آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار وتقارير


اللواء شلال : أمن عدن يضع أسس وقواعد ومبادئ حقوق الإنسان إطارا عاما في تنفيذ الإجراءات القانونية

الخميس - 23 مارس 2017 - 04:18 م بتوقيت عدن

اللواء شلال :  أمن عدن يضع أسس وقواعد ومبادئ حقوق الإنسان إطارا عاما في تنفيذ الإجراءات القانونية

عدن تايم / خاص :

أكد اللواء ركن/شلال علي شايع هادي مدير أمن عدن ان إدارة أمن عدن تضع أسس وقواعد ومبادئ حقوق الإنسان إطارا عاما في تنفيذ الإجراءات القانونية .
وأضاف اللواء شلال في كلمة القاها في الحلقة التوعوية التي اقيمت بقاعة المستثمر بديوان العاصمة عدن الاربعاء والتي نظمها مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن حول (آليات وسبل الحماية المتوفرة لضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان )) مستعرضا مجمل الاحداث التي شهدتها مدينة عدن وجهود ادارة الامن في مكافحة كل الاعمال الارهابية .

نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدة مارينا ممثلة المفوض السامي في اليمن لحقوق الإنسان
الأستاذ ناصر الشعيبي والاستاذة ولاء ممثلي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في محافظات (عدن - لحج - أبين - الضالع)

مرحبا بكم والحضور الكرام في عدن

نتشرف جميعا بحضورنا ومشاركتنا مفوضية الأمم المتحدة السامية بحقوق الإنسان في حلقتها التوعوية المنعقدة في ورشة العمل حول آليات وسبل الحماية المتمثلة بضحايا انتهاكات حقوق الإنسان .

لاشك بأنكم على معرفة واطلاع كاملين بمجمل الأحداث التي شهدتها مدينة عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة ابتداء من اجتياح مليشيات الحوثي وصالح للمدينة وما صاحبه من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ترتقي الكثير منها الى جرائم حرب وإبادة بحق السكان المدنيين وهناك العديد من المنظمات الأهلية والراصدين وثقوا تلك الانتهاكات بالصوت والصورة وشهادة الشهود .
تلك الجرائم أزهقت أرواح المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ ووصل الحد بتلك المليشيات الى قطع الإمدادات الغذائية عن السكان في الضالع والمنصورة بعدن ولحج وشبوة وابين مخالفة كل المعاهدات والمواثيق الدولية بينها اتفاقيات جنيف تحديدا الاتفاقية الرابعة الخاصة بحماية المدنيين .
عقب الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات التحالف العربي وتحرير الضالع ولحج وعدن وابين بقية محافظات الجنوب لجأت ذات الأيادي الخبيثة الى تحريكها الجماعات الإرهابية وعبر الخلايا النائمة وعناصر الدولة العميقة الممولة من صنعاء والمرتبطة بشخصيات حزبية ثبت بالأدلة واعترافات لعناصر من القاعدة وداعش جرى احتجازهم في عدن ولحج ضلوعها في التوجيه والتمويل لتلك الجماعات .
تلك الجماعات الإرهابية سيطرت بعد تحرير عدن على مناطق المنصورة ودار سعد وأجزاء من البريقة والتواهي والمعلا وكريتر وخور مكسر .
وبدأت بفرض اجندتها الأيديولوجية وحذرت ببيانات وزعتها على نطاق واسع طالبات المدارس والجامعات والممرضات والشباب بعدم الاختلاط كما حذرت من الالتحاق بصفوف الأمن والجيش الوطني .
ونفذت عشرات عمليات الاغتيالات طالت كوادر مدنية وعسكرية وأمنية وخطباء مساجد وموظفين حكوميين وعاملين في سلك القضاء ومتقاعدين وقيادات في المقاومة الجنوبية وقتلت المئات بوحشية سادية المئات من الشباب من طالبي التجنيد بتفجيرات انتحارية .
تبنت تلك المجاميع الإرهابية عملية اغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن وعدد من مرافقيه لتصبح مدن عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت في أيدي تلك الجماعات "
وسط هذا الظرف الصعب اوكل الينا مهمّة مكافحة الإرهاب وتحرير عدن الثاني من هذه الجماعات الإرهابية وتحملنا المسؤولية الوطنية بمعية القائد الشجاع محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي "
لا أخفي عليكم كانت المهمة صعبة جدا فالمرافق الأمنية شبه مدمرة وأجهزة الأمن القومي والسياسي والقضاء والنيابات لا وجود لها وافرادها تحت طائلة التهديد والاستهداف بالاغتيالات .
من جانبها تلك الجماعات ومن يمولها اعلنوا الحرب على مدير أمن عدن ومحافظ المدينة ونفذوا اكثر من 6 عمليات ارهابية بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين طال اثنين منها منزلي في منطقة التواهي في تلك العمليات فقدنا الكثير من الأبطال عليهم رحمة الله .
لكنها زادتنا إصرارا وعزما على ضرورة قبول هذا التحدي ومواجهته مسلحين بإيماننا بالله ودعم شعبنا ومساندة التحالف العربي والإمارات العربية المتحدة .
وتم وضع خطة أمنية للمواجهة وخلال عام واحد حققت الفرقة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن وقوات الطوارئ والدعم الأمني وبقية إدارات أمن عدن وبإشراف مباشر من قبلي ورئيس اللجنة الأمنية اللواء عيدروس الزبيدي و تحقق التالي :
تمكنت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن بالإشراف والتنسيق المباشر مع قوات التحالف العربي اثناء تنفيذها لأكثر من (135) عملية دهم لمواقع وأوكار ومخابئ الجماعات الإرهابية من ضبط (235) عبوة ناسفة و ( 301) لغما و(189) قطعة سي فور و(35) ريموت كونترول و (60) جهاز خاص بتفيجر العبوات الناسفة عن بعد وعدد من الوثائق والكتيبات الخاصة بتنفيذ العمليات الإرهابية وتصنيع المتفجرات .

-كما تمكنت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب بقيادة إدارة أمن عدن من كشف عدد من المعامل والمصانع الخاصة بتجهيز السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في مناطق متفرقة بمحافظة عدن ومحيطها .
وتمكنت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب من إحباط عمليات إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه معسكر التحالف العربي ومطار عدن الدولي .

-تمكنت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن من ضبط ثلاث منصات جاهزة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا في إحدى المزارع الواقعة شمال مدينة عدن .

-ألقت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب القبض على العشرات من العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيمي داعش والقاعدة بينهم خبراء بصناعة المتفجرات .

-القت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن القبض على عدد من العصابات المسلحة المرتبطة بالمخلوع صالح والحوثيين نفذت عمليات اغتيال طالت كوادر امنية وعسكرية ومدنية وقيادات في المقاومة الجنوبية .
- كما نفذت قوات الطوارئ والدعم الأمني التابعة لإدارة أمن عدن خلال العام المنصرم 2016م اكثر من (250 )عملية نوعية في عدن ومحيطها كان لها بالغ الأثر في هزيمة الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة الممولة من المخلوع صالح والحوثيين تاليا
بالإضافة الى ضبط اكثر من (400) لغما متنوعة الاستخدام و (16) حزام ناسف و(2) براميل تحتوي على مادة (T.N.T) وصناديق ذخيرة متنوعة وغيرها اثناء تنفيذها لعمليات نوعية في انحاء متفرقة من العاصمة عدن ومحيطها

-أثناء تنفيذ الخطة الأمنية في مرحلتيها الأولى والثانية جرى تفعيل بعض الإجراءات الاحترازية التي كانت ضرورية جدا لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في عدن ومنها القبض على مجهولي الهوية من أي منطقة كانوا من الشمال أو الجنوب وإعادتهم الى مناطقهم باعتبار ان قانون الطوارئ الذي أعلنه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لا زال سارياً وليس كما روجت لها بعض وسائل الإعلام التابعة لبعض الاحزاب عن عملية الترحيل لأبناء المحافظات الشمالية فقط فهذا الكلام غير صحيح ولم تتخذه لا لجنة أمنية عليا ولا أجهزه أمنية فما حدث كنتم على إطلاع عليه وعلى تواصل دائم معنا وتم التوضيح لكم ان ما حدث هو إجراءات أمنية بحته تم الاتفاق عليها من قبل اللجنة الأمنية العليا نتيجة ما يدور على الارض من عمليات إرهابية والخلايا النائمة وشمل الترحيل ابناء المحافظات الجنوبية والشمالية دون استثناء لمن لا يحملون هويات فقط ومن كان يحمل بطاقة هوية لم تشمله عملية الترحيل وعدن اليوم شاهدة على ذلك .

-كان لابد ايضا من القبض على كل من ثبت صلتة بالجماعات الإرهابية ممن شاركوا في تنفيذ عمليات قتل او اختطاف للأجانب وجريمة دار المسنين التي راح ضحيتها 16 من العاملين في دار المسنين في الشيخ عثمان نموذجا.

-وفي أي دولة في العالم تتعرض لحرب من الجماعات الإرهابية وجماعات الموت التي لا تفرق بين شاب طالب للتجنيد ومحارب في الجبهات .

-تم القبض بحسب اعترافات ووقائع وادلة على اشخاص مولوا بالمال وشاركوا في رسم الخطط وقدموا الدعم اللوجستي وأخفوا متفجرات في المنازل الآهلة بالسكان

وخبأوا مئات الألغام والقنابل والمواد شديدة التفجير في اقبية تحت منازل مواطنين وناسف حقيقة أن تصف جهات حزبية تكن العداء للتحالف واجهزة أمن عدن والمقاومة هذه الإجراءات بالتعسفية وتعدها انتهاكا لحقوق الإنسان في تقرير قدمته الى ندوتين عقدتهما المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف ضمن تقرير كنا نعتقد بأنه سيدين قتلة المسنات ومئات الشباب في عدن ولحج وحضرموت وبقية محافظات الجنوب المحررة عبر تفجيرات وعمليات انتحارية فإذا بنا نفاجأ بتضمين بعض فقرات ذلك التقرير عبارات تعتبر اعتقال شاب يرتدي حزاما ناسفا كان ينوي تفجيره احتجازا تعسفيّا ومخالف لحقوق الإنسان .
وبعد هذه الإطالة نؤكد بأننا في إدارة أمن عدن نضع أسس وقواعد ومبادئ حقوق الإنسان إطارا عاما في تنفيذ الإجراءات القانونية بينها الاحتجاز وترحيل كل من لم يمتلك هوية وبإمكان المفوضية زيارتنا كما وصلت الينا خلال الأشهر الماضية ورفعت تقاريرها بإمكانها اليوم زيارتنا في اي وقت للاطلاع على السجون والكشوفات والإجراءات وسير عمليات التحقيق وندعوها الى فتح مكتب لها في عدن تحت حمايتنا لنستفيد من خبراتكم في مجال حقوق الانسان "
شكرا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

*اللواء ركن/شلال علي شايع هادي
مدير أمن العاصمة عدن
الاربعاء22 مارس 2017م