آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

اخبار وتقارير


القطاع الصحي بحضرموت شاهد على إنجازات #الإمارات .. اهتمام مضاعف ومشاريع كبيرة

السبت - 27 مايو 2017 - 12:43 م بتوقيت عدن

القطاع الصحي بحضرموت شاهد على إنجازات #الإمارات .. اهتمام مضاعف ومشاريع كبيرة

عدن تايم - علي سالم (المكلا - الاتحاد ) :


لا يخفى على أحد الدعم غير المحدود المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للمحافظات المحررة وفي المجالات كافة، ولم يكن ذاك الجهد غريباً فهلال الخير دائماً ما تسطع في أماكن الاحتياج.

تقف محافظة حضرموت - ومدن الساحل تحديداً - على قائمة أولويات «الهلال الأحمر»، وشهدت مدينة المكلا - حاضرة حضرموت - ورشة عمل كبرى من خلال اجتماعات مكثفة لقيادات السلطة التنفيذية والمحلية بالمحافظة والفريق الإماراتي الموجود للإشراف على متطلبات واحتياجات مناطق الساحل.


يعد الجانب الصحي من أهم الجوانب التي نالت اهتمام هيئة الهلال الأحمر، نتيجة للوضع الصحي الموبوء بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة من المكلا، إذ لم تمضِ سوى ساعات قليلة على النصر الكبير لقوات التحالف العربي وجيش النخبة الحضرمي على فلول التنظيم وخروجه مهزوماً من مدينة المكلا وبقية مديريات ساحل حضرموت، حتى أعلن عن العمل الكبير المنتظر لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وتطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار.
يقول د. رياض الجريري - مدير عام مكتب الصحة والسكان بحضرموت عن اللقاءات المتسارعة لوضع خطط تصحيحية للواقع الصحي: «التقينا إخواننا في اللجنة الإماراتية على مستوى الخبراء، وأيضاً قيادة الهلال الأحمر الإماراتية ومندوبيها ومناقشة الوضع الصحي، وحللنا نقاط ضعفه ومهدداته، وتم إعداد مصفوفة احتياجات لهذا القطاع، وسلمت للجانب الإماراتي، ولمسنا منهم روح العطاء والدعم لمحافظتنا حضرموت ووجدناهم محفزين للدعم في كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي».
وقال: «كان لقاؤنا الأول لشرح الوضع العام وتحديد الأولويات في هذا القطاع الحيوي، وتم إعداد تقرير مفصل مدعّم بالإحصاءات والاحتياجات، وقد ركزنا على البنية التحتية: المباني والتجهيزات والكادر. على بعد كيلومترات من المكلا جلست قيادة حضرموت والجانب الإماراتي حول طاولات المناقشات المختلفة، وكل فريق يطرح احتياجاته ومشاريعه ومناقشتها بشفافية، حيث عبّر أبناء إمارات الخير عن ترحيبهم لتقديم كل ما تحتاج إليه حضرموت وفق خطط زمنية، تعيد ديمومة الحياة وأكسجينها لمدن الساحل الجميلة التي حرمت خلال سنوات مضت من خدمات عدّة».
إنجازات عديدة

أشاد د. الجريري بالتفاعل الذي أبداه أبناء زايد الخير وهم يستمعون لهمومهم واحتياجاتهم: «كان الإخوة الإماراتيون متفاعلين وجادين في تقديم الدعم والمساهمة لانتشال الوضع الصحي والرقي به إلى أعلى المستويات، وهذا ليس بغريب عليهم، كيف لا وهم يقدمون دماءهم رخيصة جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن المخلصين، فلهم منا كل الشكر والتقدير». ولفت بإيجاز للدعم المقدم من «الهلال الأحمر» والمتضمن شحنة أدوية لمرضى الأمراض المزمنة بالمحافظة، ومن ثم تم توفير تجهيزات طبية للمستشفيات كافة بالمحافظة، ودعم إعادة تأهيل البنية التحتية لبعض المراكز الصحية، ودعم تجهيزاتها، كما تم دعم جرحى الحرب، وأيضاً دعم وتسهيلات لبعض الحالات المرضية للمحتاجين من قبل «الهلال الأحمر». كما ساهمت «الهلال الأحمر» في تخفيف معاناة الكوادر الصحية، وصرفت للكثيرين منهم سلالاً غذائية دعماً وتحفيزاً لهم للمضي قدماً.

تم تقديم خدمات عديدة لمستشفيات: باشراحيل بالمكلا، ابن سيناء، والمستشفى الجامعي، وترميم بعض المراكز الصحية وتجهيزها مثل: المركز الصحي بروم، والمركز الصحي شحير.

وأكد مدير الصحة بساحل حضرموت أن تلك المساهمات الجليلة لـ«الهلال الأحمر» الإماراتية ساهمت بشكل كبير جداً في استمرار الخدمات الصحية والحفاظ على مستوى خدماتها.



وقال: «إن الدعم الإماراتي سيتواصل لحضرموت، وتم إبلاغنا مؤخراً من قبل منظمة الصحة العالمية بأن هناك دعماً إماراتياً عبر مكاتب منظمة الصحة العالمية لمستشفيات عدة بالمحافظة: كمستشفى الأمومة والطفولة، ومستشفى الشحر العام، ومستشفى الريده الشرقية، بعد تحديد احتياجات البنية التحتية من قبل المستشفيات الثلاثة»، متمنيّاً المساعدة في استكمل مبنى وتجهيز مستشفى الأمومة في الأربعين شقة في المكلا الذي سوف يخدم الإقليم بشكل عام.
مستشفى الأمومة والطفولة

ضمن جهودها الإنسانية الرامية لتخفيف عبء الأثقال الكبيرة عن المواطن ، وتحسين مستوى الخدمة في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، دعماً لمستشفى المكلا للأمومة والطفولة، بأجهزة ومعدات طبية حديثة، لتحسين العمل بالمشفى، قُدرت كلفتها الإجمالية بثمانية آلاف دولار.

وأشاد د. عبد الحكيم محمد بن مبيريك، مدير عام مستشفى المكلا للأمومة والطفولة، بتلك الخطوة الإنسانية غير المستغربة من هيئة الهلال الأحمر، وأبناء زايد الخير والذي يدل على شعورهم العالي بالمسؤولية تجاه بلدهم الثاني، إضافة إلى حرفيتهم ومهنيتهم في مجال العمل الإنساني، الأمر الذي سيعود بالنفع على المرضى، وسيساهم في تحسين الخدمة الطبية لهم، لحداثة الأجهزة المقدمة، وتمنى د. عبد الحكيم على هيئة الهلال الأحمر تقديم مزيد من الدعم النوعي للمستشفى، للرقي بالخدمات الطبية التي يقدمها هذا المرفق الحيوي المهم، بحسب الاحتياجات المحددة من إدارة المستشفى والتي سبق رفعها عبر مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت إلى الجهات المختلفة.

يشيد الصحفي محمد سالم، بجهود «الهلال الأحمر» الإماراتية في حضرموت، فمنذ وصولها إلى المكلا تعمل على تذليل الصعاب كافة على أبناء حضرموت في القطاعات المختلفة، حيث عمل جاهداً أيضاً على تطبيع الحياة العامة، وبالفعل تم ذلك وبسرعة قياسية، موازياً مع وصول الكثير من المعونات الإنسانية الدوائية والغذائية والكهربائية.

مستشفى ابن سيناء

وحظي مستشفى ابن سيناء التخصصي بمديرية المكلا باهتمام ورعاية كريمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حيث تم رفده بأجهزة ومعدات طبية حديثة ضمن متطلبات المستشفى الضرورية، لتعزيز مستوى الخدمات الصحية في المحافظة إجمالاً وبعض المحافظات المجاورة كشبوة. وقال الدكتور محمد خميس العكبري، مدير عام هيئة المستشفى: «إن الأجهزة والمعدات الطبية التي قدمتها «الهلال الأحمر» ستساعد في تخفيف معاناة المرضى، وتوفير خدمات طبية جيدة لهم، شاكراً في الوقت ذاته حكومة وشعب الإمارات على وقوفهم الأخوي المساند لمحافظة حضرموت، وإيلاء القطاع الصحي الاهتمام الأكبر ودعمه بالاحتياجات المهمة».

وأشاد أحمد علي، أحد العاملين بالمستشفى بالخطوة الجيدة التي أقدمت عليها «الهلال الأحمر» الإماراتية، ودعمها مستشفى ابن سيناء التخصصي الذي هو في أمسّ الحاجة لمثل تلك الأجهزة والمعدات الطيبة الحديثة لتعزيز مستوى الخدمات فيه، خاصة أن المستشفى لا يستقبل الحالات المرضية من المحافظة فقط، بل هناك حالات عديدة تأتيه من محافظات مجاورة كشبوة والمهرة، وبشكل متسارع، وهو عبء إضافي أيضاً فوق أعباء المستشفى الأخرى.

يثمّن المواطن محمد باضاوي، دور المستشفى في تخفيف معاناة المرضى من خلال خدماته المتعددة والرسوم المخفضة التي لا توازي تلك المبالغ الباهظة التي يتكبدها المواطن في المستشفيات والمستوصفات الخاصة. يعاني كثير من المستشفيات الحكومية الإهمال، بسبب بيروقراطية السلطة والحكومة، ووضعها في مراتب متأخرة من الاهتمام؛ لذا سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتقديم أوجه الدعم للتغلب على تلك المنغصات التي تكدر حال المواطن البسيط، وذلك في إطار جهوده لتوفير المعدات والأجهزة الطبية الحديثة وتغطية النقص في المجالات الصحية والإنسانية كافة، ومساعدة الأهالي عبر دعم وتوفير أهم الاحتياجات الطبية في المستشفيات الحكومية وإعادة تأهيلها وتوفير الأجهزة الحديثة لها.

المستشفى الجامعي لطب النساء والولادة

تواصل «هلال الخير» تنقلها يمنة ويسرة في سبيل الارتقاء بخدمات المستشفيات المختلفة وتغطية عيوب النقص بداخلها في الطريق لتجاوز التحديات الماثلة أمامها، حط رحال الخير على جنبات المستشفى الجامعي لطب النساء والولادة والأطفال بمديرية المكلا، وتم تقديم جهاز شعاع ضوئي لعلاج الأطفال الخدج، بحسب حاجة المشفى له، ولتحسين أداء الخدمة في الصرح الحيوي والمهم.

تقول الدكتورة فاطمة: «إن المشفى كان بحاجة ملحة لمثل ذلك الجهاز»، مثمنة دور «هلال الخير»، وسعيها الدؤوب لتذليل كثير من الصعاب في كثير من المستشفيات الحكومية، ومدها باحتياجاتها الضرورية.

وتعبّر أم محمد، عن سعادتها الدعم غير المحدود الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لكثير من الصروح الطبية في حضرموت، في وقت يعاني فيه الوطن عامة اختناقات واحتياجات، بفعل الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي - العفاشي على الوطن. وتشير د. دعاء باوزير على أن الوجود الإماراتي في المكلا يعطي انطباعات جيدة ملؤها الأمل، لما عرف عن الإمارات من كرم وجود وبناء الإنسان، ولديها خبرة أصيلة في بناء الأوطان وتقدسيها، وهي امتيازات- بكل أسف- تنتفي في بلادنا بشكل يومي، قالتها باوزير وهي تتنهد.

أكد رئيس فريق «الهلال الأحمر» الإماراتية بحضرموت السيد عبدالله المسافري أن «تسليم هذه المعدات والأجهزة الطبية يأتي في إطار دعم الجانب الصحي والإنساني، وتحسين أداء المستشفيات الحكومية بمحافظات يمنية عدة، ومنها حضرموت، وذلك في إطار الجهود لتوفير المعدات والأجهزة الطبية الحديثة وتغطية النقص في المجالات كافة، الصحية والإنسانية، ومساعدة الأهالي عبر دعم، وتوفير أهم الاحتياجات الطبية في المستشفيات الحكومية، وإعادة تأهيلها وتوفير الأجهزة الحديثة لها».

عام مضى على تحرير مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، وخلاله هلّت بشائر خير «الهلال الأحمر» الإماراتية على ربوعها وفي مختلف المجالات، وكان القطاع الصحي يتصدر الاهتمام، فمنذ الساعات الأولى التي دخلت فيها قوات النخبة الحضرمية مسنودة بقوات التحالف العربي، وبجهود واضحة لدولة الإمارات مدينة المكلا، وتحريرها من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة تمت لقاءات عدة مع الجانب الإماراتي، وممثلين عن «الهلال الأحمر»، وتم إعداد مصفوفة احتياجات لهذا القطاع، سرعان ما تم تحويلها إلى إنجازات وأرقام على أرض الواقع.