آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 06:11 م

تحقيقات وحوارات


الأكاديمي د.الخلاقي تعليقا على زيارة المبعوث الاممي : ولد الشيخ يحاول أن يحقق أي نجاح يُحسب له والجميع يعول على الحلول السياسية

الأربعاء - 18 يناير 2017 - 12:01 م بتوقيت عدن

الأكاديمي د.الخلاقي تعليقا على زيارة المبعوث الاممي :  ولد الشيخ يحاول أن يحقق أي نجاح يُحسب له والجميع يعول على الحلول السياسية

استماع / خاص :

استضافت قناة الإخبارية السعودية مساء أمس الثلاثاء 17يناير 2017م الأكاديمي والكاتب د.علي صالح الخلاقي في برنامجها (هنا الرياض)، وسأله المذيع في البدء عن كيف يقرأ مبادرة ولد الشيخ وزيارته الأخيرة للرئيس هادي؟..فأجاب د.الخلاقي:
- بصدد زيارة ولد الشيخ وما حمله في جعبته في هذه المرة لاشك أن القراءة تأتي متطابقة مع تغيرات الواقع العسكري في ميادين القتال الذي تحرز فيه قوات الجيش الوطني مدعومة بالمقاومة الشعبية وبطلعات طيران قوات التحالف انتصارات كبيرة، وجاءت حاملة معها الكثير من التعديلات على خطته السابقة التي رفضتها السلطة الشرعية جملة وتفصيلا لأنها كادت أن تشرعن للانقلابيين. ولذلك فقد أكد ولد الشيخ في تصريحه أن هذه المبادرة تأتي متطابقة ومتوافقة مع المرجعيات الثلاث وأنه لا مساس فيها لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس شرعي، وهو ما حاولت أن تقتص من هذه الصلاحيات المبادرة السابقة. كذلك لا يمكن القبول بأي عملية سياسية أو تسوية سياسية قبل انسحاب المليشيات وفقا للقرار الأممي والمرجعيات الثلاث. وهذا يعني أن المبادرة الأخيرة قد جاءت تلبية لمتغيرات الواقع وللموقف الراسخ والثابت في ميادين القتال وكذلك الموقف السياسي الواضح للسلطة الشرعية، وقد سبق لها أن قدمت الكثير من التنازلات ولم يعد بمقدورها أن تتنازل أكثر لهذه المليشيات التي تتمادى كثيراً في الإصرار على مواقفها من أية مبادرة لإنهاء هذه الحرب التي أدخلتنا في متاهاتها لتنفيذ أجندة إيران الخارجية.
- هل تعتقد أن الطرف الانقلابي ربما يستجيب لهذه المبادرة، في ظل الضغوطات العسكرية عليه أم أن الأمور لا تعدو جولة من جولات ولد الشيخ في هذه الأزمة؟
- لا شك أن ولد الشيخ منذ البدء يحاول أن يحقق أي نجاح يُحسب له، ولذلك تكررت جولاته المكوكية وكذلك تعدَّدت وتعدّلت مبادراته منذ البدء وحتى اللحظة الأخيرة. والجميع يعول على الحلول السياسية التي تبحث عنها السلطة الشرعية بحكم اهتمامها بتحقيق السلام والخلاص من هذا الدمار ومن الحرب التي تسبب بها الانقلابيون ، ولكن ليس على حساب مصلحة إرساء سلام دائم وشامل وثابت وراسخ وعدم ترك أي فرصة لمليشيات مسلحة تتحكم بمستقبل هذا السلام، ولذلك فأعتقد أن المليشيات كما عهدناها في جميع مواقفها السابقة قد لا تجد قبولا لمثل هذه المبادرة ، لأنها كانت تشترط ليس فقط الحد من صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي أو نزع صلاحياته، ولكن لا تقر ولا تعترف به، وهذا يعني أن هذه المليشيات سادرةٌ في غيّها، ولكن ربما أن النجاحات التي تحققها السلطة الشرعية الآن في مختلف الجبهات وكذلك الاستنزاف الذي بدأت تعانيه المليشيات الانقلابية في عدتها وعتادها وأفرادها وكذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تسببت فيها في مناطق نفوذها قد ترغمها على الرضوخ للسلام وهذا أمل ضعيف.
- لماذا ولد الشيخ يروج لهذه المبادرة بهذه اللحظة التي تشهد عمليات عسكرية ناجحة للشرعية وتعويله دائماً على مسألة وقف إطلاق النار من خلال ما أدلى به بصدد اجتماعات في الأردن؟
- هذا سؤال وجيه، والحقيقة أن مثل هذه الدعوات والمبادرات ترتفع حينما تحرز السلطة الشرعية انتصارات نوعية على قوات مليشيات الحوثيين والمخلوع وهذا ربما لإنقاذ هذه المليشيات من هذه الهزائم وتخفيف الضغط عليها، خاصة وأن السلطة الشرعية قد فتحت أكثر من جبهة بدءً من غرب باب المندب ووصلت الآن على مشارف المخا بعد تحرير ذوباب والعمري وتحصين جبل كهبوب والمناطق الجبلية المحيطة لعدم تكرار أي محاولة لاختراق هذه المواقع التي تم طرد المليشيات منها، وصولا إلى بيحان وعيسلان وكذلك في أطراف نهم وعلى أطراف صعدة وفي محافظة الجوف، ولذلك فمثل هذه الأصوات نجد كتابعين أنها ترتفع وتسارع الخطى حينما تكون هذه المليشيات في مأزق عسكري وربما أن هناك أطراف دولية من مصلحتها إنقاذ هذه المليشيات من هزيمة محققه.