نحو المستقبل رغم ما تتعرض له من عمليات إرهابية مدانة ومرفوضة إلى جانب مأساة اللاجئين الهاربين من لهيب الحروب في بلدانهم وجرائم الإرهاب التي لاتزال تنال الأبرياء في كل من العراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي أبتليت بحروب أهلية.
فمن جانبها و تحت عنوان " مصر ماضية للأمام " أكدت صحيفة " البيان " مضي مصر قدما في خارطة الطريق ومسيرة التنمية رغم العمليات الارهابية التي تهدف إلى القتل والتفجير وإثارة الفوضى والاضطرابات وبث الرعب والخوف وتستهدف تحديدا رجال الأمن و راح ضحيتها خلال الأسبوع الماضي فقط أكثر من عشرة من رجال الأمن من الضباط والجنود في شمال سيناء والجيزة.
و أوضحت " البيان" أن ما يحدث في مصر من عمليات إرهابية لها أهدافها المتعددة منها الضغط على السلطات المصرية ومساومتها في التعامل مع السجناء من جماعة الإخوان وترويع وتخويف رجال الأمن وخلخلة الأمن وضرب الاستقرار بهدف إثارة الشارع المصري ضد النظام وهدف آخر مهم وهو ضرب الاقتصاد المصري بتخويف المستثمرين الأجانب من الأوضاع الداخلية في مصر.
و قالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها : " تخطئ جماعة الإخوان الإرهابية إذا تصورت أن ما تفعله سيحقق أهدافها فلقد وضعت مصر أقدامها على الطريق الصحيح وقطعت فيه شوطا طويلا وهي مستمرة في البناء والتنمية بفضل التفاف شعبها حول قيادته الوطنية وبفضل الدعم العربي الكبير من الإمارات والسعودية وغيرهما من الأشقاء العرب" .
وتحت عنوان " مأساة متواصلة " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إن الهاربين من لهيب الحروب في بلدانهم وجرائم الإرهاب في كل من العراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي ابتليت بحروب أهلية لم يقطعوا الأمل بإمكانية الفرار إلى مكان آمن لهم ولأطفالهم رغم المآسي التي تتكرر منذ سنوات والتي طالت الآلاف من الهاربين من الجحيم ليقعوا فريسة الموت غرقا.. وحالهم كحال المستجير من الرمضاء بالنار.
و أشارت إلى أن الفاجعة الجديدة التي شهدتها شواطئ اليونان و راح ضحيتها نحو 45 لاجئا ابتلعهم البحر تضع العالم مجددا أمام مسؤولياته التي يتهرب من تحمل تبعاتها تارة بادعاء عدم القدرة على استيعاب المزيد من اللاجئين وتارة بإثارة هواجس أمنية واجتماعية وتارة بالتحريض الديني والتخويف من الإسلام والحرص على الثقافة المسيحية -كما زعم بعض قادة دول شرق أوروبا- ما دعا بلدانا أوروبية إلى إقفال حدودها أمام اللاجئين أو تسييجها بالأشرطة الشائكة لتصعيب عملية عبورها.
و أوضحت الصحيفة أن فشل دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على سياسة موحدة إزاء أزمة اللاجئين ومنها على سبيل المثال الاتفاق على حصص تتقاسمها فيما بينها جعل مسألة اللجوء مع استمرار عمليات القتل والترويع في الدول المعنية أكثر صعوبة وبما يعرض أرواح المزيد من البشر للغرق جراء استخدام قضية اللجوء ورقة للمساومات السياسية أو تصفية الحسابات أو تعمد إحراج بعض الدول لإظهارها مقصرة في التعاطي مع الأزمة إضافة إلى استخدام مأساة اللجوء عملية تجارية لجني الأرباح بواسطة مافيات باتت معروفة للكثير من الدول تتولى تنظيم رحلات لجوء بواسطة قوارب مهترئة أو تنعدم فيها أبسط وسائل الأمان وحشر العشرات في قوارب وتحميلها أضعاف قدرتها.
وحذرت " الخليج " من أن فشل العالم في وضع حلول فورية لأزمة اللجوء يعني أن المآسي والفواجع ستستمر لأن الحلول الجزئية أو الترقيعية قد تحل جانبا من الأزمة وليس كلها طالما أن الحروب متواصلة والقتل على أشده ونوافذ الحلول لم تفتح بعد لذا فمن البديهي ألا ينقطع حبل اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب باتجاه أوروبا بحرا أو برا.
وأعربت عن اعتقادها بأن الأشهر القليلة الماضية أثبتت أن الدول الأوروبية تتعامل بأنانية مع مسألة اللاجئين فهي لم تقم بالجهد الكافي للاستيعاب ولا هي وفرت المساعدات اللازمة لدول خط المواجهة " الأردن ولبنان وتركيا" كي تتمكن من التعاطي المشرف مع اللاجئين على أرضها وبما يفوق قدراتها المالية لتوفير الاحتياجات الصحية والاجتماعية والتربوية لهم.
ودعت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى سياسة مشتركة ليس للدول الأوروبية فقط و إنما لدول العالم ووضع خطة خاصة باللاجئين لأن المسؤولية مسؤولية المجتمع الدولي بأسره وإلا فإن البحر بانتظار المزيد من الضحايا.