في حرب غاشمة أودت بحياة الكثير من الأرواح وطالت مرافق الدولة والمؤسسات التعليمية .. أبناء عدن اليوم استطاعوا تجاوز العقبات والصعوبات و إعادة الحياة المدنية في عدن وتجسد هذا في إعادة فتح أبواب المدارس والجامعات لتطبيع الحياة فيها .
كلية المجتمع _عدن والتي أنشئت بموجب قرار جمهوري مؤسسة تعليمية حكومية تشرف عليها وزارة التعليم الفني والمهني بدأت عملها في يناير 2001 ومن أهدافها إعداد كوادر وسطية لتأمين متطلبات التنمية من القوى البشرية وإنشاء نظام تعليمي يتميز بالمرونة ومواكبة التقنيات الحديثة والإسهام في تنشيط التدريب والتأهيل للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني والمهاري .
وفي دعوة وجهها د. عبدالله داغم محمد عميد الكلية نجد اليوم سير العملية التعليمية بطريقة ممنهجة كونها الكلية الوحيدة بين أبين والضالع و لحج وعدن كما أنها تعتبر المؤسسة الحكومية الأولى والوحيدة التي تجاوزت كل الصعاب وأعادت سير العملية التعليمية فيها .
يقول د. داغم كلية المجتمع الوحيدة التي فتحت أبوابها بعد انتهاء الحرب رغم العثرات التي واجهتهم .
وأضاف قائلا : ان جميع مؤسسات الدولة تعرضت للنهب والسرقة أثناء فترة الحرب لكن الكلية بفضل أبناء عدن الشرفاء لم يطالها تلك الأيادي الغادرة مؤكدا أن هذا ليست من أخلاقيات أبناء عدن ..
وأفاد د. داغم إن الكلية قدمت الشهداء والجرحى في أثناء الحرب من الطلاب في جبهات القتال منهم الشهيد / رياض عيدروس قاسم عضو الهيئة التدريسية ..
ووجه عميد كلية المجتمع حديثه رسالة إلى كل المسؤولين في السلطة المحلية ومحافظ عدن وأصحاب الأيادي البيضاء أن يولوا هذه الكلية اهتماما خاص بإعتبارها الكلية الوحيدة ذات الطابع الفريد بين كل محافظات الجنوب .
وأكد داغم أن كلية المجتمع هي الكلية الوحيده التي تقوم بأنتشال الشباب من البطاله كون منهجها يعتمد على الجانب العملي أكثر من باقي الجوانب ...
وقال كلمة أخيرة : نحن نطالب أشقائنا في الهلال الاحمر الاماراتي ودول التحالف التي ساعدت في دحر المحتل لفتة كريمة للاهتمام بتطوير الكلية والتي تعتبر بدورها حاضنة للعديد من التخصصات من بين المحافظات الجنوبية الست .
