آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:36 م

قضايا


رئيس المحكمة العليا: العمليات الإنتحارية والإرهابية محرمة شرعاً وقانونا

الإثنين - 06 نوفمبر 2017 - 09:37 م بتوقيت عدن

رئيس المحكمة العليا: العمليات الإنتحارية والإرهابية محرمة شرعاً وقانونا

عدن تايم/ خاص

اشاد رئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار ،بجهود الأجهزة الأمنية وقوات التحالف العربي في مكافحة الإرهاب بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال القاضي الهتار" إن العمليات الإنتحارية والإرهابية قد ألحقت أضراراً بالغة في اليمن في الجوانب الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية وأظهرت الإسلام بصورة تتنافى مع الوسطية والإعتدال التي أكدتها نصوص القران الكريم والسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام".

وأضاف"إن مكافحة الإرهاب مهمة الدولة والمجتمع وفي مقدمتها أجهزة العدالة (الشرطة والنيابة والمحاكم)،و إن اليمن دولة إسلامية نص دستورها على أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات وقوانينها مستمدة من الشريعة الإسلامية التي حرمت العمليات الإنتحارية والإرهابية التي تستهدف النفوس التي عصم الله دماءها من المسلمين والمعاهدين ،لقولة تعالى( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) وقوله تعالى( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ، وقوله تعالى ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) وقوله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماَ فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً) ،وغيرها من الايات التي ذكرت في عدد من سور القران الكريم التي تحرم قتل النفس".

واشار الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ،( أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم،وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلدا فيها أبدا ) رواه البخاري. ، وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (من قتل نفسه بشئ في الدنيا عذب به يوم القيامة ) .

وذكر القاضي الهتار بأن جميع الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة تُعد في حالة عهد ودماء من ينتمي إلى تلك الدول معصومة ،عملاً بقوله تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد) وقوله تعالى ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير)،ولقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً ) رواه البخاري .

وقال القاضي الهتار "انه من خلال متابعة مجريات العمليات الإنتحارية ونتائجها فإن ضحاياها من المسلمين والمعاهدين والمدنيين عموماً لذلك فإنها تعد حرباً لله ولرسوله وللمؤمنين بل هي من أكبر أنواع الفساد في الأرض يصدق عليها قول الله تبارك وتعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) ".

واشار القاضي الهتار الى إن العمليات الارهابية ليست من الجهاد في شيئ بل جرائم يعاقب عليها القانون وان يد العدالة ستطال مرتكبيها وكل من يخل بأمن الوطن وإستقراره ويجب على الدولة وكافة أبناء المجتمع الوقوف صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب طبقاً للدستور والقوانين النافذة.